![]() |
فدا: ترامب وإدارته مسؤولان عن استئناف إسرائيل لحرب الإبادة
نشر بتاريخ: 18/03/2025 ( آخر تحديث: 18/03/2025 الساعة: 13:11 )
![]() بيت لحم- معا- قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية الجديدة وتحديدا الرئيس دونالد ترامب تتحمل المسؤولية الأولى عن عودة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لارتكاب جرائمها في قطاع غزة كما أنها شريكة في إسالة دماء العشرات من الضحايا المدنيين الأبرياء من أبناء القطاع الذين ارتقوا شهداء أو أصيبوا نتيجة تجديد طيران الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية لغاراته العشوائية والمكثفة والهمجية على مختلف أنحاء قطاع غزة واستمرارها حتى الساعة. ونوه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إلى أن جملة مواقف ترامب وأركان إدارته كانت ولا تزال منحازة بشكل سافر إلى جانب إسرائيل، خصوصا لصالح أقصى اليمين الإسرائيلي، كما قرنت الإدارة الأمريكية أقوالها بالأفعال سواء باستئناف تقديم المساعدات العسكرية إلى إسرائيل دون تقييد أو من خلال وقف العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن السابقة بحق المستوطنين على ضعف هذه العقوبات ومحدودية تنفيذها، إلى غير ذلك من السياسات التي باتت لا تلقي بالا للاستيطان وخطورته ولا لحل الدولتين والعقبات التي وضعتها إسرائيل أو اللاءات التي أطلقتها أمام تنفيذه. وأضاف “فدا” أن هذا يدلل مجددا على عدم إمكانية التعويل على الإدارات الأمريكية المتعاقبة وخاصة إدارة ترامب التي أثببت بالملموس أنها الإدارة الأكثر عدوانية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه. وأكد “فدا” أن هذا يفرض مجددا على الدول العربية والإسلامية أولا- إسناد شعبنا الفلسطيني وكفاحه، خصوصا إغاثة أهلنا في قطاع غزة في المقام الأولى وتاليا في باقي أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية والقدس)، وثانيا- تكثيف تحركاتها وزيادة ضغوطها واستخدام مقدراتها، تحديدا النفط والغاز، من أجل تحرك أمريكي ودولي فاعل لضمان وقف فوري لحرب الابادة الإسرائيلية على قطاع غزة وتقديم ضمانات كفيلة بردع إسرائيل عن العودة إليها. وشدد “فدا” أن ما جرى ويجري في غزة والضفة الغربية والقدس يثبت مجددا ضعف الموقفين العربي والإسلامي، ليس فقط في تقديم مواقف جذرية تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني، بل وحتى تقديم خطط إسعافية تخفف من هذه المعاناة، أكبر مثال على ذلك الخطة الطارئة التي تبناها العرب لإعادة إعمار قطاع غزة ولم يحركوا ساكنا منذ القمة العربية الطارئة الأخيرة لتنفيذها! وقال “فدا”: إذا كان لزاما على الدول العربية والإسلامية الشقيقة ودول العالم الصديقة ومعهما المنظومة الدولية من مجلس أمن وأمم متحدة واتحادات ومنظمات وتجمعات دولية تحمل مسؤولياتهم لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والعدوان الإسرائيلي في الضفة والقدس، فإن الفعل الأساس يبقى على القيادة الفلسطينية المطالبة بمغادرة سياسة الانتظار والذهاب لانتهاج سياسة أكثر صلابة ودينامية بالنظر إلى السياسات التي انتهجها إسرائيل وضربت فيها أبسط قواعد القانون الدولي، وهذا يقتضي الاستجابة لطلبنا وطلب العديد من القوى والفصائل عقد حوار وطني فلسطيني شامل يدعو له السيد الرئيس ويرأسه، وتشارك فيه كل القوى والفصائل بما في ذلك حركة حماس والجهاد الإسلامي، من أجل التوافق على هذه السياسة والمشاركة في تنفيذها وتحمل كل طرف لمسؤولياته عن تبعاتها. وختم “فدا”: مغزى السياسات التي اتخذتها إسرائيل أو مارستها، على أقله منذ 7 أكتوبر 2023، يؤكد أن تل أبيب ليس بواردها السلام على الاطلاق، بل القضاء على أي شكل من أشكال الكيانية الفلسطينية، عليه لا بد من استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تكون بمستوى الند لهذه العدوانية الإسرائيلية والتحديات التي تفرضها والمخاطر التي تترتب عليها. |