وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مغالطات لا بد من تصحيحها*بقلم :كريم عدلي شاهين

نشر بتاريخ: 03/08/2009 ( آخر تحديث: 03/08/2009 الساعة: 18:35 )
نابلس - معا - يبدو ان السيد مجدي الاطرش كاتب "ليس انتقادا بل توضيحا" لم يقرأ مقالتي جيدا ولم يفهم ويعي ما بين السطور وقرأ بعفوية وبسرعة كبيرة هذا المقال فقد كان هدفي من المقال توضيح وتفسير "المخاطر المستقبلية التي ستواجه وتواجه كرة السلة في اتخاذا مثل هذه القرارات." وكان هدفي الاسمى هو مصلحة كرة السلة الفسطنية.

بالنسبة لتوضيح السيد مجدي الاطرش ففيه الكثير من المغالطات غير المتناسبة مع دوافع واسباب كتابتي للمقال:

1) يقول الكاتب: اما بالنسبة لقرار اثنين او اربعة فرق للصعود الى الدرجة الممتازة ليس خطأ ان يتراجع الاتحاد عن قرار اتخذه قبل انطلاق الدوري.
تحتوي هذه الفقرة على مغالطة كبيرة لان الاتحاد اذا اراد ان يعمل ضمن خطه ليست وليدة الصدفة وانما خطة ثلاثية او خماسيه فلماذا قام بتغيير جوهري للقرار بزيادة الفرق الصاعدة الى 4.

2) يقول الكاتب: فبقرار الاتحاد هذا اتاح لاكبر عدد من الفرق الصعود واعطاءهم الفرصة وذلك بجعل الممتازة 16 فريق والاولى 16 فريق.
المغالطة في هذه الجملة تكمن في انه لا يجوز اتاحة الفرصة لاكبر عدد ممكن من الفرق الصعود واعطاءهم الفرصة فهذا يعني انه يمكن صعود 6 او 8 فرق او اكثر بمزاجية ومصالح البعض، فهنا يكمن الخطر في عشوائية وعدم توفر الشروط الملائمة للصعود الى الدرجة الاعلى وبالتالي صفة التنافس والقوة لن تكون هي السمة الغالبة في الدوري القادم وسيكون دوري متذبذب وضعيف في مستواه الفني.

3) يقول الكاتب: لانه يوجد فرق نائمة وغائبة عن الوجود الفلسطيني فأين المجحف باعطاء فرص اكبر للفرق للصعود.
المغالطة في هذه الجملة تكمن في انه لا يوجد الان فرق نائمة في الدرجة الممتازة لان الفرق النائمة اما هبطت او لم تشارك والكل اصبح يعلم علم اليقين ما هي موازين القوى في الدوري القادم. من ناحية اخرى يقول "المجحف انه لا يجوز اعطاء فرص اكبر للفرق للصعود" فلم يأخذ بعين الاعتبار العدد المناسب والمدروس للفرق في الدرجة الاعلى بمعنى عدم ضغط الدرجة الاعلى بما لا يتناسب مع الامكانات والظروف المطلوبة للنجاح.

4) يقول الكاتب: وانا لا ادافع عن نظرة الاتحاد بهذا الشأن ولكن اعتقد انه اخذ القرار الصائب اذ اراد ان يعمل ويشتغل ضمن خطة ليست وليدة اللحظة، وانما خطة ثلاثية او خماسية حتى يستطيع ان يصل الى عدد فرق الدرجة الممتازة والدرجة الاولى الذي يسعى لتقليص هذه الفرق الى العدد المناسب الذي يراه.
المشكلة الكبيرة في هذا انه اين الاستحقاقات والاجندات الاخرى ومواعيدها والتي اذكر منها دوريات الميني باسكت والناشئين والشباب والفتيات واستحقاقات المنتخبات جميعها، فلم نسمع او نرى غير الدوري الممتاز الذي انتهى بعملية قيصرية والدرجة الاولى الذي انتهى بمسرحية مرسومة بدقة.

5) يقول الكاتب: حتى يستطيع ان يصل الى عدد فرق الدرجة الممتازة والدرجة الاولى الذي يسعى لتقليص هذه الفرق الى العدد المناسب الذي يراه .
المغالطة في هذه الجملة تكمن في انه اذا اراد الاتحاد تقليص الفرق فلماذا يزيد عدد الفرق الصاعدة الى 4 .

6) يسأل الكاتب: لمتى استمرت الاتحادات الاخرى في العالم لترتيب بيتها حتى استطاعت لتقليص الدرجة الممتازة الى هذا العدد؟
المغالطة في هذا السؤال هو ان ترتيب الاتحادات وتصويب اوضاعها يكون ضمن انظمة ولوائح وضمن خطة طويلة الاجل وبكوادر ادارية وفنية مؤهلة. ومن هنا اسأل السؤال المطروح دائما اين الكوادر الادارية والفنية في عناصر ومكونات اللعبة واين الانظمة واللوائح والتعليمات التي تحكم باللعبة، واين الرقابة والمحاسبة للاتحاد بنتائجه وانجازاته.

7) يسأل الكاتب: اين المصلحة في هذا القرار المصلحة الشخصية لهذا القرار هي بتقليص عدد الفرق الصاعدة وليس زيادتها.
المغالطة تكمن في ان السؤال ليس بحاجة لجواب فلسفي وتفسيري يجاب عليه.
ولكن السؤال المشروع والمطروح الآن. اين هي الفوائد والايجابيات التي جنتها كرة السلة في اتخاذ مثل هذا القرار ؟

والله من وراء القصد