![]() |
الوحدة الوطنية الفلسطينية: ضرورة ملحة وليست خيارا ...!
نشر بتاريخ: 28/03/2025 ( آخر تحديث: 28/03/2025 الساعة: 13:42 )
![]()
في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وكامل الأراضي الفلسطينية، ومع تصاعد حجم التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني، تبرز الوحدة الوطنية كحاجة وجودية لا مجرد خيار سياسي. إن التشرذم والانقسام الداخلي الفلسطيني لم يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستغل أي خلاف لتعميق سيطرته وتقويض الحقوق الفلسطينية.
الوحدة الفلسطينية: ضرورة لمواجهة العدوان ، إن استمرار العدوان الإسرائيلي يفرض على كافة القوى والفصائل الفلسطينية تجاوز الخلافات الداخلية والعمل ضمن رؤية موحدة ، فالاستهداف الممنهج للمدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة، ومحاولات التهويد في القدس والضفة الغربية، إضافة إلى السياسات العنصرية داخل أراضي 48، كلها تهدف إلى تقويض الحضور الفلسطيني وفرض واقع استيطاني جديد ، ولا يمكن مواجهة هذه التحديات إلا عبر وحدة الصف الفلسطيني. حركة فتح: العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية ، تشكل حركة فتح الركيزة الأساسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الفصيل الوطني المستقل الذي قاد النضال الفلسطيني منذ انطلاق الثورة الفلسطينية ، وقد حققت فتح إنجازات وطنية كبرى، من الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية إلى تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وهي اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتوحيد صفوفها وإعادة تفعيل دورها الريادي. إن توحيد حركة فتح وتعزيز دورها في المشهد الفلسطيني هو مدخل أساسي لتعزيز الوحدة الوطنية ، فالتجاذبات الداخلية داخل الحركة تؤثر على مجمل الحالة الفلسطينية، ومن هنا فإن العمل على إنهاء أي انقسامات داخلية في فتح سيصب في خدمة المشروع الوطني ككل.
الوحدة الوطنية حاجة استراتيجية ، الوحدة الفلسطينية لم تعد ترفًا سياسيًا، بل أصبحت ضرورة حتمية لمواجهة التحديات الكبرى ، إن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، من خلال تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية و تقوية المؤسسات الوطنية، ودمج كافة القوى الفلسطينية ضمن رؤية وطنية موحدة ومشروع وطني واحد ، هو الطريق الوحيد لمواجهة العدوان الإسرائيلي واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة. إن التاريخ يؤكد أن الشعب الفلسطيني، عندما توحد خلف مشروع وطني جامع، استطاع تحقيق مكاسب سياسية وميدانية كبرى. واليوم، في ظل العدوان الشرس والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الشعب الفلسطيني ، فإن الوحدة الوطنية الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، و بدءًا من توحيد حركة فتح واستعادة دورها الريادي ، هما المفتاح الوحيد لتعزيز الصمود الفلسطيني واستعادة الحقوق الفلسطينية المسلوبة ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ... اسأل الله ان يوفقنا وشعبنا الصامد والمكافح في كل الميادين وبما يحقق أهداف شعبنا الفلسطيني العادلة والمشروعة . الرياض 28/3/2025 |