وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب :جندي وحارس أمين للرياضة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 26/07/2009 ( آخر تحديث: 26/07/2009 الساعة: 22:11 )
الخليل – معا - خالد القواسمي - ما افضى به اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولومبية الفلسطينية ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني لقناة فلسطين الفضائيه حديث مسؤل لرجل متمرس في جميع المجالات وقد ابدع كل الابداع في قيادة دفة اتحاد الكرة وتفوق على عتاولة وحملة الشهادات الرياضية التي لم تكن الرياضة تقع ضمن تخصصه ودراسته لكنه قبل التكليف الرئاسي كجندي وحارس امين على مقدرات الشعب والوطن.

لكن يمكن القول بان دراسة الحالة والواقع لاي أمر كان وتشريحه وتفحصه بدقة وعنايه حتما يؤدي في نهاية المطاف الى النجاح وهذا لب الموضوع فقد تفرغ ابا رامي لقيادة الشأن الرياضي ودرس جميع محاوره فكتب له النجاح فهو ليس فوضويا او عفويا انما مثابر يخطط وينفذ ويقييم عمله وعلى ضوء ذلك يتخذ القرار المناسب .فالتغيير الحاصل للرياضة الفلسطينية قلب الموازين رأسا على عقب باختلاف الامر عما كان عليه بواقع 180 درجة .

فالحراك الدائم وحالة الاستنهاض التام للرياضه الفلسطينية خاصة لعبة كرة القدم اثمرت عن انجازات لم نكن نتخيلها وكانت احلاما للشارع الرياضي برمته فاضحت حقيقة ساطعه وتحولت كرة القدم الفلسطينيه تتوهج على الصعيدين العربي والدولي ما يعد امرا في غاية الاهمية وان كانت القضية الفلسطينية ليس بحاجة للتعريف بها كونها القضية الاولى وتحتل الصداره في جميع المحافل الا انها بفضل كرة القدم زادت بريقا ولمعانا.

والمتتبع لمجريات الامور وما فعله منتخبنا الوطني يدرك حجم المنجز الذي بدأ بلفاء الاشقاء الاردنيين على ارض القدس بحضور رسمي عربي ودولي اعطى زخما غير مسبوق لواقع الشعب الفلسطيني ومكانته وحضارته وعشقه وحبه للعيش بكرامة وسلام تلا ذلك اللقاء الدولي على ارض بلجيكا ومن ثم لقاء المنتخب الشيشاني ليسطر المنتخب الفلسطيني بقيادة العرفاتي اللواء الرجوب ملحمة بطولية تتمثل في كسر الحصار الموصد على الكرة العراقية في خطوة سيسجلها التاريخ بان الخطوات العظيمه لا يتخذها او يقررها سوى العظماء فيكفينا فخرا وشرفا بلاعبينا وبقيادتهم لفدائيتهم ومساهمتهم في مناصرة الشعوب.

فاللعب على ارض العراق لم يكن بالامر السهل كما يعتقد البعض والقرار باللعب مع الاشقاء في ظل ظروف جميعنا يعرفها تستحق من الاسرة الدولية ان تقف وترفع القبعات وتنحني جباهها امام كتيبة الفدائيين الرياضيين.

لكننا تفاجأنا بقرار من الاشقاء المصريين غير مقنع اتخذه سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بتأجيل موعد اللقاء المقرر اقامته على الاراضي الفلسطينية بحجه بدء الدوري العام ومن ثم الاستعاضه عن ذلك باقتراح لاستبدال المنتخب الاول بالمنتخب الاولومبي فكان الرد للواء الرجوب بعدم رضاه عن الاقتراح في مكانه ويجب على اسرة اتحاد الكرة المصري اعادة النظر بالامر مع شكرنا للمواقف المصريه الداعمه والمساندة ولتحملها اعباء كبيره مع شعبنا ونفتخر ونعتز بها كما نفخر بالمواقف العربية حيال قضية شعبنا.

وكما قال ابا رامي اللعب في فلسطين لا يقدر بثمن وشرف لمن يطأ ارضها ومشاركة شعبها وملامسة الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ناهيك عن الحب الجارف من الجماهير الفلسطينية للمنتخب المصري ولنجومه.

ونعيد التأكيد لحديث الرجوب بان فلسطين ليس رقما عابرا انما عنصرا مهما من عناصر تطور الرياضة في العالم العربي وعضو فاعلا في جسر الهوة التي تظهر احيانا ففلسطين صاحبة موقف وحدوي .

وحول بطولة قائدنا ورمزنا الشهيد ياسر عرفات لا نستطيع الحديث ولن يقدر مكانته باوزان من الذهب انما ما جاد به اتحاد كرة القدم وعرضه مجسما يزن عشرة كيلوا غرامات من الذهب الخالص جاء تخليدا لذكرى القائد العملاق وتضحياته وهو نوع من الوفاء والالتزام لمن وهب نفسه لقضية شعبه وهنا نسجل ونسطر باحرف من نور الموقف المشرف في تكريم عظماء شعبنا وان كنا لا نستطيع ايفائهم مهما عملنا .

اما ما تحدث به عن منع حركة حماس لنائبيه وليد ايوب وابراهيم ابو سليم من مغادرة قطاع غزة لحضور الاجتماع المركزي للجنة الاولومبية واتحاد كرة القدم انما يأتي ضمن اطار المناكفات والتجاذبات السياسية التي رفض اللواء جبريل الرجوب بأن يكون لها مكان في الوسط الرياضي الا انه وكما يبدوا كتب على شعبنا ان يبقى متأرجحا في ظل عقول لا يحلوا لها الامر الا ان نكون مختلفين فاين الالتزام واين وثيقة الوفاق الرياضي ارى بان من وقع على وثيقة الاتفاق بعيد كل البعد عن الواقع الرياضي ولا يهمه سوى مصالحته واما ان يكون انسان غير مسؤل وغير مدرك لما يفعله.

وهنا نقول كفى كفى استهتارا وتلاعبا بمقدرات شعبنا والرياضة الفلسطينية لن تكون مجيره لهذا اوذاك بل لفلسطين وحدها .