![]() |
سقطة أم صحوة أم مرواغة من "أبو مرزوق" !
نشر بتاريخ: 25/02/2025 ( آخر تحديث: 25/02/2025 الساعة: 12:40 )
![]()
هكذا هم من يعتبرون أنفسهم خلفاء الله على الأرض، يحللون ويُحرِمون ما يشاؤوا ومتى شاؤوا. مَن منا لا يذكر ردود فعل حماس من المواقف الوطنية، منذ أن تفرعتْ عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، زمن الانتفاضه الأولى وما قبلها، عندما انسلخوا عن الحالة الوطنيه حيث جانبوا مواقف وتوجهات القوى الوطنيه الموحده، عبر تشكيلهم برامج منفرده، وسياسات خاصة بهم، وكيف تعاملت دولة الاحتلال وقتها مع هذه الحاله بتعزيزها وتعزيز شرذمة الصف الوطني الذي كان متقدماً وهّاجاً بالنضالات التي سطرها المنتمون للفكرة الوطنية الفلسطينية، حين مدّت الجماهير حاضنةً متينة للقوى الوطنية الفاعلة في الميدان، بل وتعدى ذلك بأن أصبحت الجماهير هي المحرك الأساس للانتفاضة عبر الانخراط في فعاليات وبرامج القوى الوطنية، والتي كانت توقع بياناتها ب (ق.و.م) والتي اعتُبرت المحرك لمسار التصدي والمواجهات مع الاحتلال. فورها؛ شكلت حماس الحكومة الفلسطينية بطلبٍ من السيد الرئيس "محمود عباس" لكنها انقلب وبذات الوقت على نفسها، بل واستباحت الدم الفلسطيني وقتلت المئات من أبناء شعبنا بفعل شعارها "دعوني أدخل به الجنة"، كما وتسببت بإعاقة المئات وتعذيب الآلاف لاحقاً وسلب شعبنا في القطاع مقومات الحياة الآمنة. وسيطرت كذلك على القطاع عبر هدمه على رؤوس أهلنا فيه، عندما جرّت الويلات من خلال الحروب التي عاناها الشعب الفسطيني، حيث ارتقى منه عشرات الآلاف، ومئات الآلاف من الجرحى والمعاقين والآلاف ممن فقدوا منازلهم، بينما قادتها وعناصرها متحصنين كتنظيم داخل الانفاق، وفور كل عدوانٍ خرج علينا ناطقيها بقولهم نبشر الشعب الفلسطيني أن "حماس بخير ولم يستطع الاحتلال النيل منها" ! كما اليوم؛ حيث يخرج علينا أبو مرزوق بتغريده جديده يُصرح فيها بأنه لو علم بنتائج سبعة اكتوبر لما وافق عليه !! آن الأوان بأن يقدموا الاعتذار للشعب الفلسطيني، عما اقترفته أيديهم وحقدهم وتعصبهم الأعمى بحقه من ويلاتٍ، ويقرّوا بعبثيتهم وتنفيذهم لمخططات وأجندات محور الشر ولصالح كل طرفٍ بعيداً عن فلسطين ومصالح شعبها. آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يقول كلمته، وأن يُعزز التفافه حول قيادته الوطنية، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي تتناول قضايا شعبنا بمصداقيه مطلقة، والتي تُقرّ وتحذر دوماً من أن المواجهة العسكريه مع الاحتلال لن تجلب لشعبنا إلا الكوارث، وأن المقاومه الشعبية هي أنجع الطرق لاجتثاث هذا المحتل، ولأن الإنسان وحياته أغلى ما تمتلكه فلسطين، وحيث سبل التصدي الشعبي للاحتلال يحظى بالشرعية الدولية والإنسانية، عوضاً عن المواجهة التي "لو علم ابو مرزوق بنتائجها لما وافق عليها" !! |