وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحذير شديد اللهجة الى دونالد ترامب

نشر بتاريخ: 28/01/2025 ( آخر تحديث: 28/01/2025 الساعة: 19:33 )
تحذير شديد اللهجة الى دونالد ترامب

انصح السيد ترامب قراءة هذا المقال بتمعن وقبل فوات الأوان خاصة الفقرتين الأخيرتين وقد اعذر من أنذر.

يعمل السيد دونالد ترامب رئيس الدولة الأقوى في العالم على تقمص دور رعاة البقر فهو حتى قبل الفوز كان يدلي بتصريحات لا تخرج الا من راعي ابقار، فهو يريد ضم كندا وغرينلاند وجزء من المكسيك إضافة الى السيطرة على قناة بنما. اضافة الى كل ما سلف وفي تصريحات قبل التنصيب قال انه سيعيد كل المهاجرين الى الولايات المتحدة من دول العالم الثالث خاصة من دول أمريكا اللاتينية.

قبل التنصيب أيضا صرح انه سيوقف كل الحروب وقد نجح الى حد ما الى تقليص حدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفي ذات وافق على إعادة امداد إسرائيل بقنابل زنة مئتي رطل التي كان بايدن قد اوقفها.

لماذا هذه الأسلحة؟ هل سيتم استخدامها مجددا في غزة بعد الانتهاء من مراحل الهدنة او بعضها؟ ام انها لمهاجمة دول أخرى مثل اليمن وإيران والعراق؟ في الحالتين هناك تناقض واضح مع تصريحاته بانه سينهي الحروب في العالم، فمن يريد انهاء الحروب لا يزود الدولة الأكثر عدوانية في العالم بأسلحة فتاكة.

من يريد ان ينهي الحروب لا يدلي بتصريحات مفادها ان إسرائيل دولة مساحتها صغيرة ولا بد من توسيعها مما يشجع الكيان الصهيوني على التوسع على حساب دول تعترف بها الولايات المتحدة وفي هذه الحالة ستكون إسرائيل مضطرة لضم بعض المناطق في هذه الدول عبر القوة وهذا يعني افتعال حروب جديدة.

من يريد انهاء الحروب لا يهدد دول عمرها عشرات اضعاف عمر دولته التي أقامها على أنقاض ملاين الهنود الحمر من يريد انهاء الحروب لا يؤجج سباق التسلح، من يريد انهاء الحروب عليه ان يعيد جيوشه المعتدية في العديد من دول العالم.

من يريد انهاء الحروب لا يستخدم مواطني وموارد دول أخرى لخوض معاركه الاقتصادية مع خصومه من دول وتجمعات واقطاب، ومن لا يريد ان يتدخل الاخرون في شؤونه الداخلية عليه الكف عن التدخل في شؤون الاخرين، كما عليه ان يدرك ان ممارسة دور شرطي العالم أصبح من الماضي او قاب قوسين.

عودة الى العنوان فان ترامب وفي مقابلات صحفية وتصريحات رسمية أعلن أكثر من مره عن نيته الضغط على بعض الدول العربية وربما الإسلامية من اجل تهجير ما يقارب مليون ونصف المليون فلسطيني أكثر من 70% منهم هم بالأصل لاجئين وهنا تكمن المفارقة، إسرائيل لديها مخططات لتفريغ غزة ولذلك مارست أبشع أنواع التقتيل إضافة الى تحويل غزة الى مكان غير قابل للحياة وكمكافئة لهذا العمل البطولي يريد ان يساعدهم بتفريغ شمال القطاع عبر الضغط على كل من مصر والأردن واندونيسيا.

إسرائيل تبيد وتدمر والشعب الفلسطيني يدفع عشرات آلاف الشهداء والجرحى جلهم من النساء والأطفال وليس هذا فحسب بل مطلوب منهم ان يهجروا خارج وطنهم بعد ان هجروا داخله أكثر من مرة اما الأردن ومصر واندونيسيا فعليهم تحمل تبعات العدوان الصهيوني واستقبال مئات ألاف اللاجئين وما يترتب عليه من تبعات اقتصادية وإنسانية وديموغرافية.

من هنا أوجه تحذيرا شديد اللهجة للسيد ترامب بان لا يعبث بمستقبل الشعب الفلسطيني فلحم الفلسطينيين مر وعليه ان يسال قادة ربيبته إسرائيل عن ذلك عليه ان يدرس اقتراحي بتمعن وان أصر على موقفه فيا ويله من القادم. عندها سنغرق أمريكا بمهجرين سيغيروا خريطة الولايات المتحدة، اما المقترحات فهي: -

أولا -اعادة اللاجئين من غزة الى البلدات والقرى التالية (اسدود, برقة, برير, الباطني الشرقي, الباطني الغربي, بلعين, بيت جورجه, بيت داراس, بيت طيما, بيت عفا, تل الترمس , تل الفراعني , جسير , الجورة , جولس , الجية , حتا , حليقات , حمامة , الخصاص , دمرة , دير سنيد , سمسم , السوافير الشرقية , السوافير الشمالية , السوافير الغربية , صميل , عبدس, عراق المنشية , عراق سويدان , عرب صقرير , الفالوجة , قسنطينة , كرتيا , كوفخة , كوكبا المجدل, المحرقة , المسمية الصغيرة , المسمية الكبيرة , نجد , نعليا , هربيا , هوج , ياصور، وقرى أخرى كثيرة ).

ثانيا – استخدام معادلة ثلاثة الى واحد التي استخدمت يوما ما لتبادل الاسرى والمختطفين في صفقات سابقة بمعنى ان تعيد عدد من المستوطنين الى بلدانهم الاصلية يعادل ثلاثة أضعاف العدد المنوي إبعاده من اللاجئين الفلسطينيين الى الأردن ومصر عندها لن تكون بحاجة الى إيقاف الحروب لأنه لن يكون هناك حروب.