|
وفد من العربية الأمريكية يزور مقر الحزب الديمقراطي العربي في الناصرة
نشر بتاريخ: 24/07/2009 ( آخر تحديث: 24/07/2009 الساعة: 10:15 )
جنين- معا- قام وفد من الجامعة العربية الأمريكية يرأسه الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، ويضم أعضاء مجلس العمداء ودائرة العلاقات الدولية والعامة وعدد من رؤساء الأقسام، بزيارة إلى مقر الحزب الديمقراطي العربي في الناصرة، بهدف توطيد التعاون ما بين الجامعة والحزب، حيث كان في استقبالهم عبد الوهاب دراوشة رئيس الحزب والنائب طلب الصانع وكبار مسئولي الحزب.
وألقى دراوشة كلمة رحب فيها بالضيوف بين أهاليهم في مدينة الناصرة، الذين هم جزأ لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية على الرغم من كل المزايدات التي وجدت في الماضي، حيث أن الجماهير العربية في أراضي 48 ملتزمة بعقيدتها وقوميتها وثقافتها، فنحن فلسطينيين أولاً وأخيراً، وكل العنصرية المفروضة علينا لم تتمكن من إلغاء هويتنا وقوميتنا. وأشار دراوشة الى أن الجامعة العربية الأمريكية كانت من أوائل المؤسسات التي ركزت على تطوير العلاقة وتوثيق الروابط بين الفلسطينيين من سكان الضفة والفلسطينيين من سكان 48، وأكد على أن كافة أبناء الشعب الفلسطيني يقدرون ويثمنون الدور الذي نلعبه في الحفاظ على الهوية والقومية الفلسطينية، واستعرض في نهاية كلمته عدداً من الأحداث التاريخية التي مر بها فلسطينيي 48. من جانبه شكر الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة رئاسة الحزب وأهالي الناصرة على حسن استقبالهم وضيافتهم، وقال إننا في شراكة في الرؤية، وهذا هو الجسر الذي نعبر من خلاله للوصول الى أهدافنا، وهذا الجسر قائم على ضرورة التواصل بين الشعب العربي الفلسطيني داخل 48، والشعب العربي الفلسطيني داخل الضفة وقطاع غزة، والسبيل الأمثل لتمكين هذا التواصل يأتي عبر بناء وتثقيف الأجيال القادمة. وأشار الدكتور صالح إلى أن الجامعة العربية الأمريكية تساهم بشكل مباشر وفاعل في إعداد أجيال الشعب الفلسطيني أينما وجد على أرض فلسطين التاريخية، من خلال فلسفتها التي تتماشى مع متطلبات العصر، ومن خلال إكساب الطالب المهارات العلمية والفنية، والى جانبها بناء شخصية الطالب، وتطوير مهارات الاتصال والتكنولوجيا واللغة لديه، حتى يكون خريج الجامعة قائد قي موقع عمله، منتمي لقضيته الوطنية. واختتم الدكتور صالح كلمته بالتنويه الى أن كل الشعوب العربية والإسلامية مدينة للقيادات العربية داخل أراضي 48، على قيادتهم للجماهير وتثبيتهم على أرضهم، وصمودهم في وجه كل المحاولات الهادفة الى طمس الهوية الفلسطينية. أما النائب طلب الصانع فقال، لا شك أن هذه الزيارة لها أهمية خاصة بسبب أهمية التواصل الفلسطيني الفلسطيني بالإضافة إلى هدفها، وأشار الى الهجمة الصهيونية الشرسة التي تشنها حكومة إسرائيل في الفترة الأخيرة على الشعب العربي لدرجة مصادرة المساجد والقبور والقرار الأخير بإزالة النكبة من المناهج التدريسية، وهذا ما يدل على عمق هذه الهجمة التي تواجهها الجماهير العربية، بالإضافة الى قرار إزالة أسماء المدن والشوارع العربية عن إشارات التعريف على الطرق، وهو ما يهدف الى تدمير الارتباط الثقافي والعربي بأسماء البلدان والمواقع العربية، وهذا ما يتطلب منا أن نكون على مستوى الموقف وتنظيم صفوفنا حتى نتمكن من وقف هذه الهجمة. وأشار في نهاية كلمته الى أن الجامعة العربية الأمريكية والحزب الديمقراطي العربي يقفان على نفس الخط في تعزيز وبناء الثقافة والانتماء لفلسطين. كما تبادل الطرفان عدداً من الهدايا الرمزية التي تعبر عن عمق العلاقة بين الجامعة والحزب والسعي الدائم الى تطويرها. وبعد ذلك قام وفد الجامعة يرافقهم مسؤولي الحزب بزيارة مقر جمعية المنارة لدعم المكفوفين العرب في إسرائيل، وكان في استقبالهم المحامي الكفيف عباس عباس مدير عام الجمعية، الذي عبر عن فخره واعتزازه بهذه الزيارة، وقدم نبذة عن الجمعية من الفكرة والأهداف، واستعرض المشاريع التي تنفذها لدعم المكفوفين وتطوير قدراتهم وتحصيل حقوقهم. وقال الدكتور عدلي خلال الزيارة للجمعية، لقد لمست من خلال ما سمعت وشاهدت الإبداع والتميز من القائمين عليها، أهنئكم وأهنئ المستفيدين من خدماتكم، كما عبر عن استعداد الجامعة للتعاون مع الجمعية في المجالات المشتركة، وتقديم كل الإمكانيات المتاحة في هذا المجال. كما قام بتقديم درع الجامعة إلى مدير عام الجمعية. كما قام الوفد بزيارة اتحاد الجمعيات العربية الأهلية في مدينة حيفا، حيث كان في استقبالهم مدير عام الجمعية أمير مخول وعدد من مسؤوليها، حيث قال مخول أن اتجاه هي عبارة عن شبكة جمعيات عربية تضم في عضويتها 72 جمعية ومركز تعمل في مجالات حقوق الإنسان والعمل الثقافي والنسائي والشبابي، وتهدف الى رفع صورة المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج وخصوصاً من خلال العمل الدولي. وقام الوفد بزيارة عدد من المواقع العربية التاريخية والدينية التي ترمز الى الطابع العربي للمدينة، وتؤكد على عروبتها وإسلامها. |