|
أم يوسف تحدت الحرب والظروف واحتفلت مع ابنائها واحفادها بالنجاح
نشر بتاريخ: 21/07/2009 ( آخر تحديث: 22/07/2009 الساعة: 09:32 )
غزة- معا- إصرارها على إكمال دراستها ومواكبة التطورات العلمية دفعها إلى خوض تجربة الثانوية العامة؛ لعلها بعد هذا العمر تحقق نجاحا لطالما شعرت به وأرادته من أعماق قلبها.
أم يوسف الحلو ( 48 عاما) من سكان حي الشعف شرق مدينة غزة أم لخمسة شبان، جميعهم مثقفون ومتعلمون وهي أيضا طالبة نجحت اليوم في الثانوية العام بمعدل 58%. وفي حديث لـ "معا" أوضحت أنها كانت تحلم بشهادة الثانوية العامة منذ أن كانت فتاة شابة وكانت متفوقة في دراستها، ولكن ظروف الزواج وإنجاب الأطفال وتربيتهم جعلها تعكف عن الدراسة وتتفرغ لتربية أطفالها. وقالت: "كنت في كل سنة افرح مع الناجحين واشعر بشعورهم، وابقي طوال اليوم اسمع أغاني النجاح إلى أن صممت أن أخوض التجربة هذه السنة"،مبينة ان ظروف الحرب لم تثنها بل دفعتها لكي تجتهد أكثر بإرادة قوية وعزيمة وطموح. أحفاد أم يوسف ابدوا فرحتهم بنجاح جدتهم وأعربوا عن سعادتهم بالاناشيد التبريكات، وكأنها أصبحت لهم خير قدوة يحتذون بها،كما لم يخلو المنزل من الأقارب المهنئين. ام يوسف كانت تحلم في صغرها ان تكون ممرضة ولكن الآن وبحكم سنها ما زالت غير قادرة على تحديد مجال التخصص الذي ترغب في دراسته حيث ان هناك من أشار عليها بدراسة دبلوم إدارة. تقول أم يوسف بأنها تشعر وكأنها فتاة تحتفل بنجاحها وسط الحلويات التي قامت عائلتها بتوزيعها فرحا بما حققته أم يوسف للعائلة. بدوره أعرب الصحفي يوسف الحلو عن فرحته الكبيرة بنجاح والدته، مبينا أنها كانت تذهب إلى المدرسة وأنها لجأت إلى دروس خصوصي في بعض المواد وان ظروف الحرب لم تثنها عن إرادتها. ويذكر يوسف موقفا لوالدته مع الدراسة فيقول: "اذكر ان والدي وعدها بان تكمل تعليمها عندما تزوجها، ولم يف بوعده وهي منذ تلك اللحظة تحلم بان تحمل شهادة الثانوية العامة وان تذهب للجامعة لانها تحب العلم الى ان جاء هذا اليوم بعد ثلاثين سنة حيث وفى والدي بوعده". |