مسيرة في طولكرم مطالبة بإسترداد جثامين الاسرى الشهداء والمفقودين

طولكرم- معا- نظمت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، مسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت من أمام مكتب الصليب الأحمر بمدينة طولكرم " حاملة نعشاً رمزياً " للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، بمشاركة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خله، وممثلي القوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية، واهالي الشهداء وحشد من المواطنين.

وإفتتحت الحملة النصب التذكاري للشهداء المحتجزين، وذلك في شارع مستشفى د.ثابت.

وتوجه المشاركون في المسيرة الى قاعة الغرفة التجارية للمشاركة في حفل تكريم أهالي الشهداء المحتجزين، بمشاركة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ومنسق الحملة سالم خله، وممثل بلدية طولكرم نادر عواد، والنائب د.حسن خريشه، ورئيس جمعية لجان العمل الاجتماعي شريف شحرور، وأعضاء الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في محافظة طولكرم.

وفي كلمته امام الحضور، أكد العميد دويكات ان الشهداء ضحوا بدمهم من اجل شعبهم ووطنهم، معتبراً أن تقديم الشهداء والأسرى هو ثمن الحرية والاستقلال، مشيراً ان احتجاز جثامين الشهداء يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية والقانونية والدينية، والاحتلال يحتجز جثامين الشهداء في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني واستخدام الجثامين ورقة للمساومة عليها، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لإلزام إسرائيل بالاستجابة لمتطلبات عملية السلام، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا دويكات أبناء الشعب الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطنية حتى تستطيع مواجهة الاحتلال ومؤامراته الرامية لاقتلاع شعبنا من أرضه، وهذا يستدعي التسامي فوق الجراح وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية و الفئوية، مطالباً كافة المؤسسات القانونية والمهنية بحقوق الإنسان إلى تكثيف الجهود والضغوط على سلطات الاحتلال، من اجل الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

ونيابة عن أسر الشهداء، دعت دانه بدير إلى بذل الجهود للإفراج عن جثامين الشهداء، من اجل دفنهم وفق المراسيم الدينية والوطنية، مثمنة الدور الذي تقوم به الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء على فتح هذا الملف والقيام بالفعاليات الرامية لإلقاء الضوء على هذا الملف الهام.

وطالب خله السلطة الوطنية بوضع قضية جثامين الشهداء المحتجزين على رأس أولوياتها، لأنهم شهداء من اجل القضية والوطن حتى يتم دفنهم بما يليق بهم كشهداء وفق التقاليد الدينية وبما يتناسب مع تضحياتهم، مشدداً على مواصلة اسماع صوتنا للمجتمع الدولي ولمنظمات حقوق الانسان حتى يتم تسليم جثامين الشهداء لذويهم.

واعتبر خله ان احتجاز جثامين الشهداء يدل على عنصرية الاحتلال وعدم التزامه بالاعتبارات الاخلاقية وتنكرها لحقوق الانسان، مطالباً كافة القوى الوطنية والنقابات المهنية الى المشاركة في المسيرات والفعاليات المطالبة باسترداد جثامين الشهداء، من اجل اعطاء القضية بعداً وطنياً شاملاً، داعياً الرئيس ابو مازن اعلان تبنيه لهذه القضية واعطائها الاعتبار والاهمية التي تستحقها.

وتم تكريم ذوي الشهداء المحتجزين والبالغ عددهم في محافظة طولكرم 23 شهيداً.

هذا، وسلّمت اللجنة الوطنية مكتب الصليب الاحمر في طولكرم مذكرة تطالبه فيها متابعة القضية مع الجانب الاسرائيلي. وشاركت في المسيرة فرق كشّافة تابعة لجمعية لجان العمل الإجتماعي، وأخرى لمؤسسة الأشبال والزهرات التابعة لحركة فتح.