المفتي العام يستنكر تواصل اعتداء الاحتلال على مقابر المسلمين

القدس- معا- استنكر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية حملة سلطات الاحتلال المتمثلة بالاعتداءات المتكررة على المقابر الإسلامية في فلسطين، متجاوزة بذلك كل الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية.

ونوه المفتي إلى أنها تقترف جرائمها ضد كل ما هو إسلامي أو ديني أو تاريخي عربي ضمن حملة مبرمجة، شملت سرقة الحجارة الأثرية العربية، وتهويد أسماء المدن العربية، وتكثيف الاعتداءات على مقابر المسلمين، سواء في البروة أو باب الرحمة أو مأمن الله، تحت ذرائع واهية تسوقها هذه السلطات لتبرير هذه الممارسات، فتارة تدعي بناء متحف للتسامح، وتارة تدعي إنشاء حديقة عامة، وغير ذلك من الحجج التي لا ينطلي زيفها على أحد.

وبين المفتي أن الشرائع السماوية حرمت نبش قبور الأموات، وجعلت لها حرمة موازية للزوم احترام حياة الإنسان قبل وفاته، إلا أن سلطات الاحتلال تتجاوز جميع المحرمات بانتهاكاتها التي تتناقض مع ما تتغنى به من شعارات الحرية والقانون، وهي أكثر الدول تناقضاً معها، مناشدا الهيئات والمنظمات القانونية والحقوقية الدولية والإنسانية ضرورة التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات التي تقع تحت مرأى العالم بأسره وسمعه.