![]() |
اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب في القاهرة عشية القمة الطارئة
نشر بتاريخ: 03/03/2025 ( آخر تحديث: 03/03/2025 الساعة: 23:37 )
![]() القاهرة -معا- عقد وزراء الخارجية العرب، جلسة مغلقة في القاهرة، الإثنين، قبل قمة طارئة لجامعة الدول العربية الثلاثاء، لبحث خطة لمواجهة اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السيطرة على قطاع غزة، وتهجير سكانه. وعقد الوزراء اجتماعا "تحضيريا وتشاوريا"، لمناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع، بدون تهجير سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر في الجامعة العربية، لم تسمّه. وقال المصدر إن الاجتماع كان مغلقا، مضيفا أن "الخطة سوف تعرض على القادة العرب في القمة يوم الثلاثاء" للموافقة عليها. وأظهرت مسودة خطة بشأن غزة أعدتها مصر لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط"، أن الخطة تستهدف تهميش حركة حماس، لتحل محلها هيئات مؤقتة، تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية. ولفتت "رويترز" إلى أنها حصلت على مسودة الاقتراح، من مسؤول مشارك في مفاوضات غزة، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، لأن المسودة لم يتم الكشف عنها بعد. وترفض الخطة بشدة الاقتراح الأميركي بالتهجير الجماعي لأهالي من غزة، والذي تعدّه دول عربية، مثل مصر والأردن تهديدا أمنيا. ولا تحدّد الرؤية المصرية لغزة، والتي من المقرر تقديمها في قمة جامعة الدول العربية الثلاثاء، لا تحدّد ما إذا كان سيتم تنفيذ الاقتراح قبل أو بعد أي اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب، وفق تقرير "رويترز". ومسألة من سيدير غزة، "هي السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عليه في المفاوضات حول مستقبل القطاع"، فيما ترفض حماس حتى الآن فرض أي اقتراح على الفلسطينيين، من قِبل دول أخرى. ولا تعالج خطة القاهرة قضايا حاسمة مثل من سيدفع فاتورة إعادة إعمار غزة؛ كما لم تحدد أي تفاصيل دقيقة حول كيفية حكم القطاع، ولا كيف سيتم إبعاد الفصائل المسلحة مثل حماس. وبموجب الخطة المصرية، ستحل "بعثة مساعدة على الحكم" محل الحكومة التي تديرها حماس في غزة لفترة مؤقتة غير محددة وستكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب. وجاء في مقدمة تحدد أهداف مسودة الخطة المصرية "لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة تأهيل وإعادة إعمار غزة إذا ظلت حماس العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض مسيطرة على الحكم المحلي". ولا تحدّد الخطة من سيدير "بعثة الحكم". وتنصّ على أنها ستستعين بخبرة الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى، لمساعدة القطاع على التعافي في أسرع وقت ممكن. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز حين سئل عن خطة مصر بشأن غزة ومدى دعم الولايات المتحدة لها "كان الرئيس ترامب واضحا في أنه لا يتعين أن تستمر حماس في حكم غزة". وأضاف "يتمسك الرئيس برؤيته الجريئة لغزة بعد الحرب، لكنه يرحب بإسهامات شركائنا العرب في المنطقة. ومن الواضح أن مقترحاته دفعت المنطقة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدلا من السماح لهذه القضية بالانزلاق إلى أزمة أخرى". وكشف مصدر دبلوماسي مصري، لـ"العربي الجديد"، أن البيان الختامي، الذي جرى التوافق عليه، يتضمن التمسك بالمبادئ العامة، وهي رفض تهجير الفلسطينيين، وكذلك رفض مخططات ضم الضفة الغربية، وضرورة إدخال المساعدات ومواد الإغاثة دون قيود، كما سيتضمن الإعلان عن دعم الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، إطارا عاما، دون الخوض في تفاصيلها، مع التأكيد على العمل لإزالة المعوقات التي يمكن أن تعوق تنفيذها، وذلك لتجاوز عقبة الخلافات حول مقترح نزع سلاح المقاومة في الوقت الحالي وقبل الجلسة التي عُقدت في القاهرة، الثلاثاء، عقد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اجتماعات منفصلة مع نظرائه العرب في الأردن والبحرين وتونس والعراق واليمن، بالإضافة إلى وزير الخارجية الفلسطيني. وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن عبد العاطي دعا خلال الاجتماعات إلى المضي قدما في مشاريع الإنعاش المبكر في غزة بدون تهجير الفلسطينيين. وأثار ترامب غضبا عالميا عندما طرح خطة للولايات المتحدة "للسيطرة" على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع تهجير سكانه الفلسطينيين إلى مصر والأردن. |