|
أمهات الاسرى في عيدهن يحلمن باحتضان فلذات أكبادهن بعد طول الغياب
نشر بتاريخ: 20/03/2006 ( آخر تحديث: 20/03/2006 الساعة: 15:10 )
غزة- معا- نفسي يطلع ابني من السجن وأحضنه و أبوسه لحظتها بأقدر أنام "بهذه الكلمات ردت والدة الأسير عمر مسعود المحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات على سؤالها حول ما هي أمنياتك اليوم.
وكحال والدة عمر الكثير من الأمهات الفلسطينيات اللواتي عبرن خلال اعتصامهن الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة عن لهفتهن الشديدة للقاء أبنائهن, ورؤيتهم أحراراً من ظلام السجون الإسرائيلية على حد تعبيرهن مطالبات بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بما فيهم الأسرى القدامى خشية انتهاء حياتهم داخل السجون. وهتفت أمهات الأسرى اللواتي شاركن في الاعتصام الاسبوعي أمام مقر الصليب الاحمر في مدينة غزة اليوم رافعات صور أبنائهن بتضحيات الأسرى في سبيل تحرير فلسطين مطالبات العالم أجمع بالتدخل من أجل رفع الظلم الواقع على الأسرى داخل السجون ووقف معاناة ذويهم خارج السجون. وأعربت والدة الأسيرين ماهر, وأكرم البسيوني المحكومين بالسجن مدة 16 عاماً عن أملها في أن يتم الإفراج العاجل عن أبنائها قائلة " أتذكر أبنائي عندما كانوا يقبلون يدي, الله يرضى عليهم, قتلت إسرائيل شبابهم في السجن". وطالبت أم الأسير محمد عفيف الفار بأن يتم الإفراج العاجل عن نجلها المحكوم بالسجن المؤبد مرتين مبينة أن قوات الاحتلال لا تسمح لها بزيارة نجلها بانتظام وتمنعها من الزيارة لمرات عديدة بحجة أنها مرفوضة من الزيارة لدواع أمنية. وتمنت والدة الأسير طارق أبو شلوف المحكوم بالسجن 11 عاماً زيارة نجلها الذي حرمتها إدارة السجون الإسرائيلية من زيارته قرابة السنتين داعية إلى الإفراج العاجل عن كافة الأسرى الفلسطينيين, مشيرة الى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم باعتقال الأطفال ويحكم عليهم بالسجن عشرات السنوات لتمر مرحلة الشباب ثم الشيخوخة لتنتهي حياتهم داخل السجن. ووجهت كل من والدة الأسير خالد محمود نصير, ووالدة الأسير عماد شحادة الدعوة إلى وسائل الإعلام بزيادة الاهتمام بالبرامج التي تحقق التواصل مع الأسرى داخل السجون بإرسال الرسائل الموجهة من الأهل إلى ذويهم داخل السجون للتخفيف من الضغط النفسي الواقع على الطرفين. ووزعت منظمة أنصار الأسرى الورود على أمهات الأسرى أثناء مشاركتها في الاعتصام الأسبوعي, معتبرة أن 21 من مارس هو يوم الأم الفلسطينية المثالية مجددة العهد للأسيرات الفلسطينيات وأمهات الأسرى على مواصلة الجهود من أجل دعمهن وتقديرا لعظيم تضحياتهن داعية إلى الإفراج الفوري عن كافة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية. وألقى أحد أعضاء المنظمة خلال الاعتصام قصيدة للشاعر الفلسطيني توفيق زياد والتي كتبها فترة اعتقاله في الخمسينيات في سجن الدامون الإسرائيلي تتحدث عن فضل الأم وتصف فيها شوقه وحنينه ومعاناته داخل السجن. كما دعت أنصار الاسرى إلى حضور حفل تكريم أهالي الأسرى والشهداء الذي ستقيمه يوم الثلاثاء الموافق 28 الجاري في قاعة الفيروز بدير البلح برعاية جمعية الشبان المسيحية برنامج المبادرة من أجل الشباب و بالتعاون مع التجمع الوطني لأسر الشهداء. |