|
فرقية بيت الموسيقى الشفاعمرية تحيي اليوم الخامس لمهرجان القدس 2009
نشر بتاريخ: 24/07/2009 ( آخر تحديث: 24/07/2009 الساعة: 22:25 )
القدس-معا- أحيت فرقة بيت الموسيقى للموسيقى الشرقية الشفاعمروية اليوم الخامس من مهرجان القدس 2009 الذي تنظمه مؤسسة يبوس للانتاج الفني في قبور السلاطين في المدينة.
وعرضت الفرقة مجموعة من أغاني التراث العربي بدءا من الموشح الأندلسي مرورا بأغاني وموسيقى السيد درويش وعبد الوهاب والأخوين رحباني، إضافة إلى مجموعة من أغاني الفولكلور الفلسطيني والعراقي والشامي وأغنية من ألحان الفنان سمير مخول. وكانت رانية الياس مديرة مؤسسة يبوس قالت في بداية العرض أن مشاركة الفرق من داخل الخط الأخضر بمهرجان القدس يؤكد على عمق الروابط واللحمة بين أبناء الشعب الواحد، ويؤكد على تواصل الفلسطينيين بغض النظر عن أماكن تواجدهم سواء في الداخل أو الخارج. ونال العرض إعجاب الجماهير التي احتشدت في موقع قبور السلاطين لما قدمته الفرقة من مستوى فني رفيع وأغاني ملتزمة، مما ألهب المشاعر وأطرب النفوس. يشار إلى أن الفرقة تأسست عام 2006 بمبادرة مجموعة من المثقفين والموسيقيين في جمعية بيت الموسيقى بشفاعمرو الناشطة في مجال حماية الهوية الوطنية الفلسطينية والتمسك بالحقوق الثقافية للجماهير الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48، من خلال تنظيم فعاليات موسيقية مختلفة أهمها مهرجان "بيت الموسيقى" السنوي. وتعمل الفرقة على إحياء التراث الموسيقي العربي والشرقي، حيث كان ذلك بارزا في أول عمل موسيقي أنتجته بعنوان "وحنين" الذي تنبع تسميته من الإحساس الذي ينتاب الناس اليوم عند الاستماع إلى الموسيقى والأغنية العربية الأصيلة. تتألف الفرقة من كورال من المغنين والمغنيات ومجموعة من الموسيقيين من عدد من القرى والبلدات في الجليل إضافة إلى أساتذة كونسرفتوار بيت الموسيقى. وتضم الفرقة في صفوفها سمير مخول (تدريب وإشراف وعود)، عامر نخلة (إدارة فنية وبزق)، مهران مرعب (قانون)، بشير أسدي (كمان)، ريمون حدّاد (كونترا باص)، ألفرد حجّار (ناي)، يوسف حبيش (إيقاعات) ونايف سرحان (إيقاعات). ويضم كورال الفرقة كلا من أحلام نفّاع، إخلاص حصارمة، أمير دندن، حسام طريف، رانية كيوان، رلى حزان، رمزي صايغ، روزين نصرالله، رونيت حسن، نوال بركة، ميرفت أبو سنة، مروان دكور، هيثم خلايلة وأحمد إسماعيل، خالد دندن وشادي كنعانة. هذا ويحيي عرض الليلة فرقة كيلابايون الوافدة الى المدينة المقدسة من أمريكا اللاتينية التي تعتبر من أشهر الفرق. وتتميز (كيلابايون) التشيلية التي تأسست عام 1965 بمساهمتها في تحديث الموسيقى الشعبية لقارة أمريكا اللاتينية. وفي لفتة تضامنية مع المقدسيين المهددين بالتهجير من مدينتهم، قرر ثلاثة من أعضاء الفرقة المبيت في منزل عائلة ماهر حنون الكائن في حي الشيخ الجراح والذي يتهدده الطرد من منزله. واستقرّت الفرقة في فرنسا 1973، وتركز في عملها الفني على الجدل الناشئ بين الدول والشعوب وعلى الهويّة والمجموعات المنفصلة، إضافة الى التّقليد والابتكار، لتحذو بذلك حذو بعض الفنّانين المشهورين في أمريكا اللاتينية أمثال: هودوبرو ومتى ونيردا. وتكتسي أعمال (كيلابيون) طابعا موسيقيا متنوعا من الفن الشعبي التقليدي والأكاديميّ والتعبيري، وتتميز بميلها للموسيقى الجديدة مع المحافظة على الفن الأصلي. وتحتوي موسيقاها تّركيبا متنوّعا ثقافيا كما هو حال ثقافة أمريكا اللاتينية المتنوعة. وتغمر عروضها العاطفة الجياشة إضافة الى مسحات من السخرية. وانتشرت موسيقى فرقة (كيلابيون) في القارّات الخمس واستقبلت بنفس الحماس في الولايات المتّحدة وأوروبّا واليابان واستراليا وفي كل أنحاء أمريكا اللاتينية. وصدر لها حتى اليوم أكثر من 26 ألبومًا في البلاد الأوروبّيّة والأمريكيّة المختلفة. |