وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لعبة قذرة..

نشر بتاريخ: 07/02/2025 ( آخر تحديث: 07/02/2025 الساعة: 17:47 )
لعبة قذرة..

السياسة لعبة قذرة تقوم على الكذب والمصالح الشخصية والنفاق، وبالتأكيد قد اكتسبت هذه اللعبة صفاتها إما من لاعبيها أو أنها كلعبة هي في الأساس هكذا وكل من يلعبها أو يتحمس لها قد يصاب عن دون قصد بشظية من شظايا الكذب والنفاق .

فالسياسة تؤثر بشكل كبير على كل ما يحدث من حولنا ويبدأ هذا التأثير من أول أسعار السجائر حتى قيام الحروب، إنها لعبة لها العديد من الخيوط عندما تشد أحدهم يرتخي الآخر ، وفي فلسطين حيث انعدام الاستقرار السياسي والمواقف السياسية المتغيرة من آن لآخر يمكن القول بأن السياسة مكون رئيسي من مكونات حياة المواطن الفلسطيني يومياً حيث يتناولها على جرعات منتظمة بدءاً من الجرائد والمحطات الفضائية وحتى الحديث اليومي في العمل حول الشائعات السياسية والتوقعات المستقبلية لمصير وطن لا يشارك أي منا في صنع أي من قراراته .

وبما أننا جزء من الوطن لذلك فبالتأكيد هو يتأثر بما يحدث من حوله وتنعكس هذه التأثيرات على ما يكتب وعندما يتحمس لموقف سياسي ما ضد آخر فهو ينحاز لأحد أطراف اللعبة القدرة وسيتلوث ما يكتبه بقذارة هذه اللعبة لذلك فمن الأفضل الابتعاد عن هذه اللعبة تماما وفهم وجهها الذي ينعكس على الاحداث على ارض الواقع

من هذه الأساليب التي يستعملها الاحتلال خُنْقُ الضَّفَّةِ الْغَرْبِيَّةِ اقْتِصَادِيًّا تَوْطِئَةً لِإِنْفَاذِ خُطَّةِ الضَّمّ واكمالها ضمن الوضع الحالي التي تمر فيه غزة والضفة يتسابق قادة "إسرائيل" وتحديداً من الأحزاب اليمينية والدينية المتطرفة للإعلان أنّ عام 2025 عام فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وضمّها الرسمي، ووأد أمل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، وقد اكتسبت تلك التصريحات زخماً من فوز الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في الانتخابات الامريكية.

وفي السياق تتضح استراتيجية الحكومة الإسرائيلية تجاه انفاذ خطة الضم من خلال الخنق الاقتصادي المُمنهج، وخلق واقع معيشي لا يحتمل في الضفة الغربية، مما يدفع الفلسطينيين للهجرة الطوعية، أو الشعور بالتهديد الدائم، لمنع الاستثمارات، وتكبيل الاقتصاد الوطني، والعمل على تقّويض فكرة الدولة الفلسطينية .

لذا يجب ان تتكامل الجهود الدولية والوطنية لتمكين المواطن الفلسطيني على ارضه وخلق وعي سياسي لا يتجزا من كون الفلسطيني ان يكون ملم بهذه السياسات ليتعامل معها ويكون قادر على البقاء والصمود على ارضه.