![]() |
القمة العربية القادمة: ما الذي نتوقعه من أجل فلسطين؟
نشر بتاريخ: 13/02/2025 ( آخر تحديث: 13/02/2025 الساعة: 14:37 )
![]() تمر القضية الفلسطينية بمرحلة حرجة ومعقدة تهدد وجودها وتستهدف حقوق شعبها في الحرية والكرامة ، ففي وقت يشهد فيه العالم تزايداً في الانتهاكات الإسرائيلية، وتهديدات مستمرة لتهويد القدس واستمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة، أصبحت فلسطين في مفترق طرق حاسم ، الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، والانتهاكات الممنهجة في الضفة الغربية، ومواصلة الحصار على الشعب الفلسطيني، باتت تهدد الوجود الفلسطيني بشكل غير مسبوق. في هذه الظروف، تكتسب القمة العربية القادمة أهمية استثنائية، فهي ليست مجرد اجتماع سياسي، بل فرصة حاسمة لاتخاذ إجراءات عملية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ودعم صمود الفلسطينيين، وإعادة ترتيب الأوراق السياسية العربية بما يخدم القضية الفلسطينية. الشعب الفلسطيني، في الداخل والخارج، يترقب بشغف ما ستسفر عنه القمة، وما إذا كانت ستقتصر على بيانات الإدانة أم ستترجم إلى خطوات ملموسة على الأرض. 1. وقف العدوان الإسرائيلي فوراً : قرارات تنفيذية وليست بيانات تحتاج القمة إلى موقف عملي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وذلك عبر: 2. دعم السلطة الوطنية الفلسطينية مالياً وفق آلية رقابة واضحة تعاني السلطة الوطنية الفلسطينية من أزمة مالية خانقة بسبب الحصار المالي الإسرائيلي والدولي بسبب الضغط الأمريكي ، لذا، يجب على القمة اتخاذ قرارات واضحة تشمل: 3. دعم الموقف الفلسطيني في المحاكم الدولية يجب أن تتبنى القمة قراراً عملياً لدعم موقف جنوب إفريقيا والدول الأخرى في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، عبر: 4. إنهاء الانقسام الفلسطيني برعاية عربية لا يمكن الحديث عن مقاومة الاحتلال دون تحقيق وحدة فلسطينية حقيقية، لذا يجب أن تتبنى القمة: 5. إعادة تشكيل مسار السلام عبر مؤتمر دولي جديد بدلًا من ترك المفاوضات بيد الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل، يجب أن تعمل القمة على: 6. فرض عقوبات اقتصادية على الاحتلال وداعميه 7. ضمان استمرار جهود تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار 8. إعادة إعمار غزة والضفة بجدول زمني واضح الدمار الذي خلفه الاحتلال في غزة، والاستهداف المستمر لمنازل الفلسطينيين و البنية التحتية في الضفة الغربية، يحتم على الدول العربية تبني خطة عاجلة لإعادة الإعمار، تشمل: 9. وضع سقف زمني للقرارات العربية لكي لا تبقى هذه المطالب مجرد قرارات غير مُلزمة، يجب أن تحدد القمة: القمة العربية القادمة يجب ألا تكون مجرد محطة لإصدار بيانات الإدانة، بل لحظة حقيقية لاتخاذ قرارات تنفيذية تغير الواقع ، لا يكفي الحديث عن دعم فلسطين، بل يجب أن تُترجم الأقوال إلى أفعال من خلال خطوات عملية واضحة، تشمل الضغط السياسي والدبلوماسي، والدعم المالي المدروس، والعقوبات الاقتصادية، والمساندة القانونية، وفرض مسار تفاوضي جديد أكثر عدالة. الشعب الفلسطيني لم يعد بحاجة إلى كلمات، بل إلى مواقف جادة تُغيّر موازين الصراع لصالح قضيته العادلة، وتضمن إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة، ليعيش الفلسطينيون بكرامة على أرضهم. |