وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا*بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 22:26 )
الخليل - معا - فليتواصل الاهتمام بالتحكيم ورفع قدرات الحكام ، هذا هو المفترض والدوري على الأبواب ، وليس من المعقول أن يقتصر الاهتمام على الدورات التدريبية بل يجب أن تكون خطوات أخرى ومنها اجتماعات شهرية مع الحكام لتقييم الأداء وبيان نقاط القوة والضعف ، ثم هناك ضرورة لإفراد مساحة للاهتمام الإعلامي المتخصص والذي يجب أن يتمثل في أعمدة متخصصة في تقييم التحكيم يكتبها حكام قدامى ، ويجب أن تأخذ كليات التربية الرياضية في جامعات خضوري والقدس والنجاح دورها في التقييم والمتابعة ، وهناك ضرورة لتزويد الحكام بتقارير تقييمية مكتوبة عن مردودهم في المباريات من قبل لجنة متخصصة .نجامل حين نزعم أن التحكيم بخير ، والنشاط الكروي المتواتر قد يتأثر جراء مستوى التحكيم .

النهائي المنتظر
وها هي بطولة الكأس تصل لمحطتها الأخيرة ليكون فارساها فريقين لهما مع النهائي ثنائية القران ، فالعميد أحد فرسان نهائي الدرع بمعية المكبر يعاود الظهور في النهائي وهذه المرة في الكأس ليكون فريق العام 2009 ، أما الوادي بطل الدوري فيطل على النهائي من خلال بوابة الكأس والفريقان يستحقان الوصول نظرا لما جسداه عبر البطولة من انضباط تكتيكي .
ومع اقتراب النهائي نقول وجب على الفريقين تقديم نهائي يليق وتاريخهما المشهود له ، وليس هناك ما يمنع من أن تكون مفاجأة النهائي جمهورين يجلسان معا في المدرجات ، فهل سنرى لوحة جماهيرية رائعة؟
ما يميز العميد جمهوره الزاحف لكن الفريقين بحاجة لإسناد رسمي ، فهل نرى رؤساء البلديات ومحافظي بيت لحم والخليل في المدرجات ؟ وأين رجال الأعمال من الخليل ؟ ليس هناك ما يمنع حضور هؤلاء بعد أن غابوا وبامتياز عن المنازلات .
فنيا ...المباراة متكافئة ..ميزة الشباب في اللعب الجماعي الذي غاب في اللقاء الأخير ..فطغت الفردية على الأداء وعاب اللاعبين سوء التصرف في النهايات ..الفريق يعتمد على الكرات الطويلة والاختراق من الأطراف ..لكنه بحاجة إلى تنويع مسددّي الضربات الحرة وخصوصا قرب منطقة 18 ، ما يميز الفريق تماسك دفاعه ، ووجود لاعبين مساكين متميزين ممثلين بأكرم وبشار السيد وأحدهما قادر على ضبط السباخي في حال أوكلت المهمة إليه ، وأجزم أن الاختراق من الأطراف لن يجدي مع الواد ومن هنا ربما نزع العميد للاختراق من العمق .
الوادي فريق متكامل ..قوته في المهارات الفردية للاعبين ...لكنه في اللقاء الأخير فقد سمته وأعني بها اللياقة البدنية ..مكمن الخطورة في تسديدات السباخي ..والفريق المنقوص من خدمات أشرف نعمان بحاجة إلى البديل الدينمو ، ودفاعه على الأطراف متيقظ ومتحفز ، ونظرا لإغلاق منطقة حرام الشباب فسيلجأ افريق للتسديد من بعيد ، ومحاولة التوغل من الطرف الأيمن لدفاع الشباب ، وهذه المهمة قد توكل لماذ مصطفى في حال كان جاهزا من الناحية البدنية.
تبقى الاحتمالات مفتوحة والنهائي قابل لكل الاحتمالات، وللفريقين نقول : وصولكما للنهائي إنجاز ، فلنجعل الروح الرياضية هي الأبرز ، وعلى اللاعبين مراعاة أن يكونوا سببا في الانضباط والروح الرياضية وقلة الاعتراض لينسحب ذلك على المدرجات
والفريقان يتقابلان ولسان حالهما يخاطب الكأس : حلّق كما شئت ...فموطنك الجنوب .
المطلوب لوحة رائعة ، والفريقان قادران على رسمها جماهيريا وأدائيا وأخلاقيا وفنيا ، والمطلوب أن تأتي المبادرة من الفريقين لا من سواهما لإخراج اللقاء بأبهى صورة وبحيث تكون مباراة النهائي مقدمة في إطار حلّة قشيبة ، فبالله عليكم أيها الفريثقان : فاجأونا في النهائي ..أخلاقا وانضباطا وأداء ، وسجلا في ذاكرة الأيام نهائي سوبر

بطولة الياسر..تعاتب
بطولة الشهيد ياسر عرفات قاربت على الانتهاء ، وما تحصل حتى الآن ضعف المستويات الفنية باستثناء فريقي بيت لحم والقدس اللذين قدما عروضا مقنعة الأول بلعبه الجماعي ، والثاني بمهارات لاعبيه لكن ما سجلناه أيضا ضعف الإقبال الجماهيري مما يستوجب دراسة الظاهرة المقلقة وقد كان من الأجدى معالجة الخلل بمجرد ما أنبأت به مبارة الافتتاح ، فلا يعقل أن تكون البطولة المفترض فيها حشد الزخم خالية من الزخم ، وحتى لا يتواصل العزوف الجماهيري مطلوب تدخل القائمين على البطولة لضمان أن تتواجد الجماهير في النهائي ، وأعتقد أن دائرة التسويق في الاتحاد مطالبة بتوفير حوافز للجماهير من خلال الشركات الكبرى أسوة بما هو معمول به في العديد من الدول ، كما أن التنسيق مع أقاليم فتح في المحافظات في النهائي كفيل بتوفير إسناد جماهيري مقبول ، والمطلوب التحرك منذ الآن للإعداد للنهائي .
إذن ، البطولة عاتبة على الجماهير التي تساند أنديتها وتجانب منتخبات محافظاتها مع أن الطرفين وجهان لعملة واحدة!!!!

لاعبون برزوا في الكأس
شهدت بطولة الكأس تميز لاعبين كثر ، ولأن المقام لا يتسع فإن الواعد أحمد عبدالله أطل علينا ، كما نسجل بروز السباخي وأحمد علان وتيسير عامر وخضر يوسف ولا ننسى شريف عدنان وعلي عايش وبشار السيد ، وهناك السويركي إبراهيم وعبد سلامين وأبو رويس ومهند عمر.
محمود عودة أيضا كان لافتا في حضوره وكذا فهد هلسة والحق يقال إنه الحارس الوحيد الذي أقنع في الكأس ، وقد كانت هناك بعض صفقات التعزيز التي برزت مع أول إطلالة ثم اختفت مثل شادي حرب ، وعبد السلام سويركي ومراد عليان.
المطلوب أن يكلف الاتحاد لجنة فنية تعلن قبيل المباراة النهائية للكأس عن التشكيلة المثالية للبطولة وتكريم عناصرها تكريما لائقا وبذا لا يكون النهائي فرصة للاحتفاء بفريقين فقط بل بالبطولة كلها ، وأعتقد أن هذا التكريم سيقابل باستحسان الفرق كونه سيضمن تواجد عدد لا بأس منها في التكريم من خلال لاعبيها .
الفكرة تستحق الدراسة وهي قابلة للتطبيق السريع وليتولى تنفيذها المحررون الرياضيون في الصحف الثلاثة وممثل لكورة فلسطينية وبعض المدربين ممن شاركت فرقهم في الكأس في مراحله الأولى .
أما اللاعبون الذين كانوا دون مستوى الطموح فهم كثر ، ويبقى الدوري فرصة للتعويض للفرق ولاعبيها .