|
المالكي يلتقي وفداً إيرلندياً والقنصل العام الإسباني
نشر بتاريخ: 23/07/2009 ( آخر تحديث: 23/07/2009 الساعة: 17:53 )
رام الله -معا- استقبل د.رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية بعد ظهر هذا اليوم، بمقر الوزارة في رام الله وفداً يرلمانياً إيرلندياً برئاسة "د.مايكل وودس" رئيس اللجنة المشتركة للشؤون الخارجية في البرلمان الإيرلندي وحضور عدد آخر من أعضاء البرلمان الإيرلندي، والقنصل الإسباني العام في القدس السيد "رامون أنسوين جرازازا" وذلك كل على حده بحضور عدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية.
ووضع د.المالكي الضيوف بصورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية خاصةً آخر تطورات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، مشدداً على أهمية دور جمهورية مصر العربية الشقيقة في تقريب وجهات النظر وإصرارها على التوصل لتسوية نهائية ودائمة مقبولة على جميع الوان الطيف السياسي الفلسطيني. كما قدم المالكي للضيوف شرحاً حول المؤتمرات الدولية والقمم التي عقدت من أجل القضية الفلسطينية بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ومدى الدعم الذي السياسي والإقتصادي الذي تقدمه الدول المشاركة في مثل هذه المؤتمرات للقضية الفلسطينية، مما يستدعي إلزام المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل من أجل إجبارها على تنفيذ إستحقاقات السلام كما وردت في خطة خارطة الطريق والقبول بالمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، الداعية الى إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل شامل، وقبول الحل القائم على أساس الدولتين، فلسطين وإسرائيل اللتان تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام. كما تطرق المالكي للإدارة الأمريكية وموقفها الواضح ومعارضتها للإستيطان، والموقف الدولي المعارض له أيضاً، محملاً حكومة نيتنياهو اليمينية مسؤولية رفضها الإلتزام بالإجماع الدولي ورغبته بتحقيق السلام في المنطقة، مشيراً الى أن نيتنياهو يمثل كل شيء سلبي، حيث يرفض وقف الإستيطان ويرفض هدم الجدار وإزالته طبقاً للرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية، ووزير خارجيته ليبرمان يمثل كل شيء غير شرعي وكل شيء مخالف للقانون فهو مستوطن، وطبقاً للقانون الدولي الإستيطان غير قانوني وهو يستمد عدم شرعيته ومخالفته للقانون من ذلك. فهذه الحكومة حكومة قائمة على فلسفة الإحتلال والإستيطان ومخالفة القوانين الدولية، وبالتالي تتنكر لعملية السلام ومتطلباتها وإستحقاقاتها. وتطرق المالكي وضيوفه من البلدين للعلاقات الثنائية المتطورة بين فلسطين وإيرلندا من جهة ومملكة إسبانيا من جهةٍ أخرى، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الفلسطيني والإيرلندي من ناحيةٍ والفلسطيني الإسباني من ناحيةٍ أخرى في كافة المجالات والميادين. وأكد الوفدان على دعم بلديهما للحقوق الوطنية الفلسطينية، كضمانة للإستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وكرافعة لرفاهية شعوب المنطقة. ومن الأهمية بمكان أن نذكر أن الإجتماع مع الوفد الإسباني ركز بشكل كبير على تدريب بعض موظفي وزارة الشؤون الخارجية في المعهد الدبلوماسي الإسباني في مدريد كجزء من مساعدة وزارة الخارجية الإسبانية في البناء المؤسسي من خلال رفع كفاءة الكادر الدبلوماسي الفلسطيني الشاب وكجزء من الإتفاق على إستمرار التعاون والتشاور ما بين خارجيتي البلدين. كما تناول اللقاء الحديث حول عقد مؤتمر الجالية الفلسطينية في دول أمريكا اللاتينية، مؤتمر تشجيع إستثمار الجاليات الفلسطينية المتواجدة في دول أمريكا اللاتينية في أرض الوطن، حيث سيعقد هذا المؤتمر في البرازيل في شهر ديسمبر من العام الحالي حيث تجري الإستعدادات على قدم وساق، حيث سيحضره عدد من المسؤولين في القيادة الفلسطينية وعلى رأسهم رئيس الوزراء د.سلام فياض ووزير خارجية فلسطين د.رياض المالكي وغيرهم من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال الفلسطينيين، ووزراء خارجية دول أمريكا اللاتينية، ووزير خارجية مملكة إسبانيا موراتينوس، برعاية فخامة الرئيس البرازيلي. ويأتي المؤتمر من أجل تنمية العلاقات وتوطيدها مع الفلسطينيين في الشتات وحثهم على الإستثمار وتنمية المشاريع الإقتصادية في فلسطين، وذلك من خلال تقديم كافة التسهيلات لهم، وإخراج مشاريعهم الى حيز الوجود. |