وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة بعنوان "61 عاما على احتلال مدينة القدس" في قلقيلية

نشر بتاريخ: 26/07/2009 ( آخر تحديث: 26/07/2009 الساعة: 18:08 )
قلقيلية- معا- نظمت اليوم ندوة بعنوان سياسة التهجير وهدم المنازل في القدس " 61 عاماً على احتلال مدينة القدس" في قاعة الشهيد ياسر عرفات التابعة لمديرية التربية والتعليم.

وحضر الندوة التي اقيمت تحت رعاية العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية، بالتعاون مع مركز أبحاث الأراضي، والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مدينة القدس، كل من مدير التربية التعليم يوسف عودة، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، ورؤساء عدد من البلديات في المحافظة، وممثلون عن القوى الوطنية، وممثلون عن الأجهزة الأمنية.

وبدأت الندوة بالسلام الوطني، حيث رحب المحافظ بالحضور، شاكراً الجهود التي بذلها مركز أبحاث الأراضي، والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الترتيب للندوة.

وقال المحافظ: "ان مدينة القدس تحتل مكانة كبيرة في قلوب الفلسطينيين والمسلمين بشكل عام، وان كل المحاولات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ستبوء بالفشل كون مدينة القدس منقوشة في ضمير كل عربي ومسلم".

واستعرض المحافظ دفاع الرئيس الشهيد ياسر عرفات عن مدينة القدس، منوهاً إلى دفاعه عنها حتى استشهاده كونها تحتل المكانة الأولى في قلبه.

وأكد المحافظ على أن مدينة القدس هي مفتاح السلام ولن يكون هناك امن أو سلام في المنطقة قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، منوهاً إلى أن كل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات "تعسفية" بحق المدينة وسكانها، وحربها الديمغرافية على السكان لن تجدي شيئاً لان الفلسطينيين هم أصحاب الحق الشرعي.

من جانبه قدم المهندس محمود الصيفي منسق مركز أبحاث الأراضي في شمال الضفة شكره للمحافظ نيابة عن إدارة المركز لدعمه هذه الندوة، وقدم شرحاً تفصيلياً حول مركز أبحاث الأراضي، والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مدينة القدس، مشيراً إلى الواقع المأساوي الذي تعيشه المدينة تحت الاحتلال.

بدوره قدم الباحث والمهندس في مركز أبحاث الأراضي رائد جمال موقدي ورقة عمل بخصوص مدينة القدس والتهديدات المحدقة بالمدينة، حيث عرف بمدينة القدس تاريخياً.

وقال موقدة أن مساحة مدينة القدس كانت 19,5 كم مربع قبل الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948 م، والخطط الإسرائيلية لبناء القدس الكبرى 600 كم على حساب الأراضي الفلسطينية والسكان الفلسطينيين المقيمين في القدس.

وتطرق موقدي إلى التهديد الديمغرافي الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى تفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين من خلال منع الفلسطينيين البناء داخل المدينة، وتحويل التجمعات الفلسطينية إلى تجمعات فقيرة عبر عزلها عن محيط المدينة.

وتحدث موقدي عن الأنفاق والجسور التي يجري بناؤها داخل المدينة، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال تقوم الآن ببناء كنيس محاذي للمسجد الأقصى.

وقال أن هناك خطط إسرائيلية تهدف الى خفض نسبة السكان العرب داخل المدينة بحيث تصل إلى نسبة 30% مقابل 70% يهود ليصبح الوجود الفلسطيني أقلية، من خلال تحويل الاحياء الفلسطينية الى أحياء فقيرة تفتقد إلى أدنى مقومات الحياة فيها، علماً ان عدد المستوطنين الآن في القدس الشرقية يبلغ عدد 250 الف مستوطن موزعون على 44 مستوطنة داخل القدس وفي محيطها.

كما تطرق الى مشروع ( e 1 ) الذي يهدف الى ربط مستوطنة معالية ادوميم بالقدس الشرقية من خلال السيطرة على 12 الف دونم في قرى ابو ديس والسواحرة الشرقية، وبلدة العيسوية، واقامة 400 وحدة سكنية عليها.

وأشار موقدي إلى جدار الفصل الذي يعزل مدينة القدس وأحيائها عن بعضها البعض حيث يبلغ طول الجدار العازل حول القدس 190 كم.وسيضم الجدار ما مساحته 230 كم2 أخرى من أراضي الضفة الغربية. وسيعزل الجدار حوالي 130 الف فلسطيني مقدسي عن القدس من حملة الهوية الزرقاء في مناطق الرام، كفر عقب، بير نبالا ، الجيب، الزعيم، الضاحية، عناتا، مخيم شعفاط، حزما، العيزرية، أبو ديس والشيخ سعد، السواحرة وغيرها)، في المقابل سيضم الجدار حوالي 120 الف مستوطن يعيشون في كتل استيطانية ضخمة مثل معاليه ادوميم وجبعات زئيف وجبل ابو غنيم.

وتطرق إلى مشاريع استيطانية أخرى مثل تغير معالم مقبرة "مأمن الله"، إضافة إلى إقامة متحف التسامح على أراضي حي البستان من خلال تدمير 88 منزل مقامة على 46 دونم.

يذكر أن مركز أبحاث الأراضي والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مدينة القدس سيقومون بعقد سلسلة ندوات عن موضوع القدس تشمل جميع محافظات شمال الضفة في الأيام القادمة.