مبارك لخدمات البريج صالته الجديدة ، ولكن ... بقلم : سليم أبو زيد

غزة - معا - بعد اداء واجب اجتماعي برفقة الاخ نعمان رزق لصديقنا ابو العز في منطقة البريج ولأنه مخيم البريج فإن الحديث الذي قد يفرض نفسه عليك هو لعبة كرة السلة ووضع كرة السلة بوجه عام في فلسطين وبوجه خاص في مخيم البريج، وبما ان جميع مخيمات اللاجئين تتسم بصفات شبه جماعية من حيث الاكتظاظ السكاني والفقر والبؤس وايضا تمسكها بحق العودة ، إلا ان الصفة السائدة الذي ينفرد بها هذا المخيم هي حب ابنائه وكافة شرائحه للعبة كرة السلة لدرجة انك قد تناقش شيخا او شابا او حتى امرأه فيجيبك مستخدما لبعض بنود قانون لعبة كرة السلة وتاريخها .

هذه الثقافة السلوية التي تم اكتسابها وتراكمها عبر اجيال رسمت البهجة على اوجه ابناء المخيم قد يكونوا معروفين ومحبوبين لابناء المخيم عن كثير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية الاخرى في المخيم امثال خلف العجلة -مروان عيسى-عارف النباهين-محمد نور-حسن اسماعيل-ماجد الطهراوي-علي عيسى وغيرهم كثر قد لايتسع هذا المقال لذكرهم المهم انهم في ذاكرة المخيم موجودين .

اثناء اللقاء حضر الأخ خليل ابوشمالة رئيس نادي خدمات البريج واستمر الحديث والحوار في الهم الرياضي عامة والسلوي خاصة والذي اتفق الجميع على ضرورة النهوض فيه وعدم تسييس الرياضة ودعم كل المبادرات لتوحيد الصف الرياضي عن طريق توحيد الصف السياسي في شقى الوطن لخدمة الشريحة الكبيرة من ابناء الوطن ودعم صمودهم في ظل الحصار المفروض ، ومع إصرار الأخ ابوابراهيم لزيارة النادي لمشاهدة ماوصل اليه العمل في مشروع العمر بالنسبة للنادي والمخيم وهو تشطيب الصالة الرياضية المغلقة على احدث المواصفات العالمية ولأن الوقت متأخر لم يقبل إعتذارنا وامام الاصرار ذهبنا وحيث انني لم أزر الصالة منذ فترة لم أتوقع ماشاهدته ورشة عمل والصيانة ومواد بهذه المواصفات وهذه الدقة والروعة في الإنجاز .

وهنا لا بد ان اشير الى الجهد الذي لمسناه وسمعنا عنه من الاخوة في النادي لمؤسسات المجتمع المدني والعلاقة الطيبة التي تربط اعضاء الإدارة بهذه المؤسسات والتي بفضلها تم تمويل المشروع بالكامل من رصف الارضية بالباركيه وكذلك التجهيزات الالكترونية من لوحات وساعات والاضاءه والدهان.

مع هذا كله فإنني ومن باب الحرص والحب اهمس للإخوان ادارة النادي ان هذا الانجاز العظيم يحتاج الى جهد مستمر للحفاظ عليه يتمثل في تشكيل لجنة خاصة فنية وادارية لإدارة وصيانة الصالة تتمتع بكافة الصلاحيات من ادارة وصيانة وترتيب مواعيد لأن الحفاظ على هذا الإنجاز اهم من انشائه ،وايضا ان يكون هذا الانجاز للعبة كرة السلة في الوطن على وجه العموم وان يتم العمل على انشاء مدرسة لكرة السلة لكافة الفئات ولكافة جوانب اللعبة من تدريب وادارة وتحكيم.

واخيرا ان تكون العلاقة مع اتحاد اللعبة علاقة تكاملية وليست تنافسية خدمة لجميع المهتمين بهذه اللعبة .

مبارك لخدمات البريج هذا الانجاز العظيم ، مبارك لابناء المخيم هذه الصالة المفخرة والتي يجب ان يحافظوا عليها بأعينهم ، لانها ستسعد ابناء المخيم في حبهم لهذه اللعبة العزيزة على قلوبهم .
مرة اخرى الف مبارك... ولكن ارجو ان تؤخذ المقترحات بعين الاعتبار حبا للبريج والسلة

**سليم ابوزيد
عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة