وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد نقابات عمال فلسطين يبحث إمكانية التوصل إلى حركة نقابية موحدة

نشر بتاريخ: 23/07/2009 ( آخر تحديث: 23/07/2009 الساعة: 11:36 )
سلفيت-معا- بحثت الأمانة العامة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين خلال اجتماعها في مقر الاتحاد إمكانية إعداد ورقة عمل خاصة يمكن من خلالها التوصل الى نتائج ايجابية على صعيد وحدة الحركة النقابية في الأراضي الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العمال في الضفة والقطاع.

وخلال الاجتماع ناقش أعضاء الاتحاد الصعوبات التي تعترض إمكانية التوصل الى حركة نقابية موحدة تلبي احتياجات العمال داخل الأراضي الفلسطينية وتحقق آمالهم وطموحاتهم في ظل تدني فرص العمل واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض، الأمر الذي يجعل أوضاع قطاع العمال في خطر حقيقي من حيث ازدياد معدلات الفقر والبطالة بنسب كبيرة.

وبدوره أكد حسين الفقهاء عضو الأمانة العامة بالاتحاد ان الحركة النقابية في الأراضي الفلسطينية تقوم بدور نشط وفاعل في متابعة قضايا العمال والعاملات وتعمل على توعيتهم وتحصيل حقوقهم، مشيرا الى ان وجود جسم نقابي موحد من شانه ان يشكل ركيزة قوية تعمل على خدمة مصالح عمالنا و تعالج همومهم ومشكلاتهم، مضيفا ان هذا ما يسعى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لتحقيقه لكن ذلك يتطلب وعيا اكبر وحسا وطنيا من جميع الأطراف.

هذا حيث توجه أعضاء الأمانة العامة في الاتحاد الى عمالنا وعاملاتنا وجميع نقابيي فلسطين بالتهنئة لنجاح الطلية في امتحانات الثانوية العامة، كما طالبوا الحكومة الفلسطينية بتقديم المساعدة والدعم اللازم لأبناء العاملين الناجحين والمتفوقين منهم، من خلال العمل على إيصالهم الى مقاعد الجامعات واختيار التخصصات التي يرغبون بها، وخصوصا ان الكثيرين منهم يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة لعدم توفر فرص عمل ومصادر دخول ثابتة.

وقد شددت الأمانة العامة في اجتماعها على وجوب ان يكون مشروع قانون النقابات المقترح انعكاسا لنضالات الحركة العمالية والنقابية في فلسطين على مدار السنوات الماضية والمستمرة لغاية أيامنا هذه، واشار سهيل خضر الى ضرورة ان تتمتع نقاباتنا العمالية بالحريات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية والعربية رقم ( 87) و (98) والتي تتعلق بحرية العمال في تشكيل النقابات التي تخدم قضاياهم وتعمل على تحقيق مطالبهم العادلة بما يرونه مناسبا لهم.

كما تطرق عضو الأمانة العامة إبراهيم ذويب للحديث عن أهمية أن يصار إلى العمل بمبدأ الإيداع وليس التسجيل فيما يتعلق بممارسة النقابات العمالية شخصيتها المعنوية وكذلك البدء بأنشطتها المختلفة التي تضمن لها الفاعلية والعمل بحرية.

وتناول الاجتماع بحث اخر التطورات المتعلقة بعمال المستوطنات وفي اسرائيل وما يواجهونه من مخاطر نتيجة لعدم توفي شروط الصحة والسلامة المهنية وغياب قوانين العمل التي تضمن حقوقهم، إضافة الى العراقيل والصعوبات التي لا تزال سلطات الاحتلال تضعها أمام حركة المواطنين والعمال الفلسطينيين من حصار وإغلاق في الضفة الغربية وغزة، والتي حولت الأراضي الفلسطينية الى معازل وسجون كبيرة ارتفعت فيها نسب الفقر والبطالة الى اعلى مستوياتها منذ العام 1967.