وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقدير موقف: تداعيات القمة العربية ومشهد جديد ودقيق سياسيا في فلسطين

نشر بتاريخ: 05/03/2025 ( آخر تحديث: 05/03/2025 الساعة: 14:44 )
تقدير موقف: تداعيات القمة العربية ومشهد جديد ودقيق سياسيا في فلسطين

لندن – معا- شهدت الساحة الفلسطينية تطورات سياسية هامة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي تمثلت في عودة المفصولين من حركة فتح، والحديث بالطبع عن عودة عدد من المفصولين ومنهم القيادي محمد دحلان الذي كشف تقدير احصائي قام به مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في لندن انه كان الاسم الأبرز والأكثر تداولا على الساحة عقب قرارات الرئيس، فضلا عن تعيين نائب لرئيس منظمة التحرير.

هذه الخطوات تعكس توجهاً استراتيجياً من القيادة الفلسطينية نحو إعادة ترتيب البيت الداخلي، مما سيكون له تداعيات مباشرة على المشهد السياسي الفلسطيني، وخاصة على حركة حماس وشركائها.

مركز رصد للدراسات السياسية وضع ورقة تقديد موقف تحليلية لهذه القرارات وتداعياتها، في البداية وبالنسبة لعودة المفصولين من حركة فتح

o يشير هذا القرار إلى محاولة عباس إعادة توحيد صفوف حركة فتح، خاصة مع تصاعد التحديات الداخلية والخارجية.

o قد يمنح القرار الحركة زخماً سياسياً وتنظيمياً جديداً، ويعزز موقفها في مواجهة التحديات القادمة.

وتطرقت الورقة للحديث عن عودة دحلان ، والذي يُعد شخصية سياسية مؤثرة، وقادرًا على جذب دعم إقليمي، خاصة من الإمارات، التي يمكن أن توفر تمويلاً جديداً للسلطة الفلسطينية.

وقالت الورقة أنه قد يتم استخدام هذه الخطوات السياسية اللافتة كرسالة ضغط على حركة حماس، مما قد يؤدي إلى تصعيد في التوترات بين الطرفين.

o وبالطبه قد يؤدي هذا القرار إلى انقسامات داخل حركة فتح نفسها، بين مؤيدي ومعارضي دحلان.

وعن تعيين نائب لرئيس منظمة التحرير قالت الورقة إن هذه الخطوة ذات أبعاد استراتيجية قد تشير إلى استعداد عباس لنقل السلطة تدريجياً أو ضمان استمرارية النظام السياسي الفلسطيني.

وقد تثير هذه الخطوة تساؤلات حول التوجهات المستقبلية للقيادة الفلسطينية، وقد تؤثر على التوازنات السياسية بين الفصائل.

وعن التأثير على حركة حماس تقول الورقة :

• قد تجد حماس نفسها في موقف دفاعي، حيث أن تقوية حركة فتح وإعادة دحلان قد يقلصان من نفوذها في غزة.

• إذا نجح دحلان في استقطاب دعم إماراتي، فقد يواجه تمويل حماس تحديات إضافية.

• قد تلجأ حماس إلى التصعيد السياسي أو العسكري لمحاولة تعطيل هذه التوجهات.

الاستنتاج تمثل قرارات الرئيس الفلسطيني الأخيرة تحولاً هاماً في المشهد السياسي الفلسطيني، حيث تعكس رغبة في إعادة ترتيب الأوراق داخلياً وخارجياً. عودة دحلان قد تكون ورقة ضغط فعالة ضد حماس، لكنها قد تثير خلافات داخل فتح نفسها. في الوقت ذاته، فإن استقطاب دعم إقليمي قد يوفر للسلطة الفلسطينية وسائل جديدة لتعزيز موقفها في مواجهة التحديات المقبلة.

وتختتم الورقة حديثها بالتساؤل ....إنه وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الخطوات في تعزيز موقف عباس وحركة فتح، أم أنها ستؤدي إلى مزيد من الانقسام والتوتر داخل المشهد الفلسطيني؟