وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الملكة والأم والجدّة جلالة الملكة رانيا العبدالله ... نموذج نفتخر به

نشر بتاريخ: 18/03/2025 ( آخر تحديث: 18/03/2025 الساعة: 11:35 )
الملكة والأم والجدّة جلالة الملكة رانيا العبدالله ... نموذج نفتخر به

يسعدني كثيرًا في كل مرة أكتب فيها عن امرأة عظيمة، وملكة شامخة، وأم حنونة، وزوجة مخلصة وداعمة، وينتابني شعور الفخر والاعتزاز بأنني أعيش كحال أي أردني وأردنية بكنف وظلال ملكة تربعت على عرش الأردنيين، وسطّرت كتب التاريخ بأسمها وإنجازاتها وإنسانيتها وقربها من أبناء شعبها الأردني.. جلالة الملكة رانيا العبدالله أم الحسين تلك الملكة التي تثبت لنا في كل مرة كم نحن محظوظين بوجودها، وأنها زوجة لرجل عظيم، قد منحها الثقة وكامل المسؤولية؛ لمواصلة الطريق والعمل، فجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم قد أحسن الاختيار بأن تكون أم الحسين هي الزوجة والأم والملكة لقلبه ولشعبه. فجلالتها لم تتوانى يومًا عن تلبية نداء المساعدة ونداء الدعم لجميع السيدات الاردنيات، فكانت دائمة الترحال بين المحافظات الأردنية، وقد أصبحت تمارس طقسًا من طقوسها في شهر رمضان المبارك في كل عام بالالتقاء مع السيدات وكذلك الشباب والافطار معهم وتبادل الأحاديث. وعندما تذهب لمقابلة السيدات الاردنيات تجلس وكأنها فرد من أفراد العائلة الاردنية، وتتبادل الأحاديث والاستماع بكل حب وتواضع وسعة صدر لهمومهنّ ومشاكلهنّ وتطلعاتهنّ، وإنجازاتهنّ والمشاريع الصغيرة والكبيرة، وتوفير كامل الدعم المادي والمعنوي لهنّ، فكانت تذهب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب دون أن تشعر بالتعب، أو تأجيل زياراتها للسيدات الاردنيات، حتى باتت جلالتها رمز للإنسانية والتواضع والعطاء اللامحود. تمارس جلالة الملكة رانيا العبدالله طقوسها حالها حال أي زوجة وأم، فهي تتقن الطبخ جيدًا خصوصًا طبخة الدوالي، وتهتم بأبناءها وتستمع لهم، وتستمع لطموحاتهم وتهتم بهم كحال أي زوجة أردنية، وقلت سابقًا عنها أنها مثال ونموذج للنجاح والقوة لأنها تسعى على التوفيق ما بين حياتها الأسرية العائلية وما بين أبناء وبنات الوطن، ناهيك عن قربها من أفراد الأسرة المالكة وتشاركهم افراحهم وأتراحهم، وهي قريبة منهم وتظهر إلى جانبهم في كل المناسبات. وما يزيدها جمالا أنها أصبحت جدّة وتمتلك حفيدة وهي أول لحفيدة لجلالتها ولجلالة أبا الحسين سمو الأميرة ايمان ابنة سمو الأمير ولي العهد الحسين بن عبدالله والأميرة رجوة الحسين، فأصبحت أمًا وجدةً وزادت عليها المسؤوليات الملقاة على عاتقها. ولم تكتفي جلالتها بقوتها ونجاحها ومشاركاتها على المستوى المحلي، بل أيضًا أثبتت وجودها بين كل دول العالم أثناء مشاركاتها المؤتمرات الدولية والعالمية، وفي كل مرة تثبت لنا كشعب أردني كم نحن محظوظين بها ونفتخر بثقافتها الواسعة واطلاعها الكبير وقدرتها على الحديث والالقاء، والتركيز دومًا على دور الاردن بقيادة جلالة الملك أبا الحسين في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية.. ومن جهتي كأردنية أطمح لمقابلها وقد حظيت بفرصة مقابلتها سابقًا، وقد كنت في قمة السعادة والفخر أن أرى ملكتنا على الحقيقة. كم نحن محظوظين بك جلالة الملكة رانيا العبدالله، وهنيئًا لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بك كزوجة وملكة لبلاده، وهنيئًا للأمراء والأميرات كونك أمًا حنونة لهم، وهنيئًا لحفيدتك سمو الأميرة ايمان وكنتك الجميلة سمو الأميرة رجوة الحسين ... أدام الله سيدنا ابو حسين وادام جلالة الملكة رانيا العبدالله وجميع العائلة المالكة.. وادام الله هذا الوطن العصي عن الانكسار بقوة مليكة وشعبه...