|
تظاهرة على حاجز برطعة تنديدا بممارسات جنود الاحتلال بحق المواطنين
نشر بتاريخ: 31/07/2009 ( آخر تحديث: 31/07/2009 الساعة: 23:45 )
جنين -معا- تظاهر قرابة 150 شخصاً من سكان قريتي برطعة الشرقية، وبرطعة الغربية على الحاجز الإسرائيلي الذي يربط البلدتين مع القرى المجاورة والمدن الرئيسية في الضفة مثل جنين ونابلس، يتقدّمهم عضو الكنيست د. عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، ورئيس مجلس برطعة الشرقية رياض كبها، والنائب جمال زحالقة وذلك احتجاجاً على الممارسات القمعية المهينة التي يمارسها جيش الاحتلال على الحاجز خصوصاًً بعد تسلّم شركة حراسة خاصّة بمرافقة الجيش قضية تفتيش العابرين من خلاله.
وقال النائب د. عفو إغبارية: "لا يصحّ أن يبقى مثل هذا الحاجز الاحتلالي في وضعه الحالي، بحيث يفصل برطعة عن باقي مدن وقرى الضفة الغربية وأن جيش الاحتلال وشركة الحراسة الخاصة على الحاجز تمارس ابشع ممارسات التعذيب والإهانة للمواطنين الفلسطينيين وصل إلى حدّ خلع ملابس الرجال والنساء وتركهم عراة بذريعة التفتيش الأمني". وقال إغبارية: "إن المواطنين الفلسطينيين يعانون الأمرين من جراء الانتظار على الحاجز لساعات طويلة ويقوم جنود الاحتلال بإغلاقه في الساعة التاسعة مساء كل يوم الأمر الذي يهدد صحة وسلامة الناس ويعرّضهم للخطر وقد حصلت بسبب ذلك حالات إجهاض وولادة على الحاجز، في حين بإمكانهم إجراء تفتيش بواسطة الأدوات الألكترونية السريعة لتخفيف معاناة المواطنين ولكنهم يفعلون ذلك من دوافع الإهانة والانتقام". وأضاف إغبارية: "لقد التقينا خلال التظاهرة مع مدير المعبر ممثل شركة الحراسة والضابط المسؤول على الحاجز وقدّمنا لهما مطالب المواطنين ووقف ممارسات التنكيل بهم وتسهيل عبورهم عبر الحاجز باحترام وبشكل إنساني وعلى رأس ذلك منح التسهيلات السريعة لعبور المرضى والحوامل الذين يعالجون في مشافي إسرائيل". وأكد د. إغبارية أنه سيستجوب وزير الأمن إيهود براك ليعرض له ما يعانيه الفلسطينيون على الحواجز وليؤكّد له بأن هذه الحلول والمطالب التي تمّ عرضها هي لتوفير الحلول المؤقّتة فقط، حيث من المفروض أن ينقلع الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية إلى غير رجعة وإزالة جدار الفصل العنصري عن الوجود وقلع الحواجز والمعابر العنصرية التي تشتت الشعب الفلسطيني وتقطّع أوصاله". ومن جهته قال النائب محمد بركة: " نتانياهو يتذرّع بأنه يسعى لبناء جسور السلام بين الشعبين وفي نفس الوقت يفعل العكس، فيبني بدلاً من ذلك الحواجز الاحتلالية المقيتة والمستوطنات وتكريس الحدود التي يرسمها جدار الفصل العنصري وفي مجمل هذه السياسة المجرمة المعادية للسلام فإنها تؤدّي إلى تمزيق التواصل الاقتصادي والتجاري بين المدن والقرى الفلسطينية وبالتالي تزداد معاناة الفلسطينيين وتتوسّع الهوة في مسالة الحوار والمباحثات الإسرائيلية الفلسطينية". |