|
الاحتلال يواصل عمليته العسكرية في قرية بيتا.. ويحول عدداً كبيرا من منازلها لثكنات عسكرية
نشر بتاريخ: 21/03/2006 ( آخر تحديث: 21/03/2006 الساعة: 13:29 )
نابلس- معا- لليوم الثاني على التوالي تستمر قوات الاحتلال الاسرائيلي بفرض منع التجول على قرية بيتا الى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وتخضع اكثر من 8 الاف مواطن فلسطيني يعيشون فى القرية لكافة الاجراءات العسكرية التعسفية.
منذ ساعات الصباح الباكر بدأت الجيبات العسكرية الاسرائيلية وعبر مكبرات الصوت بابلاغ المواطنين باستمرار منع التجول, وتحذيرهم من خرقه. وأدى استمرار منع التجول الى تعطل الدراسة في مدارس القرية الاربع, ولم يتمكن 300 طالب وطالبة من الذهاب الى جامعاتهم, عدا عن الموظفين والعمال الذين لم يتمكنوا من الوصول الى اماكن عملهم في نابلس. العملية العسكرية الاسرائيلية تتركز وبشكل أساسي في منطقة بيتا الفوقا في الجزء الشمالي من القرية, حيث قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية بمداهمة عشرات المنازل فيها وفتشتها بدقة, بحجة البحث عن مطلوبين. وقالت مصادر فلسطينية فى القرية لـ "معا" إن قوات الاحتلال تجبر جميع سكان المنازل بمن فيهم الاطفال الصغار والنساء على مغادرتها الى الشوارع تحت تهديد السلاح قبل ان تقتحمها وتشرع بتفتيشها, ثم تحذر المواطنين من ايواء مطلوبين فى منازلهم وتطالبهم بتسليم السلاح إن وجد لديهم. وأضافت المصادر ان قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد كمال دويكات ( 25 عاماً) الليلة الماضية بعد مداهمة منزله. وتؤكد المصادر المحلية في قرية بيتا أن قوات الاحتلال تستخدم أكثر من عشرين مجنزرة اسرائيلية فى عمليتها العسكرية ضد اهالي القرية, اضافة الى المصفحات وعشرات الجيبات العسكرية ومئات من الجنود الذين حولوا عشرات المنازل الى نقاط عسكرية, وقد عرف منها منزل عناد الجاغوب ومنزل عاهد مصطفى ومنزل محمود عديلى ومنزل ناصر صدقى ومنزل زاهى ناصر ومنزل معين عديلى . أبو محمد ( 44 عاما) أحد سكان القرية قال لـ "معا" انه متفاجيء من حجم العملية العسكرية الاسرائيلية فى بيتا والمجنزرات التى تملأ الشوارع قائلا:" لاشك ان سياسية العقاب الجماعي التى تمارسها قوات الاحتلال فى بيتا ستترك أثراً واسعا على المواطنين واعمالهم وعلى الطلبة الذين يمنعون من التوجه الى مدارسهم وجامعاتهم". الشاب منجد ( 25 عاما) قال ان قوات الاحتلال أغلقت كافة الطرق التى تربط بيتا بمدينة نابلس والقرى المحيطة بها بالسواتر الترابية كما قامت باغلاق كافة الطرق الداخلية فى القرية التى تربط بيتا الفوقا بباقي ارجاء القرية. مصادرصحافية اسرائيلة قالت إن العملية العسكرية في بيتا غير محددة بوقت وأن العملية جاءت بعد سلسلة عمليات اطلاق نار وقعت بشكل متكرر خلال الشهرين الماضيين على مفرق بيتا كان أخرها الحادث الذى وقع قبل عدة أيام على مفرق بيتا وادى الى اصابة اثنين من المستوطنين واعلنت كتائب الاقصى مسؤوليتها عنه. |