|
أسيرات محررات وذوي أسيرات يدعون إلى الوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 01/08/2009 ( آخر تحديث: 02/08/2009 الساعة: 10:32 )
رام الله- معا - دعت مجموعة من الأسيرات الفلسطينيات المحررات وأطفال من ذوي وأبناء أسيرات حاليات في السجون الإسرائيلية، كافة الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية.
جاء ذلك خلال المخيم الصيفي الذي نظمه المركز الفلسطيني للإرشاد في قرية الطيبة قضاء رام الله بمشاركة 65 من الأسيرات المحررات والأطفال ذوي الأسيرات الحاليات في السجون الإسرائيلية واستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك في إطار مشروع حماية الأسيرات الفلسطينيات الذي ينظمه المركز الفلسطيني للإرشاد بالتعاون مع مؤسسة الضمير وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (يونيفم). وأضافت الأسيرات المحررات اللواتي يمثلن فصائل فلسطينية مختلفة أنه ومثلما كانوا في هذا المخيم عائلة واحدة وتفادوا المشاكل التي كانت بينهم خلال الأسر، فإنه باستطاعت الفصائل الفلسطينية التوحد وتفادي كافة الخلافات التي يفتعلها الاحتلال الإسرائيلي. وقالت حنين دروزة من المشاركات في المخيم أن تجربة المخيم كانت تجربة رائعة كونها جمعت أسيرات محررات من كافة الفصائل الفلسطينية كان هناك اندماج كبير بينهم ونوع من الألفة والوحدة، وتبادل الآراء بطريقة الحوار، حيث لم يظهر أي نوع من التحزب أو محاولة لفرض الأفكار والمعتقدات على الآخرين. كذلك أكدت الأسيرة المحررة سونا الراعي والتي قضت 12 عام في سجون الاحتلال على أهمية مثل هذه الأنشطة الترفيهية للأسيرات المحررات وذوي الأسيرات لما لها من أهمية في التفريغ النفسي لهم خاصة في ظل ما عانوه ويعانوه حتى الآن من تجربة الأسر. من جهتها تحدثت الأسيرة المحررة إيمان نافع والذي قضت 10 سنوات في سجون الاحتلال عن مدى أهمية هذا المخيم خاصة للأطفال أبناء وذوي الأسيرات المشاركين/ات في المخيم، حيث أنهم كانوا كعائلة واحدة تعرف خلالها الأطفال على أسيرات محررات أمهات مما أعطاهم الأمل الكبير بأن أمهاتهم وأخواتهم سيتحررون يوماً ويضمونهم في أحضانهم. وأضافت أن أهم ما يميز مشروع حماية الأسيرات هو العمل الشامل الذي يقوم بها المشروع مع الأسيرات المحررات وذوي الأسيرات، ومن ضمنها أيضا الزيارات المنزلية التي يقوم بها مرشدي/ات المركز الفلسطيني للإرشاد لأهالي الأسيرات والزيارات التي يقوم بها محامي ومحاميات مؤسسة الضمير للأسيرات في السجون الإسرائيلية، والذي تخلق حلقة تواصل بين الأسيرات وذويهم الأمر الذي يعتبر ذات أهمية قصوى للأسيرات حيث يزودهم بالدعم النفسي للاستمرار والأمل بالتحرر. وعبرت الأسيرة المحررة هبة حمدات عن الدور الذي لعبه المخيم والنشاطات المختلفة ضمن مشروع حماية الأسيرات الفلسطينيات في إعادة دمج الأسيرة في المجتمع، فهي ترى أنه من الطبيعي ومثلما تواجه الأسيرة وضعاً غريباً عند دخولها السجن عليها التأقلم معه، كذلك الأمر حنيما يفرج عنها فأن رجوعها للمجتمع يكون أمراً جديداً أيضاً عليها التأقلم معه، وهذا ما يفعله المشروع. يقول عنان سرور مدير الدائرة العلاجية في المركز الفلسطيني للإرشاد أن هذا المخيم استطاع تقريب وجهات النظر وجسر الهوة التي كانت بين الأسيرات خلال فترة الأسر، مما يشير إلى أن ظروف الأسر والضغط الذي يمارسه الإسرائيليين هو سبب أساسي في الخلاف داخل السجن، ومقارنةً مع الشعب الفلسطيني في سجنه الكبير فهو لا زال يعاني من الانقسام والخلافات الفصائلية نتيجة للضغوطات الذي يمارسها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا لا ينفي مسؤولية القيادات المتنازعة في حل الخلافات فيما بينهم. |