|
جامعة القدس تعقد اللقاء الثاني للمقهى الأدبي
نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 17:41 )
القدس -مع- عقدت جامعة القدس القسم الثقافي في العلاقات العامة والشؤون الثقافية، وبالشراكة مع مكتب الطلبة المتطوعين في مركز العمل المجتمعي أمس، اللقاء الثاني من برنامج "المقهى الأدبي" بعنوان الموروث الثقافي الشعبي الفلسطيني بحضور د. شكري عراف – باحث موسوعي وكاتب مؤرخ فلسطيني وأ.نجيب صبري – زجال شعبي- ومعد مقدم موسوعة فرسان الزجل، والطالب المبدع محمد البرغوثي من كلية العلوم، ولفيف من الحضور وطلبة وأساتذة الجامعة من كافة التخصصات حيث تعد فكرة المقهى الادبي مبادرة ثقافية جديدة تتبناها جامعة القدس.
وأدار اللقاء أ. محيي الدين عرار الذي رحب بالضيوف، شاكراً لهم حضورهم لإحياء المقهى الأدبي في هذا اللقاء الثاني، والذي يعمل على تعزيز الثقافة والموروث الفكري والإرث الفلسطيني من خلال الندوات والأمسيات الثقافية والأدبية التي تغني هذا الإرث عراقة وأصالة. وأضاف عرار أن اللقاء الأول قد لاقى إقبالا كبيراً وطلباً لاستمرار هذه اللقاءات من قبل الحضور حيث أنه حظي على إعجاب كبير سيما وأنه الأول من نوعه على مستوى الجامعات. من جهته شكر د. شكري عراف جامعة القدس والقائمين على ندوة المقهى الأدبي هذه السابقة الأدبية الثقافية التي تعمل على اغناء الأدب بكافة أشكاله مما يعود بالفائدة على طلبة الجامعة وغيرهم ، مشيرا الى أنه قام بإنشاء مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت التي كانت ترعى كل قلم باحث أو زاجل في تسجيل أو تدوين الملاحظات حول الأعمال التي يقوم بها الاحتلال، فقد عمل منذ أكثر من 120 عاماً على طمس أسماء القرى والمدن والشوارع الفلسطينية وعبرنتها فعلى سبيل المثال؛ منطقة ملبس أصبح يطلق عليها ( بيتح تكفار) والتي تعني باب الأمل وهذه الجاعونة أصبح يطلق عليها (روش بينا) أي رأس الزاوية وهو مصطلح توراتي وأصبحت هذه المسميات يتم التعامل معها رسمياً حيث قامت الوكالة اليهودية بتشكيل لجنة أسماء لإطلاقها على المستوطنات الجديدة والقرى القديمة ومنذ ذلك التاريخ حتى 1948 تم تغيير 216 اسماً وموقعاً . وأضاف عراف أنه تم عبرنة 7000 اسم لمواقع فلسطينية على الأقل فضلاً عن الأسماء التاريخية والمواقع الجغرافية التي بلغت أكثر من 5000 موقع وأكثر من 1000 مستوطنة وقد أصبحت كافة الكتب العبرية ووسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث بأسماء الأماكن التي غيرتها إسرائيل. وتتطرق عراف إلى مؤلفاته وكتبه التي ألفها والتي بلغت أكثر من 20 مؤلفاً تدرس الجذور العربية في فلسطين وتؤصل الوجود الفلسطيني عائلياً واجتماعياً وتراثيا والتي كان منها ( الأرض : الإنسان والجهد) ( القرية العربية الفلسطينية) ،( المواقع الجغرافية في فلسطين – الأسماء العربية والمسميات العبرية) والمكون من 800 صفحة كتب فيه اسم كل موقع بالغة العربية مقابلها باللغة الانجليزية ومن ثم بالعبرية . ونوه عراف الى أنه بصدد إنشاء كتاب يدرس في ثلاث جامعات عالمية يحمل اسم ومصطلحات القرى الفلسطينية، سيما وأن الأزمة الآن أصبحت أزمة مصطلحات وضائقة ضياع الحضارة، مشدداً على القضايا المتعلقة بالقرية الفلسطينية المتمثلة بالعادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية والأسرية وزواج الأقارب التي أضحت ظاهرة منتشرة في قرانا كذلك في طبيعة تفكير الناس في القرية وهي أمور من نتاج تربية قروية، مثمناً دور المرأة الفلاحة التي أصبحت تمثل المجتمع بدورها الريادي والثقافي بشكل كبير للرجل. أما الزجال الشعبي أ. نجيب صبري فقد أثنى على جامعة القدس في اهتمامها بالنواحي الثقافية الأدبية، كذلك في فكرة المقهى الأدبي الرائدة والناجحة على كافة الأصعدة، مؤكداً على قضية المسميات التي يجب أن تسجل في كل صدر فلسطيني في الداخل والخارج كذلك في ضحد المسميات العبرية التي دخلت علينا حديثاً . وقام صبري بتعريف الزجل الشعبي بأنه لون من ألوان الفن الذي يندرج تحت باب البحر السريع، وقد قام باعداد وجمع موسوعة فرسان الزجل والحداء الفلسطيني، حيث صدر الجزء الأول عن بيت الشعر الفلسطيني عام 2007 وثلاثة أجزاء أخرى ستصدر هذا العام. وقد ألقى بعد ذلك عدة لوحات فنية زجلية مستوحاة من الريف الفلسطيني ولوحات أخرى عن القرى والاعتزاز بها . وقد ختم اللقاء الطالب محمد البرغوثي من دائرة الرياضيات حيث ألقى قصيدة زجلية بعنوان ( قعده تحت الدوالي تسوى هالكون) . يذكر أنه في اللقاء الثالث للمقهى الأدبي سيكون يوم الاثنين القادم الموافق 3/8/2009 وسيتم استضافة الكاتب الفلسطيني محمود الشقيري حول القصة القصيرة . |