وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المخابرات الاسرائيلية تستغل حاجز عناب لابتزاز الشبان ومحاولة ربطهم

نشر بتاريخ: 23/07/2009 ( آخر تحديث: 23/07/2009 الساعة: 19:21 )
طولكرم- تقرير معا- تحول حاجز عناب العسكري الاسرائيلي شرق طولكرم الى نقطة "إبتزاز وعرض التعامل مع الإحتلال"، حيث يتواجد وبشكل شبة يومي أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية في المكان، ويقوم بإحتجاز عدد من الشبان من طلبة الجامعات وصغار السن.

واوضحت المعلومات التي وصلت "معا" من بعض المواطنين والشبان وسائقي السيارات، ان ضابط المخابرات الإسرائيلية، يقوم بعرض "تسهيلات" ومنح تصاريح لدخول إسرائيل، وفي بعض الأحيان المال على الشبان، مقابل التعاون معه وتقديم معلومات.

وقال أحد سائقي سيارات الأجرة العاملة على خط طولكرم- نابلس لمراسلنا، ان الضابط يوقف السيارة على الحاجز، ويفتح بابها وينظر بداخلها، ويتمعّن براكبيها، ومن ثم يأمر الشبان صغار السن مرافقته الى غرفة زجاجية بالقرب من الحاجز، مشيراً إلى ان الضابط المذكور يتواجد غالباً ايام الخميس وهو اليوم الذي يغادر الطلبة جامعاتهم متوجهيم الى اماكن سكنهم في مناطق شمال الضفة الغربية ومنها طولكرم وجنين.

في المقابل، اوضح أحد الشبان الذين تعرضوا الى هذا الموقف لمراسلنا، ان الحوار يدور حول الوضع الإجتماعي والمعيشي بشكل عام، ووضع الاسرة المالي، حيث يعرض ضابط المخابرات المال ومنح تصريح لدخول اسرائيل، مقابل التواصل معه.

شاب آخر قال " عندما يشعر ضابط المخابرات انه فشل في مهمته يتوجه الى تسليم الشبان (بلاغاً) لمقابلته في مكتبه في مقر الإرتباط العسكري الإسرائيلي الواقع داخل معبر الطيبة جنوب مدينة طولكرم ".

أحد الشبان الذين ذهبوا الى مقابلة ضابط المخابرات في مقر الإرتباط العسكري الإسرائيلي قال " هناك يشعرك الضابط انه يود خدمتك، ويحضر الشاي والقهوة، ويبدأ بالحوار معك في الامور الحياتية والساسية والأمنية، ومن ثم " يتمنى " عليك التواصل معه في محاولة منه إيقاعك في فخ التعاون معه، مؤكداً ان الشباب الفلسطيني واع لهذا الأمر، ويدرك جيداً ان هذا الضابط يعمل على " تدمير " المجتمع الفلسطيني من خلال الغرض الذي يبغيه.

واوضح مراسلنا، ان حاجز جبارة العسكري الإسرائيلي جنوب طولكرم والذي أزيل قبل بضع أشهر، يمارس عليه نفس الغرض من قبل المخابرات الإسرائيلية، حيث تحضر الى هناك في كثير من الأحيان دورية للمخابرات الإسرائيلية، ويقوم أحد الضباط بإحتجاز الشبان وإبتزازهم بالأسلوب ذاته.

وتعقيباً على ذلك، قال محافظ طولكرم العميد طلال دويكات لمراسلنا، ان هذا الأسلوب "الرخيص" الذي تتبعه المخابرات الإسرائيلية لن يحقق شيئا، بسبب الوعي الكبير الذي يتملكه الشباب الفلسطيني، وهو اسلوب "استفزازي وإبتزار" غرضه تدمير المجتمع الفلسطيني.

واكد دويكات انه يتوجب على فصائل العمل الوطني الإهتمام والإنتباه لهذا الموضوع، وتوعية الشباب بشكل اكبر وخاصة الصغار منهم، حتى لا ندع مجالاً للمتاجرة بدماء الشعب ومقدراته الوطنية، معرباً عن ثقته العالية بالشباب الفلسطيني وقدرتهم العالية على تخطي هذا "الإبتزار الرخيص"، كما قال.