وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضوت.. طفت.. ضوت..طفت حال الكهرباء في الخليل

نشر بتاريخ: 25/02/2025 ( آخر تحديث: 25/02/2025 الساعة: 01:11 )
ضوت.. طفت.. ضوت..طفت حال الكهرباء في الخليل

الخليل-معا- "ضوت الكهربا، طفت الكهرباء، متى بدها تضوي.." باتت هذه الجملة هي الاكثر استخداماً وتداولاً في مدينة الخليل وفي مناطق امتياز كهرباء الخليل، ولم يعد يتحمل المواطنون الانقطاعات المتكررة للكهرباء، في ظل الاجواء شديدة البرودة التي تعصف بالمنطقة هذه الايام، ما دفعهم للمطالبة باستقالة مجلس بلدية الخليل، وتنظيم اعتصامات أمام مبنى البلدية للمطالبة بوقف هذه الانقطاعات واستقالة المجلس.

رئيس بلدية الخليل تيسير ابوسنينة، كان قد عبر عن استعداده للاستقالة والتنازل عن رئاسة بلدية الخليل، لأي شخص لديه حل لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي. جاءت أقواله خلال مقابلة ضمن برنامج "طلة صباح" مع الاعلامي عادل اغريب قبل نحو اسبوعين.

وقال رئيس البلدية في ذات المقابلة:" لدينا عجز في كميات الكهرباء الواصلة من الشركة الاسرائيلية والتي لا زالت ترفض مطالبنا بزيادة الكمية، ما يصلنا نحو 105 ميغافولت واحتياجنا اليومي يتراوح ما بين 140-150 ميغافولت، قمنا بمخاطبة كافة الجهات ذات العلاقة في السلطة الوطنية ومنها سلطة الطاقة، لكن حتى هذه اللحظة ترفض الشركة الاسرائيلية زيادة الكمية".

وأردف في قوله:" في محاولة منا لزيادة كميات الكهرباء، تم التعاقد مع الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء على تزويدنا بـ30 ميغافولت، ومن المتوقع ان يتم ذلك في شهر تشرين أول القادم.

مدر عام كهرباء الخليل حازم النتشة، كان قد قال في تصريحات صحفية سابقة بأن :"الفاقد على شبكة كهرباء الخليل، خلال شهر يناير الماضي بلغت 32 % وغالبية الفاقد يتم سرقته وتقدر بنحو 10 مليون شيكل".

ورئيس بلدية الخليل، أكد بأن ما يزيد عن 750 مليون شيكل هي ديون على المواطنين لكهرباء الخليل. والسرقات تزداد يوما بعد يوم، خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة الامن الفلسطيني.

تصريحات مدير عام كهرباء الخليل ورئيس بلدية الخليل، لم تشف غليل المواطنين، والذين يطالبون بحقهم في الحصول على الكهرباء بشكل مستمر.

وفي هذا السياق، قال الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن كهرباء الخليل، يتراجع ادائها يوما بعد، وقال أحدهم بأن كهرباء الخليل صمدت خلال عاصفة "أليكسا" 2013 في الوقت الذي سقطت فيه الكهرباء في القدس وتل ابيب...


وغصت كثير من المواقع الالكترونية، بالتعليقات الساخرة والمستنكرة، وخاصة مجموعات الواتساب، وكل كان "يدلي بدلوه" في أداء بلدية الخليل.

وعلق أحد المواطنين بالقول:" في الصيف لا توجد مياه، وفي الشتاء لا يوجد كهرباء..".

وخلال هذه الأزمة خرجت أصوات تنادي بحل المجلس البلدي والدعوة لانتخابات مبكرة، للحفاظ على ما تبقى من بلدية الخليل وكهرباء الخليل.

وقال الشيخ نافذ الجعبري أحد وجهاء عشائر فلسطين:" الحل الأمثل حاليا، هو حل المجلس البلدي والدعوة الانتخابات مبكرة، ونحن بحاجة لرجال يحافظون على ما تبقى من بلدية الخليل وكهرباء الخليل، ما يحدث غير لائق بهذه المدينة العريقة".

واضاف:" في الصيف هناك أزمة مياه الشرب، وفي الشتاء هناك أزمة الكهرباء، ناهيك عن المشاكل الأخرى الكبيرة كالنفايات وروسومها، ومواقف المركبات...".

وقال:" البلد بحاجة لمن يعيد لها امجادها وليس ليعيدها للعصر الحجري، بلدية الخليل وكهرباء الخليل صمدت أمام عاصفة "أليكسا" وبعد 11 عام سقطت..".

من جانبه كشف عضو مجلس بلدي سابق رفض الكشف عن اسمه، بأن بلدية الخليل قبل نحو 3 أعوام كانت تقوم باستئجار مولدات كهرباء لتغطية العجز لديها وضمان استمرار تدفق التيار الكهربائي لكافة المشتركين.

وقال:" علمنا بأن كهباء الخليل قد قامت باستئجار مولدين للتيار الكهربائي الاسبوع الماضي، وكلاهما لا يسد ولا يفي الحاجة، وهو ذر الرماد في العيون، كنا نستأجر أكثر من ذلك بكثير، وكنا نطلب من كبار المشتركين خفض استهلاكهم للتيار الكهربائي واستخدام مولدات كهربائية وكنا نجد آذانا صاغية، ولم يشعر المواطن بأي خلل الا في الحالات الطارئة وسرعان ما تقوم الطواقم الفنية بحلها واصلاح الاعطال، وهم على قدر عال من الكفاءة، ويكمن الخلل الآن في إدارة الأزمة".

ضوت.. طفت.. ضوت..طفت حال الكهرباء في الخليل