وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز شمس يختتم مشاركة فاعلة بمهرجان بيرزيت الثالث للتراث

نشر بتاريخ: 21/07/2009 ( آخر تحديث: 21/07/2009 الساعة: 20:58 )
رام الله-معا- اختتم مركز حقوق الانسان والديمقراطية "شمس" مشاركة فاعلة في مهرجان "بيرزيت" الثالث للتراث، والذي نظمته جمعية الروزنة، في بلدة بير زيت شمال مدينة رام الله، وذلك من خلال تنظيمه المعرض الاول للوحات الفنية التي ينظمها "شمس" ضمن "مشروع التنمية الشبابية المجتمعية" والممول من مبادرة التنمية الشبابية المجتمعية "نسيج".

وتضمن المعرض الفني الذي لاقى اقبالا كبيرا من المشاركين في المعرض ما يزيد على 50 لوحة فنية، عالجت القضايا الشبابية في الاراضي الفلسطينية، من منظور فني شبابي، حيث قام برسم هذه اللوحات فنانين شباب من مختلف محافظات الضفة الغربية.

زوار المعرض رحبوا بفكرته، مؤكدين على أنها من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تسليط الضوء على مشاكل الشباب، بلغة مفهومة لدى الجميع، مؤكدين على أن "ريشة" الفنان تعتبر ابلغ كثيرا من الكلمات وتستطيع ان تعبر بما لا تستطيع اللغة الوصول إليه.

كما أشار الزوار إلى أن "المعرض الفني الاول" عكس بجمال لوحاته المستوى المتطور لفكر الشباب الفلسطيني، والمسؤولية العالية تجاه وطنه وقضيته، اولا وتجاه فئة الشباب، فيما بعد حيث أن الفنانين عبروا بلوحاتهم عن ما يجول في فكر مجمل السباب الفلسطيني.

الشاب عبد الله عواد، وهو طالب سنة رابعة في كلية الفنون، بجامعة النجاح الوطنية، رأى بان المعرض على مستوى عال، قائلا وهو ينظر إلى احدى اللوحات المعروضة " هذه اللوحة على سبيل المثال تعالج موضوع هام جدا ينعكس على الشباب الفلسطيني على اكثر من صعيد، فعلاقة الرجل والمرأة هي الاساس في صقل شخصية الطفل ، وبالتالي سيصبح هذا الطفل شابا، وستكون شخصيته كما تربى، وكما تعامل والده مع والدته".

وأضاف عواد، هناك لوحات اخرى تطرقت إلى موضوع الزواج المبكر، وما يترتب عليه من أثر على المرأة وعلى الاسرة الفلسطينية، والروابط الاجتماعية، والاثار المترتبة على المجتمع الفلسطيني بسبب "الزواج المبكر".

من جهتها الزائرة نرمين شتريط من مركز بلدية حلحول الشبابي من محافظة الخليل، رأت أن المعرض شكل فرصة حقيقية للشباب الفلسطيني ليصقلوا مهاراتهم، ويظهروا ابداعاتهم، كما انه يشكل صرخة للمسؤولين ليولوا اهتماما أكبر بهؤلاء الشباب.

وأكدت شتريط أن المستوى المتقدم من المعرض لا يقل عن أي معارض اخرى في كل مكان، مشيرة إلى أن "عظماء الفن في العالم انطلقوا من معارض محلية، وان "ريشة" الشاب الفلسطيني التي رسمت هذه اللوحات، ربما ستكون في المستقبل ريشة فنان عظيم، (...) هناك الكثير من الاعمال الفنية التي خلدت أصحابها".

ودعت شتريط "شمس" إلى نقل المعرض وعرضه في كافة المحافظات الفلسطينية خاصة في مناطق الارياف، والاستماع إلى رأي زوار المعرض، واتاحة الفرصة إلى كل من لديه القدرة على المشاركة في مثل هذه الاعمال.

إلى ذلك أعتبرت آمال ابو الرب من محافظة جنين، أن المعرض حمل تناغما كبيرا، إضافة إلى صدق المشاعر وعكس الهموم التي يعيشها الشباب الفلسطيني، بسبب ما تحياه الاراضي الفلسطينية من حياة استثنائية لعوامل كثيرة لم تعد تخفى على أحد.

وتمنت أبو الرب على "شمس" وعلى كافة المراكز الشبابية توسيع دائرة عملها لتشمل المناطق البعيدة عن مركز الضوء، مشيرة في ذات السياق إلى أن المركز مألوفا لدى مختلف شرائح الشعب الفلسطيني من خلال المشاريع التي نفذها وما زال في القرى والبلدات النائية ولم يقتصر عمله على مراكز المدن.

وقالت أبو الرب إن الشباب الفلسطيني مفعم بالعمل التطوعي، وأكبر ما يحتاج إليه هو من يقوم بتنظيم ورعاية هذه الاعمال التطوعية، مؤكدة على ان مدلولات اللوحات الفنية هي من اوضح الوسائل على التعبير عن هذا العمل التطوعي.

أما جميل الرفاعي من بلدة كفر عين بمحافظة رام الله، فتوجه بشكره إلى القائمين على المعرض مشيرا إلى انه تطرق إلى القضايا التي تواجه الشباب الفلسطيني بطريقة عصرية، ومواكبة لما يدور حولهم.

وقال إن المعرض يعتبر من أكثر المعارض المشابهة تميزا كونه قام على العمل التطوعي، وكذلك تعدد الفنانين الذي عرضوا لوحاتهم من جهة اخرى ما أضفى عليه صبغة شمولية تمكنت من الوصول إلى أكبر قدر مما يتعرض له الشباب، سواء من هم البطالة، او المشاكل الاسرية، او المشاكل التي سببها الاحتلال الاسرائيلي بشكل مباشر... وغر ذلك.

من جهته مازن عيسى مدير مخيم الشباب التطوعي الثالث في "بير زيت" قال إن الفن هو أفضل وسيلة لايصال الرسائل المعنية إلى الجهات المعنية، وهو لغة لا تحتاج إلى وساطات وانما تصل مباشرة.

إلى ذلك قال عبد الله محمود مدير المشاريع في "شمس" إن مشاركة الاخير في هذه الفعالية "المعرض" تشكل باكورة سلسلة سيتم عرض اللوحات من خلالها في كافة محافظات الضفة الغربية، كما سيتم تنظيم معرض في الاراضي المحتلة عام 1948، وان هذه المعارض تتيح فرصة للشباب الفلسطيني الموهوب للتعبير عن مواهبه الفنية، حيث أن الرسومات عكست طموحات وأحلام ومشاكل الشباب بأسلوب متطور ومعايش للواقع الفلسطيني وللمشاكل العالمية، ما عكس وعيا كبيرا لدى الشاب الفلسطيني.

وأضاف أن "شمس" يسعى من خلال برامجه الشبابية المختلفة إلى تمكين الشباب، وتعميم مفاهيم التنمية الشبابية المجتمعية وترسيخ مفاهيم حقوق الانسان لدى الشباب.