|
إسرائيل تترقب المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حماس وسط استعدادات وقلق من تعقيدات محتملة
نشر بتاريخ: 24/01/2025 ( آخر تحديث: 24/01/2025 الساعة: 11:43 )
تل أبيب- معا- يسود ترقب كبير في إسرائيل قبيل المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، والمقرر تنفيذها غدا السبت.
ووفقا للاتفاق المبرم، من المفترض أن تقوم حركة حماس بتسليم قائمة بأسماء أربع أسيرات إسرائيليات سيتم إطلاق سراحهن في هذه المرحلة.
ومع ذلك، لا تزال إسرائيل غير واثقة مما إذا كانت حماس ستعلن الأسماء بشكل علني كما حدث في المرحلة الأولى، أو سيتم تسليمها عبر القنوات الدبلوماسية مع قطر.
تقديرات الجهات الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن نشر الأسماء في الإعلام خلال المرحلة الأولى كان يهدف إلى تسريع العملية بعد التأخير الذي نُسب إلى صعوبات فنية.
ولكن في المرحلة الحالية، قد تعود حماس إلى الإجراء المتفق عليه بتسليم القائمة لرئيس وزراء قطر، الذي سينقلها بدوره إلى رئيس الموساد.
ومن المتوقع أن تشمل القائمة مدنية إسرائيلية وثلاث مجندات.
وعلى الرغم من الاستعدادات المكثفة، إلا أن هناك قلقا في إسرائيل من أن لا تسير الأمور بسلاسة وأن تستمر حماس في ممارسة الضغط النفسي على إسرائيل.
ووفقا للاتفاق، في حال إطلاق سراح الأسيرات الأربع، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح 180 أسيرا فلسطينيا، بينهم 90 محكوما بالمؤبد.
التقديرات تشير إلى أن من بين الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، سيكون زكريا زبيدي، أحد رموز المقاومة في مدينة جنين.
ويوم غد السبت، من المفترض أن يتم تنفيذ خطوة حاسمة ضمن الصفقة، حيث تسلم حماس قائمة تفصيلية تتضمن معلومات عن الأحياء والأموات بين 33 أسيرا من المتوقع إطلاق سراحهم. يقدر أن 18 منهم على قيد الحياة بينما 8 ليسوا كذلك.
كما ستبدأ إسرائيل في تنفيذ انسحاب تدريجي من محور نتساريم الذي يقطع القطاع، مما سيسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وتم الاتفاق على أن يكون التفتيش مقتصرا على المركبات المتجهة شمالا، بينما يسمح للمشاة بالعبور دون تفتيش.
وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 أسيرا ضمن "فئات إنسانية" تشمل النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، ومن المتوقع أن تستمر لمدة 42 يوما.
بعد المرحلة الثانية، من المتوقع أن تطلق حماس سراح ثلاثة أسرى إضافيين كل أسبوع، وصولا إلى إطلاق سراح 14 أسيرا في الأسبوع الأخير.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات للمرحلة الثانية من الصفقة، التي تشمل إطلاق سراح باقي الأسرى الأحياء، في 4 شباط/ فبراير.
وتطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، بينما تطالب إسرائيل بإنهاء حكم حماس ونفي قادته، مع تأكيدها على "حقها" في العودة للقتال إذا فشلت المفاوضات.
الوساطات الدولية، بما فيها المبعوث الأمريكي للمنطقة، تعهدت بدعم المفاوضات، مع تأكيد الرئيس الأمريكي على ضرورة استمرار الصفقة رغم التحديات. |