![]() |
رمضان والأقصى... استعدادات كاملة لدائرة الأوقاف لاستقبال الوافدين اليه
نشر بتاريخ: 01/03/2025 ( آخر تحديث: 01/03/2025 الساعة: 16:19 )
![]()
القدس- خاص تقرير معا- يحل شهر رمضان هذا العام والانظار تتجه الى المسجد الأقصى المبارك، في ظل أجواء التهدئة والهدنة في قطاع غزة، حيث يتوقع أن تشهد باحات المسجد تزايداً في أعداد الوافدين والمعتكفين، رغم القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول أهالي الضفة الغربية وحرمان أهالي قطاع غزة من دخوله، وأن يمر شهر رمضان بهدوء وسلام. من ناحيتها أتمت دائرة الاوقاف الإسلامية استعداداتها لاستقبل المصلين، وتقديم الرعاية لهم، كما أعدت مرافق المسجد من اجل الحفاظ على النظام والأمان.
مدير عام أوقاف القدس وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، أن شهر رمضان هو شهر الخير والمحبة والطاعات، حيث يسوده الأمان والسكينة. وأضاف :"في هذا الشهر المبارك، يستقبل المسجد الأقصى مئات الآلاف من المصلين، كما اعتدنا في كل عام، من خلال العبادة والصلاة، بالإضافة إلى الاستماع للدروس الدينية وصلاة التراويح، ويشهد الأقصى تجمع الجموع التي تتعبد وتصلي، وتدخل المسجد بسلام وأمن".
وقال الشيخ الخطيب لوكالة معا :"نرحب بكل من يزور مدينة القدس العظيمة، الخالدة، جوهرة العالم، التي تعتبر من أهم الأماكن المقدسة في العالم الإسلامي بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي".
وقال الشيخ الخطيب :"أهل القدس يفتحون أبوابهم لاستقبال المصلين من داخل المدينة ومن خارجها، ويعملون على تسهيل وصولهم إلى المسجد الأقصى، نأمل أن يتمكن الجميع من تخطي أي معوقات والوصول إلى الأقصى بكل سلام من كافة المناطق".
وأكد الشيخ الخطيب أن الجميع يعمل سويا خلال شهر رمضان لخدمة الزوار والمصلين، وقال :"هناك إشراف مستمر على مدار الساعة من قبل الموظفين والمتطوعين، بالإضافة إلى الكشافة واللجان الصحية والفتيات المقدسيات، الذين يسهمون في تنظيم كافة الأمور المتعلقة بالوصول إلى الأقصى والصلاة فيه، كما يتم فصل أماكن المصلين وتنظيم الدخول والخروج بالتعاون مع الحراس والكشافة، لتفادي الازدحام وضمان سير الأمور بسلاسة".
ودعا الشيخ عزام الخطيب الجميع التسوق في أسواق القدس، فهي بحاجة إلى دعم أهلها وزوارها من المسلمين.
استعدادات تقديم الخدمات الصحية والتنظيمية في الاقصى محمد الأشهب مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قال لوكالة معا أن الاستعدادات أتمت لاستقبال المصلين الصائمين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، حيث تم تجهيز مختلف أقسام الأوقاف لرفع جهوزيتها وتهيئة الموارد البشرية فيه، وتم الاجتماع مع الجهات الخارجية "لجان نظام ولجان العمل الصحي، ولجان كشافة ولجان فتيات"، لترتيبات خلال شهر رمضان.
وقال الأشهب :"تم ترتيب البرامج الدينية بأكملها من حيث "الآذان والإمامة اليومية للصلاة خاصة صلوات الفجر والعشاء والتراويح والخطابة والإمامة لصلاة الجمعة"، وسيتناوب أئمة الأقصى ومساجد القدس على صلاة التراويح، كما تم ترتيب الدروس الدينية وجلسات "الفقه والشرعية" في المسجد القبلي والأقصى في أوقات مختلفة طوال أيام رمضان، وخاصة الجمعة، كما تم إعداد برامج ليلة القدر".
وأضاف الاشهب :"كما سيتم فتح المساجد القريبة من الأقصى في الطرقات المؤدية الى الأقصى، خاصة أيام الجمعة ليتمكن المصلون من استخدام الخدمات الصحية فيها". مؤكدا أن الوحدات الخدماتية محدودة في الأقصى، وللتسهيل على المصلين الوافدين الى الأقصى سيتم فتح المساجد القريبة من الأقصى ليتمكن المصلون من استخدام وحداتها الصحية. ولفت الاشهب أن وحدة خدمات "باب الغوانمة" تم تجهيزها بالكامل قبل 3 سنوات، بسعة 500 وحدة صحية، لافتتاحها مع بداية رمضان في حينه، إلا أنه تم اغلاقها ومصادرة مفاتيحها بأمر من الاحتلال، وهي مغلقة حتى اليوم دون سبب. وقال أن الوحدات موجودة في منطقة باب القطانين، وباب حطة، وباب المجلس في الخارج، وباب الاسباط من الخارج. وبخصوص الناحية الصحية قال الاشهب :"تم تجهيز عيادتين بإدارة المركز الصحي العربي، ويوجد طواقم طبية طيلة شهر رمضان، والعيادات فيها أسرة ومعدات وأجهزة وأدوية في حال الحاجة لأي تدخل طبي، كما أن طواقم من الأوقاف-قسم الإطفائية مدربون لتقديم الإسعافات الأولية".
وتفرض سلطات الاحتلال قيودها للعام الثاني على التوالي على دخول الطواقم الطبية من المؤسسات الصحية الفلسطينية في القدس، حيث كانت خيام المراكز والمؤسسات الطبية تتوزع في المسجد الأقصى بالكامل لتقديم ما يلزم للمصلين الصائمين الوافدين الى الأقصى، حيث تفرض سلطات الاحتلال القيود وتطالب بإجراءات خاصة للسماح للمؤسسات الطبية الدخول الى الأقصى وأبرزها المطالبة بقوائم بأسماء الطواقم الطبية وأرقام هوياتهم.
وقال الأشهب أنه تم خلال الأشهر الماضية إجراء صيانة في الأقصى في وحدات الخدمات، وزيادة الانارة في بعض الأماكن وتثبيت الكوابل الكهربائية، كما تم تنفيذ مشروع كامل للصوتيات وجرى تنفيذ الجزء الأكبر منه بتمديد الكوابل والأجهزة وربطها بمكبرات الصوت القديمة لحين وصول المكبرات الجديدة، والتي ستصل في الأسبوع الأول من رمضان وسيتم تبديلها على الفور. وأضاف الأشهب :"يأتي شهر رمضان هذا العام في فصل الشتاء، فقامت دائرة الأوقاف برفع جهوزيتها لذلك، بصيانة مسالك المياه في الأقصى، وتقنيب وقص الشجر حتى لا يشكل أي خطورة على المصلين في حال وجود رياح أو شتاء، كما تم وضع مظلات وشوادر مضادة للمياه للصلاة والافطارات، وصيانة لسطح المراوني لمنع "دلف الماء" في حال الشتاء يتمكن المصلون من الصلاة في كافة المساجد". وأضاف الأشهب:"تم تنسيق العمل مع لجان النظام، وفتيات في قبة الصخرة وصحن قبة الصخرة، لتنظيم تنقل المصلين وترتيب صفوف المصلين، كما سيقوم الحراس والسدنة والكشافة بتنظيم الدخول والخروج الى الأقصى وفصل صفوف النساء عن الرجال".
كما سيتم وضع يافطات لتوجيه المصلين تحمل أسماء الأبواب لتسهيل تنقل المصلين في الأقصى.
واوضح الاشهب أن دائرة الأوقاف الإسلامية ستقوم بالتنسيق مع لجنة زكاة القدس-الافطارات، بتوفير وجبات ساخنة يوميا مع مياه وتمر وألبان، وستقوم بتوزيع الوجبات حسب أعداد المصلين "تقييم وتقدير" لعدم التبذير.
كما ستوفر تكية خاصكي سلطان الوجبات والافطارات بشكل يومي، وتضاعف التكية عملها خلال أيام الشهر الفضيل.
وفي مجال النظافة، اوضح الاشهب انه تم التعاقد مع شركة نظافة وتم تعزيز عدد المنظفين في قسم السدنة، لافتا أنه تم تجهيز كافة المساجد بتنظيفها، خاصة أبواب الأقصى، والسجاد، وترتيب المصاحف الموجودة وتوفير مصاحف جديد بأحجام مختلفة، وتوفير مكانس كهربائية جديدة بالإضافة للقديمة خاصة وأنه من الممكن أن تكون الافطارات داخل المساجد بسبب الشتاء ليتمكن من التنظيف الفوري فور انتهاء الفطور من قبل طاقم كبير.
وأكد محمد الأشهب كأوقاف إٍسلامية أن المسجد الأقصى يجب أن يكون مفتوحا للجميع، مع تمكن الوصول بحرية وعدم وجود مظاهر عسكرية في الأقصى والوصول الى الأقصى بأريحية.
وأوضح الأشهب أن الاعتكاف في الأقصى سيكون في العشر الأواخر من رمضان، وأواخر الأسبوع ليلة الخميس/الجمعة/السبت. |