وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حول مخصصات الأسرى وأسر الشهداء وتهجير أهلنا من المخيمات .

نشر بتاريخ: 11/02/2025 ( آخر تحديث: 11/02/2025 الساعة: 16:56 )
حول مخصصات الأسرى وأسر الشهداء وتهجير أهلنا من المخيمات .



قبل البدء بموضوع الأسرى ، فإني أتسائل عن من يحمي ابناء شعبنا في مخيمات الصمود الذي يتعرضون لجريمة التهجير القسري الثاني بعد النكبة ؟ واستهداف مخيماتنا بالتجريف والهدم .

ومن جهة اخرى فإنني أعتقد ان القبول بأية اشتراطات لا تأتي ضمن معادلة مساومات تفاوضية في حال وجود مسار تفاوضية سياسي بالأصل ، وهو غير موجود اصلاً ، يتوجب ان تضمن مكتسبات وطنية بالمقابل خاصة في موضوع الأسرى وأسر الشهداء . ان ذلك يبدو للناس وكأنه تنازل جديد يُقدَّم دون مقابل يخدم قضاياهم وواجباتنا تجاه قضيتهم المقدسة من الكفاح والتضحية ، في وقت تتصاعد فيه الهجمة الإسرائيلية والجرائم المرتكبة بحق الأسرى الابطال واستمرار احتجاز جثامين الشهداء كرهائن . مما يعزز حالة الهوة القائمة بين شعبنا وسلطتنا الوطنية ودورها وعلاقتها بمنظمة التحرير كمرجعية مفترضه لها ومعنى بعض القرارات وضرورة أقرارها في هيئات المنظمة لمكانتها التمثيلية . وكما علمتنا التجربة، فإن تقديم التنازلات او الموافقة على اشتراطات الأحتلال ومطالباته خارج إطار تفاوضي متكافئ ، هذا في حال وجوده ، لا يؤدي إلا إلى المزيد والمزيد من الضغوط المتتالية ، وبالتالي بالنتيجة تراجع هنا او هنالك خاصة اذا كان الأجراء يحتمل تفسيرات متعددة بحكم غموضه وعدم وضوح أسبابه والآليات المرتبطة به ، تحديدا في ظل عقلية نتنياهو وترامب التي لا تعترف إلا بسياسة الجرائم والإملاءات وفرض الأمر الواقع واستكمال عدوانها ضد كل شعبنا . ان التعاطي مع الضغوطات دون ارادة المواجهة السياسية والقانونية والدبلوماسية لن يثمر لانتاج موقف وتوافق وطني خاصة مع المؤسسات الوطنية المختصة في شأن موضوع الأسرى انفسهم وعائلات الشهداء والتي عبر عنها الاخ قدورة فارس في المؤتمر الصحفي صباح اليوم .