وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اصابة العشرات بحالات اختناق في مسيرة بلعين الأسبوعية

نشر بتاريخ: 24/07/2009 ( آخر تحديث: 25/07/2009 الساعة: 09:04 )
رام الله- معا- اصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال المسيرة الاسبوعية التي نظمها أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم بمشاركة مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، واغلاق للطرق، وحصار للمدن، وقتل للمدنيين، ومداهمة المنازل واعتقال الأطفال والناشطين.

وقد شارك أيضا وزير الدولة لشؤون الجدار ماهر غنيم، حيث استمع لشرح واف من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عن تجربة بلعين النضالية وأخر تطوراتها ومستجداتها، وقد أكد الوزير على دعم الحكومة للمقاومة الشعبية، مشيرا أنه لن يكون هناك مفاوضات في ظل وجود استيطان وجدار.

وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية جاب المتظاهرون خلالها شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية، والافراج عن المعتقلين واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، وعند وصولهم قام أحد المتظاهرين بالقاء كرة (كرة قدم) على الجنود، حيث رد الجنود مستخدمين اسلحتهم، وقد هدفت اللجنة الشعبية من وراء هذا الفعالية اظهار الكذب الذي عرضته شركة سلكوم الإسرائيلية للاتصالات، عندما بينت أن الجنود يقومون بالترفيه والتسلية عند الجدار وهم يلعبون كرة القدم، مهملة الطرف الأخر الفلسطيني الذي يتعرض للمعاناة الناجمة عن هذا الجدار، وما يتعرض إليه من قمع من قبل جنود الاحتلال الذين يحرسونه، حيث تعبر هذه الدعاية عن التمييز العنصري الذي يتعرض إليه الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقد تمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار وقد ساروا بمحاذاته وهم يرددون الهتافات ضد جنود الاحتلال وسياستهم العنصرية من خلال قيامهم بقمع المتظاهرين، وخلال ذلك حصلت مشادات بين المتظاهرين والجنود، حيث أخذ الجنود باطلاق القنابل الصوتية والغازية مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز السام .

من ناحية أخرى قامت اللجنة الشعبية ليلة أمس الخميس بمسيرة ليلية شارك فيه العشرات من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، جابوا خلالها شوارع القرية والشوارع مقتربين من محيط الجدار وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والمصابيح الضوئية، محتجين على ما يقوم به جنود الاحتلال من اجتياحات واعتقالات ليلية.

هذا وقد أفرجت قوات الاحتلال يوم أمس عن محمد عبد الفتاح برناط بعد أن أجبرته على دفع غرامة مالية مقدارها الف وخمسمائة شيقل، وقد اعتقل محمد قبل أسبوع من منزله، من ناحية أخرى تم أيضا احتجاز هيثم الخطيب مصور اللجنة الشعبية لعدة ساعات، قبل أن يفرجوا عنه.