وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رمضان في القدس تحت مطرقة الاحتلال وسندان التضييق

نشر بتاريخ: 27/02/2025 ( آخر تحديث: 27/02/2025 الساعة: 13:57 )
رمضان في القدس تحت مطرقة الاحتلال وسندان التضييق




يستقبل المسلمون في كل أنحاء العالم شهر رمضان المبارك بقلوب خاشعة عابدة، وبعيون وضمائر حزينة متألمة لما يجري في القدس وغزة وجنين وكل فلسطين المحتلة من عدوان وتضييق اسرائيلي مستمر، احتلال لا يأبه بالشرعية الدولية ولا يقيم وزناً للاخلاق الانسانية النبيلة ولا الاعراف والعقائد الدينية، فالتسامح وحرية العبادة واحترام الشعائر مصطلحات مفقودة يجهلها معجم الانتهاكات الاسرائيلية.
حيث مهد الاحتلال الاسرائيلي كعادته لشهر رمضان في القدس بإجراءات ممنهجة تستهدف هوية المدينة العربية والاسلامية، بفرضه قيود تتمثل في تحديد عدد المسموح لهم بصلاة الجمعة بعشرة الاف مصلٍ فقط، وضمن أعمار محددة، الى جانب ما يُسمى إجراء اختبار قياس درجة صوت الأذان، وسياسة الاقتحام اليومية من مئات المستوطنين الذين توفر لهم خدمات الارشاد والحماية من شرطة الاحتلال، ويقابل ذلك تضييق سافر على دخول المسلمين للمسجد الاقصى، ووضع العقبات أمام جهود تنظيم موائد الافطار الرمضانية .
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي تُبين للراي العام العالمي بأن اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه لا تقتصر على قيوده المفروضة في شهر رمضان الفضيل، بل هي سياسة احتلالية قائمة في كل الأوقات، الا أن تعرض الاحتلال لخصوصية شهر رمضان هو محاولة فاشلة في كسر صمود ورباط المقدسيين، وخطوات غير مشروعة لمحاولة تهويد واسرلة وعبرنة المدينة، خاصة أن استعراض الذاكرة التاريخية الفلسطينية والمقدسية يعكس العلاقة الوثيقة بين شهر رمضان والقدس، بما في ذلك هبّات النضال خلاله في وجه غطرسة الاحتلال الاسرائيلي، لذا تعتبر سياسة الاحتلال في جوهرها استفزاز غير مقبول لمشاعر الملايين من المسلمين والاحرار في العالم.
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن شهر رمضان هذا العام يأتي في إطار مناخ سياسي دولي، سمته تزايد الانتهاكات الاسرائيلية في فلسطين المحتلة وتصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم، بما في ذلك تداعيات السابع من اكتوبر( طوفان الاقصى)، مما ساهم رغماً عن الاحتلال في عودة القضية الفلسطينية كملف اساسي في الدبلوماسية والمحافل الدولية، وليصبح الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتنديد بالعدوان الاسرائيلي ومطالبتها بالالتزام بالقانون الدولي وما صدر من القرارات الدولية هو عنوان المرحلة الحالية والمستقبلية، الا أن الامر ما زال يتطلب ارادة وفعالية دولية لنصرة الشعب الفلسطيني .
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن رمضان في القدس وغزة وكل فلسطين المحتلة بما فيه من تضييق ووحشية اسرائيلية، تقابله مشاعر عربية واسلامية موحدة تجاه ضرورة نصرة فلسطين والقدس، من هنا فان الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس يرى أن رمضان هو رمز لصمود ونضال ورباط الاهل في القدس وكل فلسطين، فتحية اجلال واعتزاز لاهلنا في القدس وفلسطين وتحية لاسر الشهداء والاسرى والجرحى ولاهلنا في غزة الذين يعانون العدوان والحصار، وسيبقى الاردن على عهده في رمضان وفي كل وقت داعماً وسنداً لاهلنا في القدس وفلسطين حتى انهاء الاحتلال ونيلهم حق تقرير مصيرهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م.