وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل: كيان إرهابي بغطاء دولة – ونتنياهو يكشف حقيقته للعالم

نشر بتاريخ: 24/02/2025 ( آخر تحديث: 24/02/2025 الساعة: 15:01 )
إسرائيل: كيان إرهابي بغطاء دولة – ونتنياهو يكشف حقيقته للعالم

منذ تأسيسها لم تكن إسرائيل دولة طبيعية وفق القانون الدولي، بل كيانا استيطانياً مسلحاً نشأ على الإرهاب والتطهير العرقي ، مذابح العصابات الصهيونية قبل عام 1948 لم تكن حوادث فردية، بل أصبحت جزءاً من العقيدة الإسرائيلية التي استمرت لعقود، وصولاً إلى الإبادة الجماعية في غزة اليوم ، وما كان يُخفى خلف الدعاية الغربية أصبح مكشوفاً للعالم، بفضل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي أعلنت على الملأ سياستها العنصرية، ووصفت الفلسطينيين بـ”الحيوانات البشرية”، وأعلنت عن قطع الماء والكهرباء عن السكان، في جرائم ترقى إلى جرائم حرب موثقة أمام العالم.

إسرائيل: من إرهاب العصابات إلى إرهاب الدولة

قبل إعلان قيام إسرائيل، اعتمدت العصابات الصهيونية مثل الهاغاناه، الإرجون، وشتيرن على العنف لتحقيق أهدافها السياسية، فارتكبت مجازر مروعة بحق الفلسطينيين بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.

مجازر التأسيس: شواهد على الطبيعة الإجرامية
• مجزرة دير ياسين (1948): ذبح أكثر من 250 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، والتمثيل بجثثهم لإرهاب القرى المجاورة.
• مجزرة الطنطورة (1948): قتل مئات الفلسطينيين، ودفنهم في مقابر جماعية.
• مجزرة اللد والرملة (1948): قتل مئات المدنيين وطرد عشرات الآلاف في “مسيرة الموت”.
• مجزرة كفر قاسم (1956): إعدام بدم بارد لمئات المدنيين داخل الخط الأخضر.

التطهير العرقي: جريمة مستمرة عبر الأجيال

لم يقتصر الإرهاب الإسرائيلي على القتل، بل امتد إلى تدمير أكثر من 500 قرية فلسطينية بالكامل، مثل صفورية، إقرث، كفر برعم، لوبية، وعين غزال، بهدف محو الهوية الفلسطينية ، واليوم تتكرر هذه السياسة في غزة، حيث تُزال أحياء بكاملها من الوجود، كما حدث في جباليا والشاطئ، وفي مخيم جنين و مخيم نور شمس و الفارعة و كل انحاء الضفة و قبلها حرق بلدة حوارة و ترمسعيا في إعادة لنكبة 1948 بأساليب أكثر وحشية.

حكومة نتنياهو: أسقطت الأقنعة

لطالما حاولت إسرائيل إخفاء جرائمها خلف خطاب سياسي يروج لفكرة “الدفاع عن النفس”، لكن حكومة نتنياهو، التي تضم أكثر الشخصيات الصهيونية تطرفاً ، لم تعد تجد داعياً لإخفاء نواياها طالما امريكا تحميها و تشارك في جرائمها حيث ان تصريحات قادة الاحتلال و حكومة نتنياهو كشفت للعالم وجه إسرائيل الحقيقي:
• وزير الدفاع يوآف غالانت قال : “سنحاصر غزة بالكامل، لن يكون هناك كهرباء، لا طعام، لا وقود، نحن نقاتل حيوانات بشرية”.
• وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قال : “يجب إعادة احتلال غزة بالكامل وقتل كل من يرفع رأسه”.
• نتنياهو: “الحرب تهدف إلى تدمير غزة تماماً ، ولا حلول سياسية”.

لم تعد إسرائيل تتستر وراء الشعارات، بل تعلن بوضوح نواياها الإجرامية، مما دفع حتى بعض حلفائها الغربيين إلى الإحراج أمام الرأي العام العالمي و ثورات شوارعها و جامعاتها التي أحرجتهم .

أين الوسطاء؟ إسرائيل تتلاعب… فمن يردعها؟

مرة أخرى اليوم تثبت إسرائيل أنها لا تحترم الاتفاقات، بل تستغلها للمراوغة وكسب الوقت، بينما يقف الوسطاء عاجزين عن إلزامها بأي التزامات ، الأسرى الذين كان من المفترض أن ينالوا حريتهم ما زالوا رهائن، وسط مماطلة متعمدة ونقض صارخ للاتفاق.

أين دور الوسطاء الذين رعوا هذا الاتفاق؟ هل أصبحوا مجرد شهود زور على الممارسات الإسرائيلية؟ أم أنهم عاجزون عن محاسبة الاحتلال؟ الأسوأ، ماذا لو أعادت إسرائيل اعتقال الأسرى المحررين كما فعلت في صفقات سابقة؟

كل يوم يثبت العالم أنه يتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي والإنساني.

السكوت على هذه الجريمة تواطؤٌ صريح، والتغاضي عن نقض الاتفاق تفريط بحقوق الأسرى وكرامة الشعب الفلسطيني ، و لا جدوى من اتفاقات تُبرم مع عدو لا يعرف إلا الغدر ولا يحترم إلا لغة القوة ، و لا ردع او كفيل له.

إسرائيل: كيان تحكمه عقلية الميليشيات والمافيا

عند تحليل سلوك إسرائيل، نجد أنها تعمل بمنطق العصابات المسلحة والمافيات الدولية:
1. تأسست على الإرهاب والمجازر، كما تفعل التنظيمات الإجرامية لإثبات وجودها.
2. تعتمد على العنف والترهيب لفرض سيطرتها، كما تفعل المافيا في مناطق نفوذها.
3. تتجاهل القانون الدولي، كما تفعل الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.
4. تمارس جرائم حرب دون أي رادع، كما تفعل الأنظمة الديكتاتورية والتنظيمات المتطرفة.
5. تعتمد على الإعدام الميداني و الاغتيالات والتصفية الجسدية للفلسطينيين دون محاكمات ، تماماً كما تفعل المليشيات.

نتنياهو وحكومته يكشفون الوجه الحقيقي لإسرائيل

لم تكن إسرائيل يوماً دولة طبيعية، بل كيان استيطاني إحلالي يعمل بمنطق العصابات والمليشيات المسلحة منذ تأسيسها بالمجازر عام 1948، مروراً بجرائمها في لبنان وسوريا، وصولاً إلى الإبادة في غزة، أثبتت أنها لا تنتمي لمنظومة الدول، بل لمنظومة المافيات والتنظيمات الإرهابية.

لكن ما كان يُخفى لعقود تحت غطاء “الدبلوماسية” و”الشرعية الدولية”، بات مكشوفاً اليوم بفضل حكومة نتنياهو المتطرفة، التي أسقطت القناع عن إسرائيل أمام العالم ، تصريحاتهم العنصرية وجرائمهم الموثقة جعلت من الصعب حتى على أكثر حلفائهم إنكار الحقيقة.

وفي النهاية، وكما تؤكد سنن التاريخ، الاحتلال والإجرام لا يدومان، وإسرائيل التي اختارت طريق القتل والدمار، ستدفع ثمن جرائمها عاجلاً أم آجلاً .