وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيكل القيادي لحماس في ظل الاستهداف الاسرائيلي.. من يقود الحركة حالياً؟

نشر بتاريخ: 23/01/2025 ( آخر تحديث: 23/01/2025 الساعة: 17:37 )
الهيكل القيادي لحماس في ظل الاستهداف الاسرائيلي.. من يقود الحركة حالياً؟

الكاتب محمد بكري

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الاستعراض الأخير لحماس في غزة، إلى جانب تتابع العمليات في الضفة الغربية، يؤكد أن القيادة الجديدة لحماس قد أعادت تنظيم صفوفها وتجاوزت سياسة الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت شخصيات ميدانية بارزة.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرض الصف القيادي لحركة حماس لموجة من الاستهدافات التي طالت نصف أعضاء المكتب السياسي للحركة في القطاع، إضافة إلى قيادات عسكرية وميدانية تنشط في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما أثار تساؤلات وقتها حول قدرة الحركة على إعادة تنظيم صفوفها وضخ دماء جديدة تمكنها من تجاوز الضربات الإسرائيلية الموجهة.

وسبق اغتيال جيش الاحتلال لزعيمي حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لصالح العاروري، إلى جانب القياديين العسكريين في كتائب القسام سمير فندي وعزام أقرع، في ضربة هدفت إلى إضعاف قدرات حماس في الضفة الغربية، بحسب التصريحات الرسمية الإسرائيلية.

وفي أعقاب الحادث، أكدت مصادر مقربة من الحركة أن حماس قادرة على إعادة تنظيم صفوفها في الضفة، رغم التأثير الكبير لاغتيال العاروري.

وأكد أحد قيادات حماس، أن "واقع معركة طوفان الأقصى والاستهداف الواسع للمستويات القيادية وضع حماس أمام تحديات لتعويض الغياب السياسي لعدد منهم. وأي متابع يدرك أن الحركة استطاعت ملء جميع المناصب السياسية والميدانية التي شغرت بعد الاغتيالات".

وبحسب تقارير غربية فقد تم تعيين القيادي العسكري البارز أيمن أبو خليل، أصيل بيت حنينا، لتولي المسؤولية. ومنذ ذلك الحين، عمل أبو خليل، وهو أسير محرر ضمن صفقة شاليط، على تطوير قدرات "دائرة الموارد" بشكل كبير، وضم أقسام أخرى في الضفة الغربية تحت مظلتها، مما جعله المدير الفعلي لشبكة حماس العملياتية في الضفة.

ورغم سياسة الاستهداف الإسرائيلية، تمكنت القيادة الجديدة لحماس من تجنيد المزيد من النشطاء، مما ترجم في الارضبارتفاع عدد الهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية في الضفة وغزة.

ويرى المحلل السياسي إياد القرا أن حماس تجاوزت أزمات مشابهة في الماضي من خلال العمل بسرية وكتمان دون الإعلان عن أسماء المسؤولين عن بعض الملفات. وأشار إلى أن استمرار عملها في غزة على المستويات العسكرية والتفاوضية يعكس قدرتها على تجاوز أزمة الاغتيالات.

وبينما يُعتبر زاهر جبارين الرئيس المعلن لحماس في الضفة الغربية، تشير العديد من التحليلات إلى أن أيمن أبو خليل نظرا لخبرته العسكرية هو المتحكم الفعلي في سياسات الحركة لاسيما وأنه مقرب من المحور الإيراني وتربطه علاقات جيدة مع تركيا التي يقيم فيها.

وكانت حركة حماس قد دعت، في بيان لها الثلاثاء، الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "النفير العام"، ردًا على الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

وجاء في البيان: "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس".