![]() |
تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف عن فشل كبير في حماية مستوطنة نير عوز في 7 أكتوبر
نشر بتاريخ: 14/03/2025 ( آخر تحديث: 14/03/2025 الساعة: 20:18 )
![]()
تل أبيب- معا- كشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي في هجمات 7 أكتوبر أن عناصر الجيش الإسرائيلي لم يصلوا إلى مستوطنة نير عوز إلا بعد أن غادرها أفراد المقاومة لأنها كانت بعيدة. وخلص تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى أن الأسباب التي جعلت كيبوتس "نير عوز" دون حماية تشمل بعدها الجغرافي عن "مركز إسرائيل" واعتبارها أصغر من بعض المستوطنات الأخرى على حدود غزة. بالإضافة إلى ذلك، لم يدرك أي من كبار المسؤولين العسكريين أن "المذبحة في نير عوز كانت أسوأ مما حدث في العديد من الأماكن الأخرى التي تلقت دعما أكبر من الجيش". حسب التحقيق وصلت قوات أكبر بكثير من الجيش إلى كيبوتس بئيري (التي تقع في الشمال مقابل وسط غزة) في وقت مبكر، بينما تقع نير عوز في الجنوب مقابل خان يونس في غزة. كما أن بئيري كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 1300 نسمة، بينما كان عدد سكان نير عوز 400 فقط.
ومن بين الحقائق التي كشفها التحقيق أن "قوات التعزيز من الكتيبة 450 وصلت إلى المنطقة على بعد كيلو مترين فقط من نير عوز حوالي الساعة 9:45 صباحا. وأنه لو تم توجيههم إلى نير عوز، لكان بإمكانهم إنقاذ عدد كبير من السكان من الموت والخطف. بدلا من ذلك، تم إرسال نصف القوات إلى كيسوفيم والنصف الآخر إلى كيرم شالوم، وكلاهما كان تحت الهجوم، ولكن لم تحدث فيهما خسائر كبيرة في الأرواح كما حدث في نير أوز".
وأشار التحقيق إلى أن الأخطاء الكبرى الأخرى تضمنت أن "الدبابتين القريبتين من نير عوز لم تدخلا القرية للمساعدة. في إحدى الحوادث، مرت إحدى الدبابات بمدخل القرية، وعندما رأت العدد الكبير من المهاجمين، تركت المنطقة".
وأضاف: "كان هناك تردد شديد من قبل المروحيات الإسرائيلية في إطلاق النار على أي شخص داخل الأراضي الإسرائيلية، حيث إنهم حتى هذه الحرب كانوا يهاجمون أهدافا في غزة أو خارج الأراضي الإسرائيلية. كما أن إحدى المروحيات، التي لم تدرك مدى خطورة المهاجمين، تعرضت لإصابة بقذيفة صاروخية واضطرت إلى الفرار من المنطقة، وتمكنت فقط من الهبوط الاضطراري في قاعدة حتسريم الجوية". وأكد أن "الجزء الكبير من فشل الدفاع عن نير عوز هو أن قائد اللواء العقيد آساف حمامي قتل قبل الساعة 7:00 صباحا. كما قُتل نائبه وعدد من قادة الفصائل والفرق بعد وقت قصير من بدء الغزو، مما أدى إلى انهيار كامل في القيادة والسيطرة والتنسيق بين قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مضيفا: "حوصر حوالي 34 جنديا من لواء جولاني داخل مبنى الكافتيريا في الكيبوتس، مما جعلهم هدفا سهلا".
وأفاد التحقيق بأن "قوات التعزيز الأولى، من الوحدات الخاصة "اليمام"، دخلت إلى نير عوز حوالي الساعة 1:10 ظهرا، ولكنها كانت متأخرة جدا لإنقاذ أي شخص. ووصلت قوات إيجوز الخاصة في الساعة 2:00 ظهرا، وصلت قوات شايطيت 13 البحرية في الساعة 2:50 ظهرا، ولكنها كانت أيضا متأخرة".
![]() |