من نقطة واحدة في قطاع غزة: هكذا سيتم إجراء صفقة التبادل

تل أبيب- ترجمة معا- يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الخامسة من صفقة الإفراج عن الأسرى، والتي من المتوقع أن تشمل إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائليين من قطاع غزة: أوهاد بن عمي (56 عامًا)، أور لوي (34 عامًا)، وإيلي شرعبي (52 عامًا). بعد أكثر من 490 يومًا من الأسر في يد حركة حماس، سيُفرج عنهم في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، في نقطة واحدة من القطاع، على عكس المرحلة السابقة التي شملت إطلاق سراح المحتجزين من نقطتين مختلفتين في خان يونس ومدينة غزة.

وبحسب ما نشرت القناة 13 العبرية يأتي الإفراج عن هؤلاء المحتجزين في سياق المرحلة الخامسة من اتفاق وقف اطلاق النار، وتهدف هذه المرحلة إلى استكمال مراحل التبادل بعد أكثر من 40 يومًا من بدء المرحلة الأولى.

ومن المتوقع أن يُفرج عنهم في الساعة 08:00 صباحًا، على الرغم من استعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتمالية حدوث تأخيرات من قبل حماس، كما حصل في المرة السابقة حينما تأخرت تسليم قائمة أسماء المحتجزين.

في إطار المرحلة نفسها، ستبدأ قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من ما تطلق عليه إسرائيل محور "نتساريم" الذي يفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة، وهو خطوة مهمة في تنفيذ الاتفاقية. من المتوقع أن يتم الانسحاب بشكل كامل بحلول يوم الأحد. وهذا يعد من بين الحوافز التي ضغطت حماس من أجل تنفيذ المرحلة كما تم الاتفاق عليها. هذا الانسحاب سيسهل حركة المواطنين في قطاع غزة ويسمح لهم بالانتقال بحرية بين الشمال والجنوب.

ووفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية، سيتم نقل المحتجزين المفرج عنهم إلى مستشفيين رئيسيين في إسرائيل هما "إيخيلوف" و"شيبا" لتلقي العلاج الطبي الأولي. كما أُعلنت حالة استعداد في مستشفيات أخرى مثل "برزيلاي" و"سوروكا" لتقديم أي دعم طبي إضافي إذا دعت الحاجة لذلك.

في المقابل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأنه سيتم الإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا آخرين في نفس المرحلة من الصفقة، منهم 18 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 54 آخرين محكومين لفترات طويلة من السجن. هذا الإفراج عن الأسرى يشمل أيضًا 111 فلسطينيًا من قطاع غزة تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال في الأشهر الماضية.

على الرغم من أن حماس قدمت قائمة أسماء الأسرى المتأخرين بسبب أن "إسرائيل لا تلتزم بالجزء الإنساني من الاتفاقية"، فإن إسرائيل أصدرت تحذيرات شديدة بأنها سترد بحزم على أي انتهاك للاتفاق. الحكومة الإسرائيلية أعربت عن قلقها من التأخيرات المتواصلة في تنفيذ بعض جوانب الصفقة.