وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جهاز الموساد يكشف تفاصيل جديدة عن تفجير" اجهزة البيجر"

نشر بتاريخ: 25/02/2025 ( آخر تحديث: 25/02/2025 الساعة: 23:04 )
جهاز الموساد يكشف تفاصيل جديدة عن تفجير" اجهزة البيجر"

بيت لحم -معا- قال رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الذي استهدف شبكة الاتصالات اللاسلكية التابعة لحزب الله وأجهزة البيجر في لبنان شكّل نقطة تحول في الحرب، مشيرًا إلى أن "حزب الله تلقى ضربة حطمت معنوياته".

وأضاف برنياع، خلال مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أن البنية التحتية للعملية أُنشئت عام 2022، وأن الشحنة الأولى التي ضمت 500 جهاز بيجر وصلت إلى لبنان قبل أسابيع قليلة من هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال إنه عند تنفيذ العملية، تم تفجير عدد أكبر بكثير من الأجهزة مقارنة بما كان يمكن تحقيقه لو تم تنفيذها في بداية الحرب، وذلك في إشارة إلى أن تنفيذ العملية في موعدها كان الخيار الأفضل بالنسبة لإسرائيلي، وليس في بداية الحرب كما اعتقد وزير الأمن السابق، يوآف غالانت.

وأشار رئيس الموساد إلى أن "جميع أجهزة الاتصال والبيجرات التي تم استخدامها احتوت مجتمعة على كمية من المتفجرات أقل تلك التي يحتوي عليها لغم واحد فقط"، مشيرا إلى أن تفجيرات أجهزة الاتصال بعد عملية البيجرات بيوم واحد "كنا نخطط له منذ أكثر من عقد".

وأوضح برنياع أن عملية البيجرات تُعتبر حديثة مقارنة بعملية أجهزة الاتصال، التي بدأ تطويرها خلال العقد الماضي في عهد رئيسي الموساد السابقين، تامير باردو ويوسي كوهين.

وقال إن فكرة استخدام البيجرات نشأت بعد التوصل إلى استنتاج مفاده أن عملية أجهزة الاتصال اللاسلكية "ليست فعالة في كل سيناريو قتالي"، مما دفع الموساد إلى البحث عن وسيلة أخرى لـ"ضرب عناصر حزب الله عبر جهاز ملازم لهم باستمرار".

كما كشف برنياع أن قرار تنفيذ الهجوم في 17 أيلول/ سبتمبر 2024 كان محل نقاش داخلي كبير، حيث طُرحت وجهتا نظر متعارضتان، وكلتاهما كانتا صالحتين في حينها، لكنه أوضح أن "رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اتخذ القرار النهائي بخلاف الرأي السائد في المناقشات".

وفي 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، فجّرت إسرائيل أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان من خلال إرسال رسالة مشفّرة. وفي اليوم التالي، فجّرت إسرائيل أجهزة الاتصال اللاسلكي، ما أدى إلى استشهاد نحو 70 شخصًا وجرح أكثر من 3 آلاف آخرين في العمليتين.