وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي تزور الخليل و تلتقي رئيس بلديتها

نشر بتاريخ: 22/07/2009 ( آخر تحديث: 22/07/2009 الساعة: 17:46 )
الخليل- معا- زار اليوم وفد أوروبي تضامني مدينة الخليل يضم عدد كبيرا من الأكاديميين وممثلي مؤسسات مدنية و متضامنين برئاسة نائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي ( لويزا مورغنتيني ) بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني وسكان مدينة الخليل واستنكاراً لوجود المستوطنين في قلب المدينة و استمرار الاحتلال .

وكان في استقبال الوفد في قاعة مركز إسعاد الطفولة خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و إبراهيم الدجاني مدير البنك الدولي في فلسطين الذي بدوره رحب بالوفد الضيف وتحدث عن الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان البلدة القديمة من مدينة الخليل جراء تواجد المستوطنين واستمرار الاحتلال والعقبات التي يفرضها على المواطنين الفلسطينيين بحجج أمنية.

وطالب العسيلي الوفد بالضغط على حكوماتهم و التحرك من خلال مؤسساتهم ومن خلال الاتحاد الأوروبي لمساعدة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحقيق العدل الإنساني بان يعيش الشعب الفلسطينيين حرا دون قيود.

وفي رد على سؤال حول الأوضاع في مدينة الخليل قال العسيلي: إن مدينة الخليل تعيش نزيفا يوميا من خلال سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهجها ضد الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية منها والبلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف على حد الخصوص واعتداءات المستوطنين المتكررة حيث لا يخلو يوم من اعتداء و استفزاز بحق الفلسطينيين وهم مارين إلى بيوتهم ومدارسهم و محالهم التجارية أو في طريقهم للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف وحتى داخل منازلهم لا يشعرون بالأمان.

وأضاف العسيلي: إننا ورغم الظروف و العقبات التي تواجهننا نتيجة الاحتلال و المستوطنين إلا أننا نقوم بالعديد من المشاريع لتحسين حياة المواطنين و نهتم بفئة الشباب على حد الخصوص لأنهم أمل المستقبل وبناة الدولة الفلسطينية القادمة.

كما طالب العسيلي الوفد تدعيم مطالب بلدية الخليل بضم مدينة الخليل لمنظمة اليونسكو لحمايتها من تغير معالمها والحفاظ عليها باعتبارها ارث حضاري وإنساني يفرض على العالم الحر حمايتها و الحفاظ على تاريخها وعلى هذا الإرث الإنساني والحضاري حيث تعتبر مدينة الخليل من أقدم مدن العالم و التي يعود تاريخها لأكثر من 6000 آلاف عام، وتقدم بشكره لمورغنتيني على ما قدمته من دعم للنشاطات التضامنية مع مدينة الخليل في ايطاليا و دعمها الدائم في البرلمان الأوروبي لحقوق الفلسطينيين.

من جانبها قالت مورغنتيني خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: إن نشاطاتنا التضامنية مع الفلسطينيين ومدينة الخليل على وجه الخصوص تأتي من اجل تحقيق العدل و السلام للفلسطينيين كي يعيش أطفالهم حياة طبيعية كباقي أطفال العالم وأن ما يجري في مدينة الخليل من المستوطنين والاحتلال هو أمر مزري ويبعث بالامتعاض ويجب أن لا يكيل المجتمع الدولي بمكيالين لصالح إسرائيل ولا بد من تحرك للضغط على الحكومات الأوروبية والايطالية على حد الخصوص بهدف إيقاف الاستيطان قبل أن تتحول الضفة الغربية إلى تكتلات من المستوطنات و لا بد من العودة الى طاولة المفاوضات وتحقيق حل الدولتين.

وأضافت، إنني متفائلة بان العالم بداء يدرك حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية أن السلام لا بد و أن يحل في هذه الأرض و ينتهي هذا النزاع الطويل و أن يحصل الفلسطينيين على حقوقهم ومطالبهم فلا يعقل أن ينعم المستوطنين بمياه الفلسطينيين في برك السباحة وري ازهارهم في حين يعيش الفلسطينيون بلا ماء شرب للفلسطينيين كامل الحقوق ويجب العمل من اجل تحقيقها وعلى المجتمع الدولي تنفيذ القرارات الدولية و أن لا تكون هناك دولة فوق القانون.

وفي نهاية اللقاء توجه الوفد بجولة ميدانية الى قرية اللتواني جنوب الخليل للتضامن مع الفلسطينيين الذين يعانون من اعتداءات المستوطنين اليومية.