![]() |
ورقة تقدير موقف تناقش التباين العربي حول مستقبل حماس في غزة
نشر بتاريخ: 01/03/2025 ( آخر تحديث: 01/03/2025 الساعة: 11:21 )
![]()
لندن – معا- تواجه الدول العربية تحديًا معقدًا في تحديد مستقبل قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، حيث يمثل مصير حركة حماس نقطة خلاف رئيسية بين الدول المعنية ، وفي ظل الجهود العربية والدولية لإيجاد حل سياسي لقطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، تشير بعض من التقارير الغربية الصادرة خلال الساعات الماضية بالفعل أن بعض من مواقف حركة حماس السياسية يمكن أن تمثل عقبة رئيسية في تعاطي بعض من الدول العربية إزاء تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار. وبينما تتجه بعض الدول إلى التعامل مع الحركة كأمر واقع، فإن البعض يرى في الوقت ذاته إن ممارساتها، سواء على المستوى العسكري أو السياسي، تُفاقم الأزمة وتعزز حالة الفوضى. وتقول مصادر سياسية إلى آن الانقسام العربي حول كيفية التعامل مع حماس يُعطل الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، بينما تستغل الحركة الهدنة لتعزيز قبضتها على القطاع، في تحدٍّ واضح لأي حلول مستقبلية.
. مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في لندن وضع ورقة تقدير موقف عن هذه النقطة ، وهي الورقة التي تناولت في البداية مشكلة "سلاح" الحزب. وقال الورقة إنه وبينما تسعى بعض الدول إلى نزع سلاح الحركة مع السماح لها بدور سياسي، ترفض أخرى أي وجود لحماس في المشهد المستقبلي. تأتي هذه النقاشات في ظل وساطات لتمديد وقف إطلاق النار، وإيجاد بدائل لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي اقترحت إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع. وبعدها ناقشت الورقة المواقف العربية المتباينة ، وهو ما تطرقت اليه صحيفة وول ستريت غورنال في تقرير لها حيث أوضحت ان هنا تباينا في الموقف السعودي-القطري، حيث تدعم السعودية وقطر خطة مصرية تنص على نزع سلاح حماس مقابل السماح لها بدور سياسي ضمن حكومة فلسطينية أوسع، تضم مختلف الفصائل. أما عن الموقف الإماراتي: تعارض الإمارات أي دور مستقبلي لحماس وتدفع باتجاه تمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة الكاملة على غزة، وتربط تمويل إعادة الإعمار بإقصاء حماس. أما الموقف المصري: ترى مصر أن القضاء التام على حماس غير واقعي، وتقترح تقليص نفوذها بدلاً من استئصالها بالكامل، وهو ما يواجه رفضًا من الحركة نفسها. وعن الرفض الإسرائيلي الأمريكي لدور حماس تقول الورقة إن إسرائيل ترفض إنهاء الحرب ما دامت حماس تسيطر على أي جزء من غزة، وتؤيدها في ذلك واشنطن. في المقابل، تستغل حماس الهدنة لإثبات قوتها الميدانية، مما يعزز موقف المتشددين الإسرائيليين الذين يدفعون لاستمرار العمليات العسكرية. وتطرقت الورقة إلى الخلافات حول إعادة إعمار غزة بداية من الإمارات مستعدة لتمويل إعادة الإعمار بشرط إقصاء حماس تمامًا. أو قطر تدعم مشاركة حماس في أي حكومة مستقبلية، وتعارض إقصاءها الكامل. أما عن مصر تقترح تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة تضم جميع الفصائل، لكن الخلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية تعرقل هذا الخيار. وعن المقترحات المطروحة تقول الورقة إن الخطة المصرية تقوم على تشكيل حكومة تكنوقراط تدير غزة بشكل مؤقت، تتولى إعادة الإعمار، وتُمهد لقيام دولة فلسطينية.، فضلا عن نزع سلاح حماس: تسليم الصواريخ والأسلحة لمستودعات تحت إشراف مصري وأوروبي لحين التوصل إلى حل دائم، وهو ما رفضته حماس حتى الآن. وعن مستقبل الهدنة والمفاوضات تقول الورقة أنه يتم حاليًا تمديد وقف إطلاق النار لعدة أسابيع إضافية لمواصلة تبادل الأسرى. ولا يزال هناك 58 رهينة إسرائيلي في غزة، يُعتقد أن أكثر من نصفهم قُتل. وتُجرى مفاوضات بين إسرائيل وحماس في القاهرة، لكن استمرار الخلاف حول مصير الحركة يعقّد التوصل إلى تسوية. وفي الخاتمة تتطرق الورقة إلى أن هذا المأزق السياسي يعطّل الحلول ، حيث يُعَدّ غياب التوافق العربي حول مستقبل حماس عقبة رئيسية أمام تحقيق تسوية سياسية وإعادة إعمار غزة، مما يترك الوضع في حالة جمود قد يُعيد إشعال الصراع في أي لحظة. ومع استمرار الانقسام الإقليمي، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن التوصل إلى حل وسط يحقق الاستقرار دون تصعيد جديد؟ |