|
ورشة عمل حول النوع الاجتماعي في بلدة كفر راعي
نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 16:19 )
جنين- معا- نظم مركز حقوق الانسان والديمقراطية "شمس" ورشة عمل حول موضوع النوع الاجتماعي "الجندر" في بلدة كفر راعي بمحافظة جنين وذلك ضمن مشروع الحوار والتواصل الذي ينفذه "شمس" بتمويل من مملكة الدنمارك بواسطة ممثليتها في الاراضي الفلسطينية.
واكد المشاركون في الورشة على ضرورة تشجيع عقد ورش اضافية لتوضيح مفهوم "الجندر" واخذه بكل جوانبه، وكذلك عمل دورات خاصة بقضايا المرأة من اجل تعزيز دورها ولتتعرف اكثر على الامور التي تخصها. كما دعا المشاركون إلى تنفيذ خطط مبرمجة لنفاذ مفهوم الجندر إلى كافة الاوساط الاجتماعية في الاراضي الفلسطينية، وذلك من خلال عمل منشورات خاصة لمفهوم النوع الاجتماعي، وكذلك الحال اتاحة الفرصة لكلا الجنسين ان يعبر عن رأيه خاصة عند عقد تلك الورش التي لها علاقه بهذه المفاهيم. واعتبر المشاركون أن ايصال فكرة "الجندر" لأكبر شريحة من المجتمع تعتبر خطوة مهمة جدا في تحديد التركيب المجتمعي ودور المرأة بهذا المجتمع، مشددين على ضرورة متابعة الجهات العليا لمتابعة لهذه المفاهيم وضمان سبل التعرف عليها أكثر واكثر. وتناولت الورشة عدة محاور ذات علاقة "بالجندر" والعوامل التي تؤثر على الفروقات الاجتماعية بين الجنسين، وتلك التي تؤثر في اختلاف الفهم المجتمعي في الاراضي الفلسطينية للفروقات الاجتماعية، والفرق بين الجنس والنوع الاجتماعي. وأكد المشاركون على أنه يجب تعزيز مفاهيم وحقوق الانسان بين الجنسين، وان يكون هناك حرية تعبير عن الرأي في جميع المجالات بينهما، وعدم اعتماد كل منهما على الآخر في الحياة بل يجب ان تكون علاقة تكاملية تعاونية. واعتبر المشاركون أنه لن يكون غنى لطرف عن الآخر فكلاهما مكمل للآخر، مطالبين بمعرفة معنى الجندر بمفهومه الواسع، وتغيير نظرة الرجل للمرأة ونظرة المرأة للرجل، معتبرين أن لكل منهما طبيعة بيولوجية مختلفه تجبر كل منهما على القيام بادوار مختلفه وفي النهاية يكمل كل منهم الآخر، مؤكدين على أهمية القدرة على التفريق بين الجندر والمساواة بين الرجل والمرأة، مشددين على أنه لابد لكلا الطرفين ان يحترم الآخر وان يلتزم كل منهم بدوره المكمل للآخر. وتطرق عبد الحكيم الشيباني الباحث الاجتماعي الى "الجندر" معتبرا ان الاخير يمثل العلاقات والادوار الاجتماعية التي يحددها المجتمع لكلا الجنسين، وان الادوار والعلاقات تتغير وفقا لتغيير المكان والزمان وتتأثر بعوامل عديدة، لافتا إلى أن التمييز بين موضوع الجنس و"الجندر" هام جدا وضروري لفهم كيفية تأثير العمليات التنموية بشكل مختلف على الرجال والنساء والاولاد والبنات. وقال "يخلق كل من الذكور والاناث بفوارق جنسية من خلال حمل كل واحد اعضاء جنسية تختلف عن الآخر" ولكل منها وظيفة فسيولوجية مختلفة عن الاخرى، (...) وفي المجتمع الذي نعيش فيه نرى فروقات اخرى غير مرتبطة بتلك الاعضاء تتمثل بفروقات مجتمعية توارثت عبر الازمات، إضافة إلى نظرة المجتمع الذي في الغالب يفضل الذكر على الانثى كونه المعين لأسرته او يشكل امتداد للعائلة. واعتبر أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على الفروقات الاجتماعية بين الجنسين، مضيفا، اليوم نرى الانثى اصبحت اكثر انخراطا بالعالم الخارجي حيث أصبحت تعمل بنشاطات اجتماعية وسياسية واستطاعت ان تنجح في شتى المجالات، إضافة إلى دورها في الاعمال الانسانية والخيرية. وكانت مي شامي، منسقة الورشة من مركز "شمس" افتتحت الورشة بكلمه ترحيبية للحضور، حيث اكدت على أهمية عقد مثل هذه الورش وتناول القضايا التي تمس المجتمع الفلسطيني، لافتة إلى التطرق إلى مثل هذه المواضيع انما يخلق حراكا اجتماعيا من شأنه الحفاظ على الانسجام والتناغم بين الجنسين، وبالتالي يحق تنمية مجتمعية. |