ندوة سياسية للجالية الفلسطينية تناول الحرب على غزة والموقف الالماني المزدوج
غزة: معا- معا- نظمت الجالية الفلسطينية والتجمع الفلسطيني للوطن والشتات في مدينة بريمن الألمانية ندوة سياسية حاشدة تناولت الأصوات الفلسطينية في ألمانيا بالتعاون مع رئيس الجمعية الألمانية الفلسطينية ديتلف غريشي.
ما افتتح الندوة السيد سامر بلال اصلان رئيس الجاليةالفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية، نائب رئيس الجمعية الالمانية الفلسطينية،مرحباً بمشاركة الجاليات العربية والإسلامية ومتضامنين ألمان وأوروبيين. وشدد اصلان على دور الجالية الفلسطينية والجمعية الألمانية الفلسطينية في بريمن بابقاءالقضية الفلسطينية حاضرة لدى ابناءالجالية الفلسطينية في والعربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني من الألمان من خلال استضافةالنخب السياسية الالمانية والفلسطينية والعربية والحوار دائما حول مختلف القضايا.
وادار الندوة الدكتور عبد الشكري عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الصناعية في الجامعة الاسلاميةبغزة متحدثاً عن تجربته الخاصة خلال الحرب وجحيم النزوح من شمال غزة وقيام إسرائيل بتدمير جزءكبير من قطاع غزة، وأن نحو 70 بالمئة من النساءوالأطفال قتلوا على يد القوات الاسرائيلية وهناك عدد لا يحصى ناهيك عن قتل فلسطينيين آخرين.
وأوضح الشكري أن جميع السكان تقريباً يعيشون داخل غزة في ظروف انسانية كارثية والغداء شحيح ومكلف والرعايةالطبية في الحد الأقصى والوضع الأمني ما يزال محفوفاً بالمخاطر، وبالنسبة لكثير من الناس يوماً بعد يوم بالكاد ما يزالوا على قيد الحياة والأطفال يعانون من سوء التغذيةاضافة الى عدم تمكنهم من الذهاب للمدارس وفقد الرجال لوظائفهم ويحتاجون إلى معرفةأين يمكنهم الحصول على الطعام وسكان قطاع غزة يعانون من صدمة شديدة. والأسوأ من ذلك هو أن النساء تلد في ظروف صحية كارثيةوفي الهواء الطلق. وأضاف الشكري أن على ألمانيا يجب أن تتجاوز الموقف الاخلاقي المزدوج
وتقدم مساهمة سياسية وإنسانية أكثر فعالية في السياسة. وطالب الشكري بمراعاة حق الفلسطينيين في تقرير المصير وأن الطريق الوحيد للصراع هو السلام منوهاً أن ما جرى للشعب الفلسطيني في غزة من ابادة جماعية وتطهير عرقي يجب ان يدفع العالم إلى إجراء مراجعة سياسية في كيفيةالتعامل مع إسرائيل وعدم إفلاتها من العقاب.
