|
مركز القدس يحذر من تغاضي الشرطة عن اعتداءات المستوطنين في القدس
نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 16:11 )
القدس- معا- حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس المحتلة، خاصة في حيي الشيخ جراح وسلوان، وتغاضي الشرطة الإسرائيلية عن الاعتداءات التي ينفذها مستوطنون يهود متطرفون ضد المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم.
وقال تقرير للمركز أصدرته وحدة البحث والتوثيق فيه أن ذروة التصعيد ما حدث الليلة الماضية حين اعتدى مستوطن متطرف على خيمة الصمود في الشيخ جراح ومهاجمته المواطنة سمر الصباغ (45 عاما) ما أدى إلى إصابتها، ثم قيام مجموعة أخرى من المستوطنين قبل ذلك بمحاولة اقتحام منزل عائلتي المواطن ماهر حنون ، وسبق هذه المحاولة عودة المستوطنين إلى منزل المواطن سليمان درويش حجازي في كبانية أم هارون وإعادة الاستيلاء عليه، بعد أ، ردت محكمة إسرائيلية أمس التماسا بإخلاء نهائي من المنزل وتمكين المستوطنين من مواصلة ترميمه وتغيير معالمه. وأشار التقرير إلى أن الشرطة الإسرائيلية ساهمت في التصعيد الذي بدأه المستوطنون حيث وفرت الحماية لهم وسهلت دخولهم إلى منزل عائلة حجازي، وتخلل ذلك اعتداء عناصرها بالضرب على عدد من سكان الحي بينهم متضامنون أجانب ، تم اعتقال 11 منهم ، إضافة إلى اعتقال حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح، وإصدار قرار من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يقضي بإبعاد عبد القادر عن منطقة كبانية أم هارون لمدة أسبوعين. ثم تكررت اعتداءاتها أمس الأول على المواطنين فاعتقلت هدى الإمام مديرة مركز دراسات القدس بصورة عنيفة ، وطال الاعتداء أيضا قبل ذلك مسئولا في القنصلية الأميركية كان حضر للإطلاع على ما يقوم به المستوطنون في منزل المواطن سليمان حجازي. واتهم التقرير القضاء الإسرائيلي بالتواطؤ مع المستوطنين في كل ما يتعلق باعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين ، في سياق تواطؤ المؤسسات والدوائر الرسمية الإسرائيلية مع ما تقوم به الجمعيات الاستيطانية المتطرفة في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح، مشيرا إلى تبادل أدوار بين الجانبين في استهداف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة ، ومحاولة تغيير الواقع الديمغرافي القائم في هذه المرحلة. وفي هذا الشأن كشف التقرير عن قيام مجموعات منظمة من المستوطنين في البلدة القديمة وسلوان بتنفيذ مهام لصالح البلدية الإسرائيلية في القدس ، حول ما يسمى البناء غير المرخص ، حيث تقوم هذه المجموعات بعمليات المراقبة والتقاط الصور لإضافات مبان يشيدها المقدسيون ، وتزويد طواقم البلدية بها ، ليصار لاحقا إلى إخطار أصحابها بأوامر الهدم ، وهو ما يفسر العدد الكبير من المنازل التي هدمت داخل البلدة القديمة وفي محيطها بأيدي أصحابها. ورصدت دائرة البحث والتوثيق تصعيدا إسرائيليا هو الأخطر فيما يتعلق بالمسجد الأقصى واستهدافه من قبل مجموعات التطرف اليهودية ، مشيرة إلى الاقتحامات اليومية التي تتم للمسجد الأقصى من قبل عشرات المتطرفين اليهود بحماية الشرطة ، ووصول هؤلاء إلى أماكن داخل باحات المسجد الأقصى لم يكونوا يدخلونها في السابقة. ويشمل هذا التصعيد نشاطات غامضة ومجهولة الدواعي تقوم بها الشرطة في باحات الأقصى بعد زيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي للمسجد نهاية الشهر الماضي ، تشمل الإغلاق الليلية لمناطق محددة داخل المسجد الأقصى ، ومنع حراس المسجد من الاقتراب منها ، إضافة إلى التقاط صور لمبان ومنشآت داخل باحات الحرم، ما يوحي بوجود مخططات تتعلق بتقسيم المسجد الأقصى أو اقتطاع أماكن منه لصالح الجمعيات المتطرفة التي نادى بعض حاخاماتها مؤخرا بتقاسم الأماكن المقدسة في باحات المسجد الأقصى. أما فيما يتعلق ببلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى ، فقد رصدت وحدة البحث والتوثيق زيادة في وتيرة أعمال البناء التي ينفذها المستوطنون في المنطقة التي يطلقون عليها "مدينة داود"، واستمرار أعمال الحفريات التي ينفذونها في منطقة العين، ونقلهم كميات ضخمة من الأتربة كانت تسببت قبل نحو شهرين بسقوط الدرج المفضي إلي منطقة النبع. ومقابل أعمال البناء التي ينفذها المستوطنون دون أن تفرض قيود عليهم ، صعدت بلدية الاحتلال من استهدافها لمنازل المواطنين التي تدعي أنها شيدت دون ترخيص في أحياء مثل العباسية والبستان من أراضي سلوان ، حيث بات خطر الهدم ماثلا لبنايتين سكنيتين في العباسية تشتملان على 36 شقة ،وتؤويان نحو 300 نسمة، إضافة إلى التهديد القائم بهدم المنازل أل 88 في حي البستان. وحذرت دائرة البحث والتوثيق في المركز من عمليات هدم وشيكة لهذه المنازل خلال الأسبوعين القادمين تسبق حلول شهر رمضان الفضيل، وهو ما كانت ألمحت إليه مصادر في بلدية الاحتلال، وكذلك سكان الأحياء المستهدفة منازلها بالهدم. |