![]() |
اسرائيل تدير الصراع على السيطرة على الارض والتهجير
نشر بتاريخ: 06/04/2025 ( آخر تحديث: 06/04/2025 الساعة: 15:39 )
![]()
التأمل في أخوال البلاد والعباد، والمشهد المكرر خلال الـ 17 شهراً من حرب الابادة، وأوامر الاخلاء المستمرة لقضم مزيد من الارض وتدمير ما تبقى من مساكن وبنية تحتية. وفي ظل خرق اتفاق وقف اطلاق النار وتوسيع العملية العسكرية، بشكل أكثر شراسة، واهدافها المعلنة وغير. المعلنة، والادعاء بتحقيق اهداف الحرب للقضاء على حكم حماس وقدرتها العسكرية، وخلق واقع جديد على الارض، والسيطرة على جزء كبير من القطاع. ويدور الناس حول انفسهم ولا يعلم الناس ابن المفر والى اين الذهاب، وانتشرت الخيام في الشوارع، وما تبقى من ساحات من دون اي مساعدة او مقومات للحياة. الحقيقة وحسب خطط الحكومة الاسرائيلية والتي ينفذها الجيش الاسرائيلي هي مدخل لاحتلال القطاع عسكرياً، بدون مواربة وما تريد إسرائيل تحقيقه من خلال العودة للحرب ليس متعلق فقط بالقضاء على حكم حماس وقوتها العسكرية، إنما رسم واقع جديد بهدف تدمير القطاع وجعله منطقة غير صالحة للحياة، كمقدمة لتهجير السكان، والسيطرة الإسرائيلية على جزء كبير من القطاع، ومحور فيلادلفي وفرض منطقك عازلة على امتداد القطاع من الحنوب والشرق والشمال. وتجميع الناس في مناطق ضيقة ومحددة ومكدسة بالناس غرب القطاع، ويعيشون في طروف غير انسانية غير مسبوقة واقسى من الفترة السابقة بتشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الانسانية، من الطحين وغيرها من انواع الطعام والخضروات الطبية والصحية واغلاق المخابز ومنع ادخال الوقود. وحسب التجربة واستمرار حرب الابادة، يبدوا أن الفلسطينيين غير مدركين لهذه السياسة الاجرامية المتبعة، ويحاولوا الاستفادة من هذه التجربة وأن المجاعة واقعة ومستمرة، وأنين الناس مكتوم، وتجربتهم المرة مستمرة. وان رغيف الخبز الواحد اصبح بثلاثة شواقل وأن رغيف خبز الصاج بشيكل واحد. وعلى الرغم من الأهداف الاسرائيلية حول توسيع العملية العسكرية، وارتباط ذلك في ظل المشهد السياسي الإسرائيلي، المتعلق بجلسات محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتوقيف اثنين من مستشاري نتنياهو، والتحقيق بتسريب معلومات وتلقي أموال من جهات خارجية (قطر غيت)، كذلك اقالة رئيس جهاز الشاباك. إلا أن الواقع واضح وفي ظل تمدد واتساع قوة ونفوذ اليمين الإسرائيلي من أقصى اليمين، وهشاشة المعارضة الإسرائيلية الشريكة في الحرب من خلال الإجماع القومي الصهيوني واتجاهاتها اليمينية، وعدم الضغط لوقف الحرب، بل أنه مع الاستمرار في تحقيق هدف الحرب بتدمير قطاع غزة والسيطرة عليه وتفكيك حماس حتى على حساب الاسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. نتنياهو الحريص على الحفاظ على بقاء الائتلاف الحكومي اليميني وبقائه رئيسا له واستمرار دفع غزة والضفة الغربية ثمن ذلك. وتصريحات نتنياهو واضحة منذ بداية الحرب، وعدم قبوله بوحود حكم حماس ولا حكم عباس، وإحكام سيطرة إسرائيل على القطاع من خلال منطقة عازلة على طول الحدود، وتحديد من سيحكم قطاع غزة وإن لم يكن إسرائيليا ممكن أن تكون جهات عربية ودولية. وفي ظل هذه المخططات والاهداف يتمسك نتنياهو وائتلافه الحاكم بالقضاء على أي حلم فلسطيني والتنكر لحقوقهم. مع ذلك يمكن للفلسطينيين التحرك وفق مصالحهم ومواجهة مخططات اسرائيل بالتنكر للحقوق الفلسطينية، وهذا يتطلب مواقف فلسطينية موحدة وتقديم رؤية فلسطينية جديدة للخروج من الازمة بالتعاون مع الدول العربية ووقف تحقيق إسرائيل اهدافها. |