|
رحيل المهندس- سمير محمد الشريف (أبو خالد)
نشر بتاريخ: 29/01/2025 ( آخر تحديث: 29/01/2025 الساعة: 12:52 )
المناضل سمير محمد الشريف أحد مؤسسي هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة من مواليد مدينة يافا بتاريخ 1/9/1939م، تعود جذور عائلته إلى مدينة المجدل المحتلة عام 1948م والتي هاجرت منها إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني آنذاك إلى مدينة غزة. والده المرحوم الشيخ محمد الشريف رئيس القضاء الشرعي، أنتقل مع أسرته للسكن في مدينة خان يونس منتصف خمسينيات القرن الماضي بسبب عمل والده في مدينة خان يونس. أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) وحصل على الثانوية العامة من مدرسة خان يونس الثانوية للبنين. بعد حصوله على الثانوية العامة سافر إلى مصر مطلع ستينيات القرن الماضي حيث التحق بمعهد هندسة اللاسلكي لمدة عامين. سافر بعدها إلى الكويت للالتحاق بعائلته هناك. عمل في الإذاعة الكويتية بقسم الصيانة لمدة عامين. سافر بعدها إلى الباكستان حيث التحق هناك بالجامعة كلية الهندسة والتي تخرج منها حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1971م. عاد إلى دولة الكويت لعمله السابق الإذاعة الكويتية مطلع عام 1972م وتدرج في الوظيفة حيث أصبح رئيساً لقسم الصيانة حتى عام 1992م. بعد تخرجه من الجامعة أنتسب لنقابة المهندسين الفلسطينيين، مواصلاً عمله النقابي بانتخابه عضواً في الهيئة الإدارية للنقابة فرع الكويت. غادر دولة الكويت مع أسرته إلى دولة بوليفيا من عام 1992م وحتى عام 1996م. بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد إلى أرض الوطن في قطاع غزة. التحق في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني في شهر يناير عام 1997م وعين مهندس بدرجة مدير عام. اجترح من جهاز قديم للبث الإذاعي بقوة (ربع كيلو وات) بعد إصلاحه مع تجهيز أستوديو لبث الأغاني منتصف عام 1998م، كمحطة إذاعية محلية غطت ساحة المدينة فقط دون أسم لها مع الإذاعي أحمد سعيد شعت. كان المهندس / سمير محمد الشريف من المؤسسين لإذاعة صوت فلسطين البرنامج الثاني كأول إذاعة رسمية في قطاع غزة مع الإعلامي خالد صيام التي انطلق بثها الرسمي بتاريخ 30/3/2000م من تل المنطار، وكان له الفضل في بناء المنظومة الهندسية للإذاعة الذي واكب مراحل تأسيسها الأولى، عندما منع الاحتلال الإسرائيلي دخول جهاز البث الإذاعي عن طريق مطار اللد، مما اضطرت الشركة الإيطالية الموردة لإعادته للمصدر وتحويله لجمهورية مصر العربية. بادر المهندس / سمير محمد الشريف بالسفر بصحبة المهندس / فايز عنان وقاما بتفكيك جهاز البث البالغة قوته (10) كيلو وات لسهولة نقله بجوار معبر رفح البري وإدخاله بسيارة المرحوم / هشام مكي لمقر الإذاعة، وعادا في اليوم نفسه لتركيبه وتشغيله فجر ذات الليلة من شهر يناير عام 2000م. عمل المهندس / سمير محمد الشريف كمستشار لرئيس قناة فلسطين الفضائية حتى تقاعده. تقاعد من الوظيفة العمومية بتاريخ 1/1/2002م. المهندس / سمير محمد الشريف تزوج بتاريخ 25/1/1992م وأنجب أبنه الوحيد (خالد) الذي توفى لأحقاً بمرض عضال رحمة الله عليه وابنته الوحيدة (هبة). خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة منذ خمسة عشر شهراً، وتكرار النزوح والرحيل وبعد دمار بيته في غزة، لم يتحمل جسده النحيل وجع ذلك كغيره من أبناء القطاع المكلوم. يوم الثلاثاء الموافق 21/1/2025م أنتقل إلى رحمة الله تعالى في مدينة دير البلح مكان نزوحه بعد أن داهمه المرض، وبعد حياة حافلة بالعطاء والمثابرة والعمل. كان رحمه الله دمث الخلق طيب السمعة، يعمل بدون كلل أو ملل واضعاً نصب عينيه كيفية النهوض بالعمل التلفزيوني الفلسطيني وتطويره إلى أفاق كبيرة. رحم الله المهندس / سمير محمد الشريف (أبو خالد) وأسكنه فسيح جناته. الاخ/محمد الباز(ابو شادي)... ترجل زميلي( ابو خالد ) المهندس سمير الشريف مدير عام بهيئة الإذاعة والتلفزيون بعد ان كتب سطورا من الوفاء والعطاء للوطن يعرفها من عايشه عن قرب صاحب الابتسامة الدائمة والقلب الطيب رحل غريبا عن بيته نازحا يتفطر قلبه دما فلم يتحمل قلبه الرقيق حقارة النزوح وظلم ذوي القربى والجشع وظلم المحتل وجبروته لم التقيه طوال فترة الحرب لم أعلم مكانه قصرت بحق زميلي الذي كنت دائم الود له رغم كل شيء بالأمس فقط عرفت برحيله وانه كان هنا مع النازحين عرفت ذلك من زميلنا المشترك خالد صيام ابو الوليد .وداعا اخي وزميلي واحد المؤسسين للهيئة لقد اوجعنا هذا الرحيل ما حل بنا جعلنا نبكي دما لا دموع على احبابنا وعلى انفسنا وما أقسى الرحيل غريبا شهيدا الى جوار ربك بأذن الله عرفنا نهاية رحلتك فكيف ستكون نهاية رحلتنا المريرة على ارضنا الحبيبة حسبنا الله ونعم الوكيل الاخ/محمد داوودي ببالغ الحزن والأسى، أتقدم بأصدق عبارات التعزية والمواساة إلى السيدة الفاضلة أم خالد وابنتها العزيزة هبة، بوفاة الأخ العزيز سمير الشريف أبو خالد، مدير عام ومؤسس إذاعة فلسطين البرنامج الثاني. لقد كان فقيدنا رجلاً مميزاً ترك بصمة واضحة في مجال الإعلام الفلسطيني، وساهم بعمله وإخلاصه في خدمة قضايا وطنه بكل حب وتفانٍ. نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. إنا لله وإنا إليه راجعون. |