وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ايها العميد.. لن تكون وحدك! **بقلم : خميني الأطرش *

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 21:13 )
الخليل - معا - استطاع شيخ الأندية الفلسطينية ، وعميدها شباب الخليل حرق المراحل بسرعة ، واستعاد أمجاده التليدة ،بالوصول إلى نهائي كاس فلسطين ، مؤكدا المستوى الرائع الذي حققه في بطولة درع الاتحاد ، والتي وصل إلى نهائيها أيضا .

ولم يكن الانجازان مفاجأة لمن يعرفون المعدن الفني الراقي للشباب الخليلي، ومن لا يشكون في الريادة ، التي كانت وما زالت وستبقى للنادي الكبير ، الذي طالما ترك بصماته المؤثرة على صفحات الرياضة الفلسطينية ، محليا وعربيا ودوليا .

ولا يستطع ايّ من أبناء أسرة العميد ، الادعاء أنه - وحده دون غيره – يقف وراء هذه النتائج ، التي أعادت إلى الأذهان ذكريات الأيام الوردية ، التي حقق خلالها شباب الخليل أفضل النتائج ... لان هذا الانجاز هو ثمرة تعاون وتضافر جهود أبناء العميد ، الذين لم يرق لهم الترتيب الذي خرج به الشباب من معمعة التصنيف ، فكان الحراك الرياضي ، الذي شارك فيه كل من ينتسب للمدرسة الشبابية ، وعمل كلٌّ من موقعه لاستعادة المجد الشبابي ، وشمل الحراك أعضاء الهيئة الإدارية ، وأعضاء اللجان العاملة ، وخاصة اللجنة الرياضية ، وشمل أيضا كل اللاعبين والفنيين ، الذين سهروا الليالي مواظبين على التدريب ،فكان العنب الطيب لمن غرسوا الدوالي الجيدة .

كل أبناء أسرة العميد لعبوا دورا في هذا الحراك ، ولكن الدور الأكثر تأثيرا جاء من المدرجات ، من جمهور شباب الخليل ، الذي أسمع من لا يسمع صوت المحبوب شباب الخليل ، فكانت هتافات أنصار الشباب – من أبناء الخليل ومن أبناء المحافظات الأخرى – شحنات أصبحت عنصر الانجاز الأول فألهبت همة اللاعبين ، الذي تفاعلوا مع أهازيج الأنصار ، فجاءت النتائج الباهرة ثمرة هذه التوأمة بين الجماهير والنجوم المبدعين .

والآن .. وبعد وصول العميد إلى المحطة الأخيرة لبطولة الكأس ، واستعداده للعب يوم الجمعة ، في لقاء مكرر مع واد النيص على التاج الغالي ، فكلنا أمل بان يواصل جمهور شباب الخليل حراكه ، ويواصل محبو العميد دعمهم لفريقهم المحبوب، حتى نحقق معا الفوز ، ويكون الفوز ببطولة الكأس مقدمة لصفحة جديدة من الانجازات .

إنني ـ ومن موقعي كعضو في الهيئة الإدارية للعميد ، وكقائد لجمهور شباب الخليل ، أرى أن الكرة في ملعب جمهورنا الطيب ، الذي أثق بأنه سيزحف بالآلاف نحو مدرجات ملعب الشهيد فيصل الحسيني ، لمؤازرة الشباب في الجولة الحاسمة أمام واد النيص .

وإنني متأكد أن جمهورنا سيكون كما كان دائما اللاعب الثاني عشر والثالث عشر لشيخ الأندية ، ونظرا لمعرفتنا بظروف كثير من محبي الشباب ، فإننا سنسير عشرات الحافلات من أمام مقر النادي ابتداء من الساعة الثالثة عصرا يوم الجمعة ، وذلك للتسهيل على الجمهور ،وضمان تواجد كل محبي العميد في الملعب .

نحن واثقون أن جمهور الشباب لن يتخلف عن التواجد مع فريقه في المنازلة الأخيرة ، تأكيدا للشعار المعروف " أيها العميد .. لن تكون وحدك " وكلنا ثقة أيضا أن جمهورنا الغالي سيعكس أفضل درجات الانضباط ، وسيساهم في إنجاح العرس الكروي الفلسطيني ، الذي يؤكد الوجه الحضاري لهذا الشعب ، ليعلم القاصي والداني أننا نستطيع ان نصنع أجمل اللوحات الكروية في أصعب الظروف !

ايها العميد ... لن تكون وحدك .. شعار أجده مكتوبا في كل ردهات الخليل ... ولأقراه في محيا كل محبي الفريق العريق .. والأمل أن يجسد أبناء الخليل هذا الشعار يوم الجمعة ، كما فعلوا منذ تأسيسس النادي قبل ما يقرب من سبعين سنة .


*عضو الهيئة الإدارية ، وقائد جمهور شباب الخليل