وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تأييد إسرائيل دون النصف لأول مرة.. استطلاع يكشف تزايد دعم الفلسطينيين بين الأميركيين

نشر بتاريخ: 07/03/2025 ( آخر تحديث: 07/03/2025 الساعة: 23:45 )
تأييد إسرائيل دون النصف لأول مرة.. استطلاع يكشف تزايد دعم الفلسطينيين بين الأميركيين

واشنطن- معا- أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة غالوب لاستطلاعات الرأي أن الدعم لإسرائيل بين الأميركيين وصل إلى "أدنى مستوياته منذ 25 عاماً"، وذكرت أن التعاطف مع الفلسطينيين استمر في اتجاه تصاعدي ثابت، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأميركية.

وذكرت المجلة أن تلك النتيجة مهمة، حيث إن الولايات المتحدة أثبتت أنها الحليف الأكثر ثباتاً لإسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث دعمت إسرائيل حتى في مواجهة الضغوط الهائلة في الأمم المتحدة، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لرفض قرارات، بحجة أنها يجب أن تتطلب إطلاق سراح الأسرى الذين احتجزتهم حماس.

وتابعت بأن هذه القضية أثرت على الصراع بأكمله، مع الاحتجاجات في الجامعات الأميركية والتي تصدرت عناوين الصحف بسبب الاشتباكات بين المتظاهرين والمحتجين ضدهم أو الشرطة، كما ارتفعت الحوادث والمشاعر المعادية للسامية، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن في أوروبا أيضاً.

ووجد استطلاع "غالوب" أن الدعم لإسرائيل بين البالغين الأميركيين انخفض إلى 46 في المائة في عام 2025، وانخفض إلى أقل من 50 في المائة لأول مرة خلال الوقت الذي تتتبع فيه "غالوب" هذه القضية منذ عام 2001.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الدعم للفلسطينيين إلى 33 في المائة، متجاوزاً 30 في المائة للمرة الثانية فقط في تلك الفترة وحدث الارتفاع الأول في عام 2023، لكن المشاعر انخفضت في عام 2024 قبل أن ترتفع مرة أخرى.

وأجري أحدث استطلاع للرأي بين 3 و16 فبراير (شباط) خلال وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس الذي بدأ في يناير.

ووجد الاستطلاع أيضاً 40% من البالغين الأميركيين يؤيدون تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الموقف.

وتتسق نتيجة الاستطلاع مع التوجهات الحزبية، حيث يميل الجمهوريون إلى دعم إسرائيل ويميل الديمقراطيون إلى دعم الفلسطينيين، وبحسب الاستطلاع، يؤيد 59% من الديمقراطيين، الفلسطينيين مقابل 21% يؤيدون إسرائيل، في حين يؤيد 75% من الجمهوريين إسرائيل مقابل 10% يؤيدون الفلسطينيين.

ومع ذلك، فإن النتيجة الرئيسية هي أن غالبية الديمقراطيين والمستقلين يؤيدون دولة فلسطينية مستقلة، مع تأرجح الدعم الجمهوري قليلاً تحت دعم الأغلبية: حوالي 76% من الديمقراطيين، و53% من المستقلين و41% من الجمهوريين يؤيدون دولة فلسطينية مستقلة.

كان دعم الجمهوريين عند هذا المستوى قبل 7 أكتوبر 2023، مع انخفاض الدعم إلى حوالي 25 في المائة في عام 2024، لكن هذا الدعم انتعش في عام 2025.

واعتمد الاستطلاع على عينة عشوائية مكونة من 1004 بالغين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر يعيشون في جميع الولايات الخمسين، بناءً على محادثات هاتفية، بهامش خطأ زائد أو ناقص أربعة في المائة وبمستوى ثقة 95 في المائة.

وعلقت "غالوب" على النتيجة بقولها: "يستمر تعاطف الأميركيين مع الإسرائيليين في الانخفاض، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض دعم الديمقراطيين للإسرائيليين في الصراع مع الفلسطينيين. يظل الجمهوريون متعاطفين بشكل كبير مع الإسرائيليين".

وأضافت: "في الوقت نفسه، لا يزال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة يحظى بدعم أغلبية الأميركيين، وإن كان ذلك من قبل الديمقراطيين أكثر بكثير من الجمهوريين، ولقد توقف النقاش حل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة إلى حد كبير بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث يتصارع زعماء العالم حول كيفية الحفاظ على أمن إسرائيل بعد الحرب، والدور الذي ستلعبه حماس في غزة وكيف سيتم حكم الضفة الغربية".