![]() |
"شارع أبوي"
نشر بتاريخ: 10/04/2025 ( آخر تحديث: 10/04/2025 الساعة: 12:26 )
![]()
مرحباً أيها الشعب العظيم، المتحد أو المتماسك يداً بيد قولاً، أما فعلاً فأنتم أدرى. أما عني، فأنا أؤمن بالمثل القائل: “القوي يأكل الضعيف”. هل تعتقدون أنني أتّهمكم؟ أم أنني أرمي بلاءً عليكم؟ لا سمح الله! لا بأس عليكم، دعوني أشارك معكم هذه القضية. غالبية أطراف الشوارع والحارات، للأسف، محجوزة من قبل شخص أو عائلة لاصطفاف سياراتهم. يأتي أحدهم، وبيده قطعة حديد، يختار مكاناً يعجبه، يشغل مساحة 12.5 متر مربع، يلحمها به ثم يقفلها ويضع القفل في جيبه. مبروك عليه، فقد أصبح الآن مالكاً! ماذا تفكرون؟ نعم، مالك المفتاح يصبح مالكاً لتلك المساحة. هكذا؟ نعم هكذا. دون أوراق، دون بيع أو شراء؟ نعم، هكذا. هل قطعة الحديد قادرة على امتلاك أمتار من الأرض؟ لا، ليست قطعة الحديد هي المالك، بل القوي الذي يمتلك قطعة الحديد. والأعظم من ذلك، هو من يتعدى على الأرض أو المساحة، فإنه يعرض نفسه لعراك مع صاحب القفل. اعتذر، أقصد مالك الأرض. جيراننا، للأسف، انتهى العيد لديهم مبكراً، وتحولت الزيارات إلى واجهة المستشفى. أما السيارات، فقد قُدّرَ لها أن تُركن في ورش الميكانيكيين. للأسف، الحل ليس قريباً، لكن يوم أو يومين أو أسبوع، وتنحل المشكلة بفنجان قهوة. صدقاً، أنا في حيرة من المحاسب الأول: أهو الشعب أم الدولة؟ لماذا لا توفر أماكن كافية لاصطفاف المركبات؟ أو تضع قوانين للحد من هذه المسألة؟ أما عن أبناء شعبنا، فلا أدري إن كان هذا احتلالاً أم سلوكاً غير مسؤول . |