|
فياض يشارك في مهرجان ياسرعرفات الثالث لدعم التعليم
نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 31/07/2009 الساعة: 10:25 )
نابلس- معا- قال رئيس الوزراء د.سلام فياض أن السلطة الوطنية ستواصل بذل أقصى ما لديها من جهد، وستسخر كل ما تملكه من إمكانيات للنهوض بواقع التعليم، والتغلب على العقبات التي يواجهها شعبنا، وبما يضمن الارتقاء بالمسيرة التعليمة،
وقال: " إذا كان مستوى التعليم يشكل أحد مؤشرات تقدم المجتمعات، فأنه هنا في فلسطين، وبالاضافة لهذا المؤشر، يمثل ركيزة أساسية. إذ أن التعليم هو ما مكَّن شعبنا من حماية هويته الوطنية. وأضاف: "هذا ما أدركه أهلنا في الوطن والشتات على مدار سنوات ما بعد النكبة، كرد على كل محاولات طمس وتبديد هوية شعبنا الوطنية. وقد شكل هذا الاهتمام مصدراً دائماً وأساسياً لتعزيز القدرة على الصمود، وبلورة الهوية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. كما شكل ركيزة أساسية لحالة النهوض الوطني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، حيث شكلت الجامعات الفلسطينية مركزاً ليس فقط لنهوض الحركة الجماهيرية الوطنية في مقاومة الاحتلال، بل ومركزاً للتنوير والاندماج مع المجتمع واحتياجاته وفي مقدمتها تعزيز روح التضامن والتكافل والعمل التطوعي لدعم المزارعين وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة. جاء ذلك خلال كلمه له في مهرجان ياسر عرفات الثالث لدعم التعليم، في جامعة النجاح الوطنية، والذي نظمه نادي الأسير الفلسطيني. وحيا رئيس الوزراء ما حققته المؤسسات التعليمية من انجازات تستجيب لاحتياجات المجتمع. داعياً الجامعات الى المزيد من الاهتمام بتطوير جودة البرامج التعليمية، وتعزيز البحث العلمي، وإنشاء وتطوير مراكز الدراسات والابحاث التطبيقية اللازمة لتلبية متطلبات المجتمع، والمساهمة الفعالة في بناء الدولة المستقلة وركائزها الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والقانونية. وهذا نص الكلمة سـلام فيـاض "إنه لشرف عظيم لي أن أكون معكم اليوم في هذه المحافظة الناهضة وهي تحيي مهرجان ياسر عرفات الثالث لدعم التعليم، والذي أشكر نادي الأسير على تنظيمه، وجامعة النجاح على استضافته. فهذا الحدث يحمل عناوين ودلالات هامة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية و الانعتاق من الاحتلال، وإصراره على الحياة والبناء والتقدم ... فهو أولاً، يخلد اهتمام القائد الرئيس الراحل أبو عمار بالتعليم ومستقبل الشباب الذين يجسدون مستقبل فلسطين، التي ناضل الرئيس الراحل وكرَّس حياته من أجلها، وقاد كفاح شعبنا تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأسس أول سلطة وطنية فلسطينية على طريق انهاء الاحتلال، ولتوحد جهود شعبنا من أجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وثانياً، فإن هذا المهرجان الشعبي الحاشد يعقد في مدينة نابلس وبمشاركة أهالي المحافظة الذين نفضوا غبار الفوضى بلا رجعة، بل وجعلوا منها عنواناً للأمل والصمود والإصرار على البناء وترسيخ حالة الاستقرار والنظام وسيادة القانون، والتي تُمكِّن نابلس اليوم، بل نابلس الغد، من استعادة دورها ومكانتها كعاصمة اقتصادية لفلسطين. فما شهدته المدينة في الأيام الماضية من تدفق آلاف المتسوقين في مهرجان التسوق، وتسجيل طبق الكنافة النابلسية رقماً قياسياً في موسوعة غينس إلا دليلاً واضحاً على هذا النهوض والتحول الذي لم يكن ليتحقق لولا وعي المواطنين والتفافهم حول جهود السلطة الوطنية، وادراكهم العميق لأهمية الاستقرار وترسيخ الأمن على حياتهم وأعمالهم ومستقبلهم. وثالثاً، فإن تكريس هذا المهرجان كتقليد سنوي لدعم التعليم إنما يشكل قدوة للمؤسسات الأهلية والشبابية والقوى السياسية في مختلف محافظات الوطن، ولتجديد روح التضامن والتكافل في المجتمع، وتحفيزها لحشد كل الجهود نحو دعم مسيرة التعليم في بلادنا كأولوية وطنية، ومبادرتها الخلاقة والسنوية لتكريم الطلبة الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة، وتعزيز التضامن معهم من أجل تمكينهم من إكمال مسيرتهم التعليمية، وإسهامهم في بناء مؤسسات دولتنا المستقلة والمجتمع الفلسطيني بكل مكوناته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية وغيرها من الميادين. واسمحوا لي في هذه المناسبة، أن انقل إليكم تحيات الأخ الرئيس أبو مازن واعتزازه بهذه المبادرة، وبجيل الشباب والطلبة لإصرارهم على المساهمة الفعالة لحماية أرضنا وثقافة شعبنا وتراثه الوطنيين، وكذلك الانخراط في عملية بناء دولة المؤسسات وحكم القانون التي نتوحد جميعاً لانجازها وجعلها حقيقة راسخة، تُمكِّننا من وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية لضمان انهاء الاحتلال، وتحقيق أهداف مشروعنا الوطني كافة. الأخـوات والأخـوة، إن ما تحققه محافظة نابلس من انجازات متراكمة بات نموذجاً يحتذى به، ويبرز إصرار شعبنا على تحقيق المزيد من التقدم ليس فقط على صعيد ترسيخ الاستقرار والشعور بالأمن، بل والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية، كما يبرز أيضاً إدراكه العميق بأن النهوض بالتعليم والعملية التربوية بصورة شاملة يشكل الركيزة الأساسية للوصول إلى مجتمع واقتصاد المعرفة، وبما يحقق المنعة والرفاهية لشعبنا. لقد أولت السلطة الوطنية، وكما تعلمون، اهتماماً متنامياً بالتعليم وتحسين جودته، ومساعدة مؤسساتنا التعليمية وتمكينها من القيام بمسؤولياتها الكاملة في هذا المجال. واسمحوا لي في هذه المناسبة أن أتقدم بالتهنئة إلى الناجحين من طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وأن أشد على أياديهم جميعاً، متمنياً لهم المزيد من النجاح والتقدم في مسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية. كما وأتوجه بالتحية إلى وزارة التربية والتعليم، وأجدد الاعتزاز بطواقمها على تفانيهم وإخلاصهم لإنجاح العام الدراسي، والوصول إلى ما تم تحقيقه من نتائج هامة, رغم كل العقبات التي واجهتهم وفي مقدمتها العدوان المدمر على قطاع غزة وما ألحقه من ضرر بالغ في العملية التعليمية وتدمير لمنشأتها، وسقوط مئات الشهداء، ومن ضمنهم العديد من طلبة الثانوية العامة، لهم الخلود جميعاً. الأخـوات والأخـوة، يسعدني وأمام هذا المهرجان، ومن خلالكم لكل أبناء شعبنا، أن أؤكد بأن السلطة الوطنية ستواصل بذل أقصى ما لديها من جهد، وستسخر كل ما تملكه من إمكانيات للنهوض بواقع التعليم، والتغلب على العقبات التي يواجهها شعبنا، وبما يضمن الارتقاء بالمسيرة التعليمة. فإذا كان مستوى التعليم يشكل أحد مؤشرات تقدم المجتمعات، فأنه هنا في فلسطين، وبالاضافة لهذا المؤشر، يمثل ركيزة أساسية. إذ أن التعليم هو ما مكَّن شعبنا من حماية هويته الوطنية. وهذا ما أدركه أهلنا في الوطن والشتات على مدار سنوات ما بعد النكبة، كرد على كل محاولات طمس وتبديد هوية شعبنا الوطنية. وقد شكل هذا الاهتمام مصدراً دائماً وأساسياً لتعزيز القدرة على الصمود، وبلورة الهوية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. كما شكل ركيزة أساسية لحالة النهوض الوطني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، حيث شكلت الجامعات الفلسطينية مركزاً ليس فقط لنهوض الحركة الجماهيرية الوطنية في مقاومة الاحتلال، بل ومركزاً للتنوير والاندماج مع المجتمع واحتياجاته وفي مقدمتها تعزيز روح التضامن والتكافل والعمل التطوعي لدعم المزارعين وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة. نعم أيها الأخوات والأخوة، هذا ما نحن بأمس الحاجة إليه، ألا وهو تطوير جودة التعليم، وتوفير فرص الإبداع للطلبة المتفوقين، وتقديم المزيد من الدعم والمساندة لكافة المؤسسات التعليمية بما في ذلك الجامعات، والمعاهد العليا والتقنية، ولتمكينها من تحقيق رسالتها العلمية، وتعزيز دورها في تنمية المجتمع والمساهمة في تلبية احتياجاته. وهنا فإنني أوكد لكم أن السلطة الوطنية ستعمل على توفير كافة الموارد اللازمة لتحقيق ذلك. كما وأجدد أمامكم التزام الحكومة بتخصيص مليون دولار سنوياً كمنح دراسية للطلبة المتفوقين، بالاضافة إلى ما قررته الحكومة مؤخراً بشأن تخصيص مبلغ إضافي كمنح لتشجيع التحصيل الجامعي في التخصصات الأكثر ندرة كالعلوم والرياضيات. ونأمل أن نتمكن من زيادة المنح في السنوات القادمة، إضافة إلى سعينا المستمر لتوفير المزيد من الفرص والمنح الدراسية الإضافية في جامعات الدول الصديقة والشقيقة. وآمل أن نتمكن كذلك من زيادة موارد صناديق دعم الطلبة وتوفير القروض المناسبة. وهنا فإنني أدعو مؤسسات القطاع الخاص إلى الإسهام الجدي في هذه العملية من أجل تحقيق التكامل في دعم الطلبة المتفوقين والمحتاجين للمساعدة في تحصيلهم العلمي الجامعي. كما أجدد أمامكم التزام الحكومة بالعمل على انتظام دعمها للجامعات، وتوفير الموارد اللازمة لتلبية كامل احتياجاتها، وتمكينها من تطوير البحث العلمي للمساهمة في تطوير ركائز مجتمعنا واقتصادنا الوطني. نعم أيها الأخـوات والأخـوة، هذا ما نحن ملتزمون بالعمل على تحقيقه، والمراكمة على ما انجزته السلطة الوطنية على مدار السنوات الماضية. وبعد أن تمكنا خلال العامين الماضيين من وقف التراجع الذي عانت منه العملية التربوية والتعليمية في الآونة الأخيرة ، فإنني أؤكد لكم تصميم السلطة الوطنية، ومن خلال خطتها للعامين القادمين، على أن يكون العام الدراسي القادم عام النهوض بمجمل العملية التربوية والتعليمية، والانطلاق بها نحو آفاق رحبة من خلال المزيد من المتابعة الجادة لتنفيذ الخطة الخمسية لتطوير قطاع التعليم، والخطط الفرعية المنبثقة عنها، وخطط التدريب والتأهيل، والاهتمام بجودة التعليم، وإيلاء عناية خاصة بالتعليم المهني، وتوسيع نطاق المدارس النموذجية وكافة المبادرات التربوية، ودعم مسيرة التعليم العالي، والنهوض باحتياجاته، وذلك كله بهدف تحقيق التطوير النوعي الذي ينسجم مع احتياجات ومتطلبات الواقع الفلسطيني، ومعطيات عصر التكنولوجيا والمعلوماتية الذي يحتاج إلى مواكبة وتحديث مستمرين، إضافة إلى تطوير قدرة السوق على استيعاب الخريجين للحد من البطالة ووقف هجرة الكفاءات وتعزيز انخراطها ومساهمتها في بناء الوطن وتحقيق استقلاله وتقدمه. إن الهدف المباشر من الخطة الخمسية التطويرية يتمثل في الانتقال من مرحلة إعادة بناء ما دمره الاحتلال ووقف التدهور في العملية التعليمية إلى مرحلة التخطيط الشامل للنهوض بنوعية التعليم، وربطه بحاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتهيئة الإنسان الفلسطيني وتمكينه من الانخراط الفعال في مجال المعرفة والإبداع، والتفاعل بايجابية مع التطور العلمي والتكنولوجي، والقدرة على المنافسة في المجالات العلمية والعملية. وقد تحقق بعض التقدم على هذا الصعيد، الأمر الذي يمكننا من البناء عليه، ويتطلب منا بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهدافه كاملة. إن إستراتيجية السلطة الوطنية وبرنامج عمل الحكومة يستهدفان بشكل رئيسي بناء المؤسسات القوية والقادرة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في مختلف المجالات، وذلك بالتكامل مع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، وذلك بهدف توفير أسس التنمية الكفيلة بتعزيز صمود شعبنا، وقدرته على مواجهة أعباء وتحديات التطور والتنمية وبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، كركائز أساسية لبناء مؤسسات دولتنا، وكذلك تعزيز قدرة شعبنا على مواصلة كفاحه لإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال. ان خطتنا للعامين القادمين تتركز في استكمال بناء مؤسسات الدولة العصرية، دولة المؤسسات وحكم القانون، وتوفير أفضل الخدمات لشعبنا. وكما ذكرت، فإن التعليم والخدمات الحيوية الأخرى تشكل الركيزة الأساسية لهذه الخطة. وإنني على ثقة أن شعبنا الفلسطيني الذي قدم أغلى التضحيات في سبيل نيل حريته واستقلاله، سيلتف وبقوة حول هذه العملية، ليساهم بأقصى امكانياته في بناء دولته المستقلة وتعزيز ركائزها ودور مؤسساتها. كما سيواصل كفاحه الجماهيري السلمي لحماية أرضه ومشروعه الوطني، ليضع العالم بأسره أمام مسؤولياته الكاملة لضمان انهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967. الأخـوات والأخـوة، ان الوفاء للرئيس الخالد ياسر عرفات وذكراه المتجددة فينا جميعاً، تتمثل في المزيد من الالتفاف حول المشروع الوطني الذي قاده أبو عمار، وعنوانه الأبرز تحقيق الحرية والاستقلال وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس. هذا هو وفاؤنا للرئيس أبو عمار ولكل الشهداء، وهذا هو عهدنا لطلبة فلسطين،... وشباب فلسطين... صناع المستقبل وبناة دولتنا العتيدة، هذا هو وفاؤنا لشعبنا ولاجئيه ومشرديه بالاستمرار في الثبات على حقوقنا الوطنية كما عرفتها الشرعية الدولية دون انتقاص، وبما يضمن انهاء الاحتلال، وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، وكما أكدت على ذلك مبادرة السلام العربية. وفي هذا المجال، فإنني أؤكد مرة اخرى، بأنه آن الأوان لوقف التعامل مع اسرائيل وكأنها دولة فوق القانون، كما آن الأوان للمواقف والجهود الدولية بأن تترجم بخطط عملية ومواقف ملموسة لوضع حد لمعاناة شعبنا. إن وقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ومحيطها، وفتح المؤسسات الفلسطينية في القدس والتوقف عن الاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية، ورفع الحصار عن شعبنا، وخاصة في قطاع غزة والتقيد باتفاقية المعابر لعام 2005، وكافة القضايا التي أكدت عليها خطة خارطة الطريق، تشكل المدخل الضروري والذي لا يمكن تجاوزه لإطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية وقادرة على انهاء الاحتلال، وضمان تنفيذ حل الدولتين. وقبل أن أختم، اسمحوا لي مجدداً أن أحيي ما حققته المؤسسات التعليمية في بلادنا من انجازات تستجيب لاحتياجات المجتمع. وأدعو الجامعات إلى المزيد من الاهتمام بتطوير جودة برامجها التعليمية، وتعزيز البحث العلمي، وإنشاء وتطوير مراكز الدراسات والابحاث التطبيقية اللازمة لتلبية متطلبات المجتمع، والمساهمة الفعالة في بناء الدولة المستقلة وركائزها الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والقانونية. وفي هذا المجال، فإنني أدعو كذلك القطاع الخاص إلى المزيد من العمل والشراكة مع قطاع التعليم، مع التأكيد على أهمية دعم البحث العلمي في الجامعات. وستواصل الحكومة توفير كل ما لديها من إمكانيات لدعم هذه المسيرة. الأخـوات والأخـوة مرة أخرى، عندما أقف اليوم بينكم في مهرجان ياسر عرفات لدعم التعليم، فإن أقل ما يمكن أن نقدمه، سواء في هذه المحافظة أو غيرها من مدن وبلدات وقرى ومخيمات فلسطين، هو أن نجدد العهد أمامكم بأن نكون دوماً مع أبناء شعبنا، ونسعى من أجل أن نحقق لهم مستقبلاً يتناسب مع التضحيات التي قدموها، وما زالوا يبدون كل الشجاعة والإستعداد لتقديمها. فما يواجهه مشروعنا الوطني من مخاطر وتحديات يفرض علينا المزيد من العمل والتضحية والإخلاص والارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا، وبما يجعلنا قادرين على اعادة الوحدة للوطن واستنهاض كل طاقات شعبنا لتحقيق أهدافه الوطنية في الخلاص من الاحتلال واستيطانه، وحواجزه، وإجراءاته وممارساته، ومن أجل بناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967... وفي الختام ، أبارك لكم مرة أخرى نجاحكم وجهود القائمين على هذا المهرجان. وفي هذه المناسبة الطيبة التي نكرم فيها الطلبة الناجحين، ومساندة الأهالي لهم في تحصيل هذا النجاح، فإنني أعلن إستعداد الحكومة تقديم عشرة أجهزة كمبيوتر للعشرة الأوائل المتفوقين من أبناء الشهداء والأسرى، في كل منطقة تعليمية في عموم محافظات قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس. أتمنى لكم النجاح والتوفيق ولشعبنا المزيد من الانجازات وفقكـم الله جميعاً، وشكـراً لكم والسـلام عليكـم |